وكما قيل إن النقد نوع من أنواع الاستحسان ويعتبر ظاهرة صحية وخصوصاً في محيطنا الرياضي الذي هو في حاجة للنقد الهادف البعيد عن التسرّع أو استفزاز الآخرين، تسوده روح المحبة والروح الرياضية. إن الذي شجعني على الكتابة عن نادي الشباب، هو رحابة صدر رئيس مجلس إدارته الأخ خالد البلطان وتقبله كل ما يكتب عن هذا النادي، بروح رياضية عالية وخصوصاً إذا كان الهدف هو الإصلاح، وكمحبين لهذا النادي ومن أبنائه الذين عشنا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً من حقنا أن نقول من المسؤول عن الوضع الذي يمر به الفريق الأول الذي يلعب بدون هوية واضحة المعالم، نعم إننا في حاجة للإجابة الصريحة البعيدة كل البعد عن الكلام الذي مللنا من سماعه وقراءته عبر أعمدة الصحف، إن تجاوز العقبات ممكن وليس هناك شيء مستحيل ولكن هذا الشيء لن يتم إلا عن طريق تضافر الجهود وإخلاص النية ونكران الذات والبعد عن حب الظهور عبر أعمدة الصحف والمكابرة والانفراد بالرأي. نحن كشبابين ومن باب الإنصاف لا ننكر بأي حال من الأحوال ما تقدّمه الإدارة الشبابية من عمل واجتهادات تشكر عليها ولكن لا بد لأي عمل مهما كان نوعه أن يصاحبه سلبيات وإيجابيات وليس العيب أن أخطئ إنما العيب كل العيب هو تكرار هذا الخطأ والتمادي فيه، وهذا الشيء تكرر من الإدارة الشبابية. نعم هذه الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها.. إن الواقع الذي يعيشه نادي الشباب وخصوصاً هذه الأيام عطفاً على نتائجه وعروضه المتواضعة أقول إنه محزن ومخجل في نفس الوقت لمحبي وأبناء الليث الأبيض الذين تعودوا من ليثهم الفوز والعروض المميزة.. بدون شك نحن نؤمن إيماناً تاماً بأن الرياضة فوز وخسارة وبالذات في لعبة كرة القدم وآه ما أجملها من لعبة ولكن الخسارة فيها مؤلمة، ولكن هذا هو قدر الليث الأبيض أن يفترسه النمر الاتحادي ب4 أهداف ولا أجمل. ولكن كشبابيين علينا أن نتقبل هذه الهزيمة بروح رياضية، وأن نبارك للفريق الفائز مهما كان وخصوصاً إذا كان الفوز مستحقاً، وألا ننجرف خلف سراب التعصب والعاطفة والميول، حقاً إنها هزيمة قاسية جعلت الشبابيين يعيشون في ذهول. نعم لن آتي بجديد حينما أقول للشبابيين العقلاء لا تغضبوا أو تزعلوا، صحيح الهزيمة قاسية ومؤلمة والخروج من هذه البطولة بهذه الطريقة مؤلم ولكن هذا هو قدر ليثكم أن يهزم ب4 أهداف!! إذاً على الإدارة الشبابية أن تراجع حساباتها وأن تضع الحلول الجذرية البعيدة عن التسرّع والانفعال، وعلى هذه الإدارة أن يكون لديها الشجاعة بالاعتراف أن هناك أخطاء وأخطاء تكرّرت مع الإيمان التام بأن الخطأ وارد في كل شيء، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. للشبابيين فقط أيها الأحبة أنا لا أشك في انتمائكم لناديكم والرياضة فيها فائز وخاسر لذا أفيدكم أن ليثكم في حاجة إلى التفافكم من حوله داخل أسواره تساهمون في مسيرته وخصوصاً أنه مقبل على بطولات خارجية، ورغم هذه الهزيمة القاسية سيظل ليثكم عملاقاً بتاريخه ورجاله وأبنائه.