بالأمس عاش الوطن بكل أرجائه فرحة العودة لسمو ولي العهد المحبوب سلطان بن عبدالعزيز .. المواطنون في كل مناطق مملكتنا الحبيبة انتظروا هذه العودة الكريمة لنعيش جميعاً اجواء الفرحة بعد ان عاشوا فترة ترقب وانتظار. ولقد ارتفعت أكف الجميع بالدعاء له بالعودة سالماً ولقد تابع الجميع عبر الشاشات لقاءات سموه خلال فترة النقاهة من المرض وهاهو اليوم بيننا، فشكراً لله الواحد الأحد أن من عليه بالشفاء والعودة سالماً.. فالرياضوجدة والمدينة المنورة والدمام وكل المدن والقرى والهجر الصغيرة لبست بالأمس أثواب الفرحة بعد أن عاد إليها "سلطان الخير" العضد الأيمن لأخيه عبدالله بن عبدالعزيز الذي استقبله بكل الحب والشوق ليواصلا معاً العمل في ركب الخير والتنمية في بلادنا العزيزة.. لقد عادت البشاشة والبسمة الحانية والطلعة المشرقة لسلطان الخير، والاحتفاء الذي قوبل به يجسد تلاحم الشعب والقيادة ذلك لأن مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة إنما هي تجديد للولاء والوفاء، فولي العهد هو الساعد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وهو رجل الخير والإنسانية ويشهد له الجميع بذلك، القاصي والداني، ولا شك أن سمو ولي العهد قريب من الناس محبوب لديهم وطيلة الفترة التي غاب فيها خلال رحلته العلاجية الناجحة كانت القلوب تلهج بالدعاء له بأن يظل دائماً في سلامة ومعافاة لاسيما وهو يتمتع بجملة من الصفات النادرة التي امتزجت مع معايير شخصيته الفذة لتجعله رعاه الله من أبرز قادة ورجال المملكة وفوق كل ذلك له من المواقف الإنسانية التي تسطر بمداد من ذهب. وتعجز اليوم الكلمات والعبارات أمام هذا المشهد فليس هناك من أحد يستطيع ان يعبر عن هذه الفرحة الغامرة التي تسود أرجاء الوطن ابتهاجاً بعودته وقدومه الميمون. وعطاءات الأمير سلطان وإسهاماته على الصعيدين المحلي والخارجي تقف شامخة كما هيبته وهامته، وعزيمته التي لم تكل ولم تضعف عن القيام بمهام تضاف لمسؤولياته الجسام لشعبه وأمته بل هي - عادة العظماء - تزداد توهجاً مع كل قضية شائكة، وتزيد صلابة في كل محنة تمر على الأمة العربية والإسلامية. وليس غريباً أن يرافقه أخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض في رحلته العلاجية وفي عودته للوطن وليس غريباً ان يحظى سمو ولي العهد بهذه المكانة في قلوب الشعوب والقيادات العربية والإسلامية والعالمية التي ظلت على اتصال دائم وتوافد على مقر إقامة سموه للاطمئنان وليس غريباً ان يحظى سموه بهذه الحفاوة والمكانة في قلوب السعوديين التي جسدتها مظاهر الترحيب والتشوق لعودة سموه في أروع صور الوفاء والتلاحم والترابط بين القيادة والشعب، فلن ننسى قول سموه : (أنا وما أملك هدية للوطن) حمداً لله على سلامة سلطان الخير وعودته الى أرض الوطن. * رجل اعمال