الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر. سبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو بكل شيء عليم. الله أكبر فوق كل شيء.. والله أكبر قبل كل شيء.. والله أكبر بعد كل شيء.. هو الأول والآخر.. والظاهر والباطن.. فالله أكبر على المعتدين.. والله أكبر على الضالين المضلين.. والله أكبر على المرجفين.. جاءنا العيد هذا العام.. ليكون لنا بنعمة الله أعيادا.. عيد لفطرنا.. وعيد لنصرنا.. وعيد لتمكيننا.. وعيد لرحمته بنا.. وعيد للطفه بنماذجنا.. وعيد لتأييده جل وعلا... .....لقيادتنا.. وحفظه لأمرائنا.. وعيد للوطن.. يوم أراد أعداء الوطن أن يجعلوا أفراح الوطن أتراحا.. فأخزاهم الله ورد كيدهم إلى نحورهم.. فهنيئا لوطننا بهذا العيد السعيد.. وهنيئا لوطننا بهذه البشرى الإلهية الكبرى.. والحمد لله من قبل ومن بعد. لهذا العيد.. معان خاصة.. وسمات جليلة لم تكن فيما سبقه من أعياد.. وفيه مواعظ وعبر.. لعلي أختزل القول فيها.. فأقول: إن عيدنا الحاضر.. إضافة لما يمكن لنا فيه من مظاهر البهجة والسرور.. يدعونا أن نتأمل كثيرا في قدرة المولى جل وعلا.. التي تمثلت في شيء من دلائلها.. يوم قال سبحانه (يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم). آية عظيمة من كتاب الله العظيم.. تلوناها كثيرا.. وسمعناها كذلك.. وآمن منا من آمن بها.. (تسليما).. دون أن يتصور (واقعا) كيف للنار أن تكون بردا وسلاما.. لكنه الإيمان العميق.. والتسليم الذي لا يخالطه شرك ولا شك.. أما اليوم.. فقد رأينا رأي العين.. وسمعنا.. وعشنا الحدث الأجل والأكبر في تاريخ وطننا المعاصر.. رأينا كيف ينجينا الله من هلاك محقق بكل مقاييس البشر.. وكيف يحمينا الله.. في لحظة، أو أنها جزء من لحظة، ظن فيها الضالون أن لا حماية لنا بعد أن عبروا كل رجال وعتاد الحماية.. وأن لا أمان لنا من نيلهم منا بعد أن أخذوا منا الأمان.. لكنه (الله) جل في علاه.. من أمره بين الكاف والنون.. إذا أراد شيئا قال له (كن فيكون). فالحمد لله والله أكبر.. وهنيئا لنا بهذا العيد.. وهنيئا لأميرنا الجليل (محمد بن نايف) بيوم عيدنا.. ويوم عيده.. ويوم عيد أهله أجمعين من ذوي الحق والعدل والخير، والبذل.. من أهل (صنائع المعروف). فما أجمل عيدنا اليوم.. ونحن نزداد حبورا بأننا أهل خير.. وأن رعاية الله تكلؤنا.. نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المقبولين عنده.. وأن يديم حفظه لنا ورعايته لنا.. ثم إن عيدنا اليوم.. عيد للمتراجعين من عناصر الفئة الضالة والمتعاطفين معها.. بعد أن رأوا كيف تؤول صنائعهم.. وشاهدوا كل تفاصيل غدر من وراءهم من المضللين.. هو عيد للتراجع.. وعيد للعودة لحياض الوطن.. فالله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد. [email protected]