اطلعت على المقال المنشور في جريدتنا الغراء (الجزيرة) في 2- 4-1428ه بعنوان (الشباب ناد سعودي) بقلم (نزار العلولا) الذي يعاتب فيه الصحافة الرياضية على التجاهل الإعلامي لنادي الشباب، ولكي أكون محايداً فإن هذا المقال حمل إيجابيات وسلبيات. فالتجاهل الإعلامي للشباب لا يخدم الرياضة السعودية ويدل على سيطرة الميول والتعصب على الصحافة الرياضية إلا من رحم ربي، ومن المفيد أن يلفت الكاتب النظر حول هذه المشكلة خصوصاً من خلال صحيفة مقروءة وواسعة الانتشار مثل جريدة الجزيرة، وبالفعل فإن البعض يتعامل مع نادي الشباب وكأنه فريق أجنبي ونذكر أن أحد المعلّقين السعوديين يقول على الهواء أثناء تعليقه على مباراة في البطولة الآسيوية بين نادي الشباب وناد آخر آسيوي يقول المعلّق: (نتمنى أن نشاهد أهدافاً هنا أو هنا)، وكأن نادي الشباب من كازاخستان، فنادي الشباب يحتاج وقفة من أبنائه الإعلاميين مثل عبدالرحمن الرومي وصالح الداود وطلال آل الشيخ وغيرهم، ونحن كشبابيين نقدر للكاتب مقالته الرائعة ولكن آخذ عليه مأخذاً واحداً وهو عدم تسميته للصحف التي تتجاهل نادي الشباب، وأيضاً عدم تسميته للصحف التي أنصفت أندية الوطن لكي نقول للمحسن أحسنت، وللمسيء أسأت، وكان بودي لو أن الكاتب قدّم شكراً ل(الجزيرة) التي نقلت صوت الشبابيين للرأي العام ووقفت مع النادي في مشاركاته الداخلية والخارجية، وكمشجع شبابي أكمل ما فات الكاتب من باب (الموانة) وأقدّم شكراً خاصاً ل(الجزيرة) ولمحررها المتألق دائماً (سلطان الجلمود) الصوت الشبابي العاقل، وأعبّر عن اعتزازنا بحيادية واعتدال مدير التحرير للشؤون الرياضية الأستاذ محمد العبدي الذي جعل صفحات (الجزيرة) مفتوحة لكل صوت عاقل ولكل رأي موضوعي حتى أصبحت (الجزيرة) جريدة لكل أندية الوطن فهي جريدة تستوعب كل الميول المختلفة وتقدّم دروساً في فن الصحافة والتوازن بين التغطية الشاملة والثقافة الرياضية الواسعة والإثارة الممتعة والمقننة، ولأن جريدة الجزيرة (منبر لمن لا واسطة له) فإنني أدعو الشبابيين أعضاء منتدى النادي وأعضاء مجلس الجمهور بتقديم آرائهم وصوتهم بهدوء وعقلانية إلى هذا المنبر، فمن خلال (الجزيرة) نستطيع أن نقدّم أنفسنا كشبابيين بصورة حضارية مضيئة.
