المتتبع للجهود التي تبذلها الجهات الامنية والاعلامية من اجل تحقيق اهداف الحملة التوعوية المرورية والامنية يثمن بكل احترام وتقدير الجهود الكبيرة التي تبذل ويقدر كل برامج الحملة التي تدل على النهج الحضاري في الوقاية من كل ما يضر بالأرواح والممتلكات. وتفاعلا مع الاهداف السامية للحملة اجد نفسي لا إرادياً أحد المشاركين فيها بدون صفة رسمية ولكن بروح وطنية اسلامية لاقدم مقترحاً اعلامياً قد يجد فيه القائمون على الحملة فائدة تضاف للفوائد العديدة لها وتتلخص في استخدام عامل الصورة المؤثرة التلفزيونية والفوتوغرافية لدعم وتفعيل برامج الحملة عن طريق اثارة المشاعر الانسانية, فمثلا عرض صورة واقعية لمدمن مخدرات يصارع الموت كاف لإثارة الاشمئزاز ضد المخدرات بأنواعها خصوصا لمن هم في سن المراهقة، بينما الذين يشاهدون مستخدم المخدرات في الافلام الاجنبية بصورة الرجل القوي المدمر مما قد يدفعهم للتقليد في مرحلة من العمر سمتها التقليد وحب المغامرة وتجربة كل جديد, خصوصا ان صورة المدمن في الافلام الاجنبية ليست سيئة بشكل كاف بل تكون لامعة احياناً!! كما ان لغة الصور ابلغ تعبيراً من لغة النسب والارقام وهي مكملة لهذه النسب, وقد يجد نشر مثل هذه الصور معارضة لاسباب منطقية الا انها ليست أبشع مما يعرض في الافلام مع الفارق الكبير في المضمون والاهداف, فالصورة الخيالية تتلاشى سريعا من الذاكرة اما الواقعية ففيها الكثير من العبر وهي للوقاية وليست للتسلية. ولتوضيح الفكرة بشكل ادق استشهد بالصور الكاريكاتورية التي تعطيك تحليلا مفصلاً عن موضوع هام يغنيك عن قراءة عدة مقالات عن نفس الموضوع كما ان الصورة تخاطب جميع الفئات العمرية والثقافية بسهولة. ولكي لا أطيل عليكم فإني أرى ان الصورة المؤثرة هي الغائب الاكبر عن الحملة التي تمتلك كل مقومات النجاح باذن الله وآمل ان لا يطول غيابها, وعلى دروب السلامة نلتقي.