مكره أخاكم لا بطل.. على التوقف عن الكتابة الرياضية لأسباب أجهل منها أكثر مما أعرف!! ولكن النتيجة النهائية هي التوقف الإجباري والترجل عن صهوة الزاوية التي قدمتني للقارئ العزيز وخلفت نوعاً من التواصل الفكري مع محبي رياضة الوطن، وأعتبر نفسي الخاسر الأكبر لأنني سأفقد التواصل مع القراء الأعزاء الذين استفدت من آرائهم أكثر مما أفدتهم، ولكنها تبقى تجربة ثقافية غنية أعتز بها كثيراً من خلال المنبر الثقافي الحر والأكثر حيادية جريدة (الجزيرة) والتي أعطتني وغيري مساحة حرة وفضاءً مفتوحاً للتعبير عن الأفكار وإبداء الرأي داخل إطار الموضوعية والمسؤولية الوطنية، فقد وجدت في (جريدة الجزيرة) تميزاً إعلامياً تبرهن عليه ردود أفعال القارئ والمسؤول وتدعمه ضخامة أرقام التوزيع التي لا تكذب، وقد سعدت بوجود كتاب رياضيين من مختلف الميول الرياضية في صحيفة واحدة وجدوا فرصاً عادلة لطرح آرائهم مستفيدين من النهج الإعلامي الرزين للجزيرة بشكل عام ومستفيدين من تعاون وانفتاح مدير تحرير الشؤون الرياضية الأستاذ محمد العبدي الذي عمل وما زال يعمل على استقطاب كتاب من مختلف الميول ليجمعهم في صفحة واحدة وليكسب بذلك مصداقية وحيادية مع الجماهير الرياضية، فتجد كتاب زوايا بميول هلالية ونصراوية وأهلاوية واتحادية وشبابية يعبرون بحرية عن وجهة نظر أنديتهم دون أن يفسد الخلاف للود قضية وهذا ما جعل الجزيرة تعبر عن نبض الشارع الرياضي، وترتقي بالفكر والسلوك الرياضي عامة، وتجمع الجماهير على حب رياضة الوطن. واليوم أختم مقالاتي بالشكر الجزيل للقراء الأعزاء أولاً فهم العنصر الأهم وهم مقياس نجاح الكاتب والمطبوعة وأعتذر إن كنت لم أوفهم حقهم ولكن عذري أنني اجتهدت وأخلصت النية، كما أشكر جريدتي الجزيرة وأستاذي الأول محمد العبدي الذي قادته قناعاته لتحويلي من مشارك في صفحة القراء باسم مستعار إلى كاتب بزاوية ثابتة، وأختم بالشكر والتقدير لكل من اختلفت معهم في الرأي لأنه يبقى خلافا موضوعيا وطبيعيا له إيجابيات وكما قال الشاعر والضد يظهر حسنه الضد، فشكراً للجميع والحمد لله رب العالمين. أمنيات أخيرة * منذ أن وقعت اتفاقية الشراكة بين رعاية الشباب ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمتابع الرياضي يتوقع وينتظر خطوات عملية لتطبيق بنود الاتفاقية ونشر ثقافة الحوار وإشاعة روح التفاهم في الوسط الرياضي، إلا أنه لم يحدث شيء فعلي حتى الآن وأمنيتي أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ ويدخل موضوع الرياضة ضمن لقاءات الحوار الوطني القادمة ويبدأ مركز الحوار في دخول الأندية الرياضية وإقامة ورش عمل مع الإعلام الرياضي لرفع مستوى الخطاب الرياضي وحواراته. * ما زال الإعلام الرياضي والأندية تواجه صعوبة في البحث عن المعلومات المتعلقة بالمسابقات المحلية واللوائح وأنظمة الاحتراف، وقد يتعثر الاتصال بأمانة اتحاد كرة القدم أو ينجح بحسب العلاقات الشخصية مع العاملين فيه، وأمنيتي البسيطة أن يتحول عمل الأمانة إلى عمل مؤسسي يبدأ من خلال توفر كافة المعلومات على موقع إلكتروني لاتحاد القدم بمشاركة لجنة الإحصاء والإعلام لتحديث المعلومات بشكل يومي وإصدار التعاميم ومراسلات الأندية من خلاله، فنحن في عصر الحكومات الإلكترونية ومن المخجل أن ننتظر أن يتكرم علينا المسؤول ليوضح نص اللائحة أو عدد الكروت التي حصل عليها لاعب!! * يفرض نظام هيئة دوري المحترفين على الأندية الممتازة وجود مكتب محاسبة قانوني ليطبق المعايير المحاسبية الصحيحة على الأندية لضبط مدخولاتها ومصروفاتها، وقد انتهى الموسم الأول ولم يطبق أي ناد هذا المطلب! وأجزم أن تطبيق المعيار المحاسبي سيكون أكبر مشكلة تواجه الهيئة مع الأندية، وأتمنى أن يكون للهيئة موقف حازم لفرض المعايير المحاسبية على الأندية. * هيئة دوري المحترفين هيئة مستقلة قانونيا، والنظام يعطيها الحق لتوقيع حق النقل التلفزيوني لمباريات الدوري مع أي شركة وباستقلالية تامة عن الناقل الحصري لباقي المنافسات الكروية السعودية، وأتمنى أن لا تتهاون الهيئة في هذا الحق، وأن يطرح هذا الموضوع بشكل جاد في الإعلام الرياضي حرصاً على حقوق الأندية وتطبيقاً للاستثمار الرياضي السليم، علماً بأن استمرار تدخل جهات غير رياضية في الشأن الرياضي قد يؤدي إلى إصدار الفيفا لقرار تعليق مشاركات الكرة السعودية في المسابقات التي يشرف عليها الفيفا، اللهم اشهد، ألا هل بلغت!! **** [email protected]