تعيش المملكة قيادةٍ وشعباً هذه الأيام الفرحة الكبرى بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن بعد رحلة العلاج التي تكللت ولله الحمد والمنّة بالنجاح. ويتبادل الجميع صغاراً وكباراً التهاني بهذه العودة الميمونة التي طالما انتظرها الوطن والمواطن.. وازدهت بعودته واكتملت فرحة الالتحام العظيم بين الشعب والقيادة، وارتفعت أكف الجميع حمداً لله، وشكراً على تمام نعمته على سلطان الخير، وصدح الوطن بلحن الفرح الغامر الذي عم كل شبر من أرض الوطن الغالية.. إن مظاهر الفرحة بعودة سيدي التي يعيشها الشعب السعودي بأكمله هذه الأيام، إنما تعبّر عن مدى ذلك الحب الذي يكنّه المواطنون للوطن وللقيادة الرشيدة. ومدى التماسك والترابط الوطني الصادق. فنحن كالجسد الواحد، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (إنما المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). والحقيقة أن حب سلطان الخير قد زرع في أفئدة أبناء الوطن، وذلك كله يرجع إلى ما يتمتع به سيدي من الخصال الحميدة والنادرة، والفعال الطيبة، والصفات الأصيلة، وحب الخير وفعله في كل زمان ومكان وحب الآخرين وطيب التعامل معهم، ولين الجانب والتواضع المشهود. إنه السلوك الإنساني العظيم مع الصغير والكبير، والقريب والبعيد، المواطن والمقيم، والسعي للصلح والإصلاح بين الناس، والوقوف معهم في أزماتهم. إن العقول لتعجز عن وصف هذه الخصال الحميدة التي يتمتع بها سمو ولي العهد ولا تستطيع الإحاطة بأعمال الخير لهذا المعلم الإنساني الذي يعتبر رمزاً تاريخياً لما يتصف به حفظه الله من شيم سامية ووفاء نادر لا مثيل له. فسعادتنا لا توصف والعبارات تعجز أن تفي بما في القلوب من فرحة عظيمة. فوالله إن عودة سيدي لنا ما هي إلا شمس حب سطعت على محبيه في وطن الحب والوفاء.. فحمداً لله على سلامة سيدي ومرحباً بسلطان الخير والإنسانية. ونسأل الله عز وجل أن يديم عليه الصحة والعافية، وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين. إبراهيم بن محمد بن مانع - رئيس مركز آل خليّف بالسليل