نفى مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء صالح المهوس ما تردد من إشاعات عن الحشود الزلزالية في مركز العيص عن مشاهدة لهيب نار من بعض الجبال وانبعاث روائح غريبة، مؤكدا عدم صحة هذه المعلومات، وأن المنطقة لا زالت تشهد نشاطا زلزاليا خفيفا وبشكل يومي. وبين في تصريح ل(الجزيرة) أن عدد الهزات الزلزالية منذ بدئها قبل أكثر من أسبوعين تجاوز أكثر من 2000 هزة خفيفة سجلت أعلاها بمقدار 3.82 بمقياس ريختر. وأكد أن الدفاع المدني يتابع الوضع ويرصد الأنشطة الزلزالية بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية مشيراً إلى صعوبة معرفة حركات الزلازل تحت الأرض بشكل موثق لأنها ترتبط بالعناية الإلهية ولكن يتم متابعة مركز الزلزال للتحرك بناء على المعطيات. وقال: إن الإثارة الإعلامية غير المستندة إلى عمق معرفي بالنواحي العلمية يؤدي إلى زيادة القلق والخوف والذي نقدره كحالة بشرية محذراً من الانجرار وراء الإشاعات التي تكثر في مثل هذه الظروف، مؤكدا أن أجهزة الدفاع المدني بالمنطقة مستعدة وعلى أهبة كامل جاهزيتها لمواجهة أية ظروف طارئة لا قدر الله. وأضاف المهوس أننا نحتاج أن يكون المواطن على معرفة بثقافة قبول الأمر الواقع الذي نعيشه فنحن مسلمون مشيرا إلى أنه في الماضي لم تكن وسائل الإعلام بمثل ما هي عليه الآن، ولكن الوسائل الحديثة جعلت الناس يعيشون مع الأحداث والزلازل والبراكين التي تعتبر أحداثاً مخيفة لبني البشر، مؤكداً أن الزلزال يمكن أن يقع في أي مكان في الأرض، وليس بالضرورة أن كل زلزال ينفجر عنه ثورة بركان. ولكننا في المملكة بحمد الله لسنا في منطقة حزام الزلال كما في اليابان وإندونيسيا وغيرها من الدول التي اعتاد أهلها فيها كثرة الزلازل والبراكين.