أنا مدينة يسكنها السحاب وعلى شفاه وقتها رقصت الأماني سحابة ممطرة ترسم الفرح في كل الدروب تشتاق لها النسائم وتنطلق من حياضها مراكب الأمل مورفة بالحب مليئة بالجنون تكره القيود منطلقة تزهر في الحدائق تستنشق عبير الورد وترمي بالامها وراء ظهرها تعشق التجدد سواحلها يستوطن فيها الأنس مسافرة مع الغيم تحضن لحظات اللهفة تشكل من صمتها نهاراً تندفع منه قوارب الأمان يا سيدي: أنا نجمة تبحث عن الشوق في عبابها يستوطن الريح وفي حدودها تعزف الألحان نغم التفرد تترنم بالسحر تشكل من اللهفة امتداد ومن اللغة رحيق ومن الكلمة ترياق ومن النبض شعاع في سفرها متعة وبجوارها تستريح الهمسات وعلى جدرانها يتدافع الغيم أنا وطن مترع بالحب أبجدية تنبض بالحياة لغة ألفة تغرد لها البلابل موج عات يغمر المساحات بالندى حياة مختلفة تهمس للورد هي وردة لها عطرها الساحر ونسمة من ربيع تستبيح كل شيء وعلى مرافئها يشع الجنون وفي مناراتها تضيء المشاعر وفي مداها تبحر الأماني ويكتسي النور كل الاتجاهات 0 يا سيدي : أتود أن تعرف من أكون ؟ أنا شمعة تشعل الليل بصدق أحساسها وهمسة تجود الدقائق بطيبها وأمسية يصافحها الألق بك تزهر وبحبك تتدفق وأمام شلالاتك ترقص وتشعر بالسعادة ويحيط دقائقها كل أنس , حين تحتويني أنسى كل القيود ويعانقني الانتشاء وتخضر كل الحقول بي فأحلق في ربى البهجة يا كل عناوين السرور وأجملها فليلي يؤرف بك ودقائقي معك يكتسيها الفرح ورحلة تمتد في أفياء دفئك فحين تهب رياحك العطرة أنسى كل تعب قيد خطواتي وكل ألم أحاط لحظاتي وكل حرقة صافحتني وكل أنين غرقت في لجة وكل حزن طواني فأنت بحق مختلف تشكل من النسمة إحساساً ومن النبض لغة ومن الود أورع أم أروع النسائم ومن الشوق عشقاً متفرداً ومن الهمس سحراً لا يقاوم تشع به كل ثواني عمري سيف المرواني عازف شجن – السعودية