تنطلق صباح اليوم مباريات الجولة الآسيوية السابعة من تصفيات كأس العالم لعام 2010 التي ستقام في جنوب إفريقيا بعد أن لعبت الجولة السادسة يوم السبت الماضي التي شهدت تفوق منتخبنا السعودي على نظيرة الإيراني بهدفين لهدف وهو الفوز الذي أبقى الحظوظ السعودية قوية جداً في التأهل، وستقام اليوم أربع مباريات ضمن هذه الجولة الحاسمة للمجموعتين خصوصاً في المجموعة الثانية التي قد تحسم فيها البطاقتان بشكل شبة أكيد.. منتخبنا الأخضر ستكون مواجهته هذه المرة خليجية عربية مع المنتخب الإماراتي الشقيق على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض، كما ستكون هذا اليوم مباراة خليجية عربية مهمة تجمع البحرينبقطر بالمنامة، فيما ستكون المواجهة الأقوى بين الكوريتين الجنوبية والشمالية بأرض محايدة، وكذلك ستلتقي استراليا نظيرتها أوزبكستان بسدني. السعودية ? الإمارات تغلب الصبغة الخليجية على المواجهة العربية التي ستجمع منتخبنا السعودي مع نظيره المنتخب الإماراتي مساء اليوم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض التي تهم بشكل كبير منتخبنا الباحث عن التأهل للمرة الخامسة على التوالي للمونديال العالمي الذي أصبحت حظوظه غير بعيدة ولا ترتبط بأحد متى ما حقق الفوز في هذا اللقاء، بعد أن حقق فوزاً مستحقاً على المنتخب الإيراني على أرضه وبين جماهيره بنتيجة 2-1 وهو الفوز الذي أعاد منتخبنا إلى المركز الثالث وأدخله المنافسة من أوسع الأبواب، وسيستفيد بلا شك من لقاء الكوريتين بأي نتيجة. منتخبنا تقدم إلى المركز الثالث بعد أن جمع سبع نقاط من فوزين على الإمارات وفوز وتعادل مع إيران وسيدخل من أجل تأكيد عودة الصقور الخضر للتحليق في سماء آسيا بصفته أحد أسيادها وممثليها الدائمين في المونديال في النسخ الأربع الأخيرة، واستطاع الفريق السعودي تعويض خسارتين مؤلمتين من الكوريتين واللتين كادتا أن تنهيا الأمل في التأهل لولا عودة الروح للصقور الخضر بعشقهم للطرق الصعبة في تجاوز الآخرين، وستكون النقاط الثلاث مطمعا كل سعودي من أجل التقدم أكثر في سلم الترتيب. مع عودة الروح السعودية المعروفة كان لمدرب الفريق السيد بوسيرو دوره الكبير في إعادة الصياغة التكتيكية لأفراد منتخبنا وتخليصهم من العشوائية، فظهر الأخضر في لقاء إيران بشكل منظم وطبق خلاله اللاعبون جملاً تكتيكية رائعة تكللت بالفوز المستحق، والمطلوب اليوم مواصلة السير على نفس النهج بذات الأداء والروح لكي نقترب أكثر من جنوب إفريقيا، وسيعتمد السيد بوسيرو في هذا اللقاء على نفس الأسماء الماضية لضيق الوقت وظروف الغيابات المهمة على مستوى المحور بغياب خالد عزيز وسعود كريري مع احتمالية تغيير عنصر أو اثنين على الأقل. وسيلعب منتخبنا بوليد عبد الله الذي ظهر سداً منيعاً في المباراة الماضية وسيوجد أمامه الرباعي محمد نامي وأسامة هوساوي وأسامة المولد وعبد الله الزوري، فيما سيلعب كل من أحمد عطيف وتيسير الجاسم ومحمد نور وعبده عطيف في خط المنتصف، وأظهر لاعبو هذا الخط تفاهماً كبيراً في اللقاء الماضي نتج عنه تسجيل الهدف الأول وإضاعة أكثر من فرصة، فيما سيكون في خط الهجوم نايف هزازي وربما يدفع السيد بوسيرو بصالح بشير في بداية المباراة بديلاً لناصر الشمراني. على الطرف الآخر يدخل المنتخب الإماراتي بوضع صعب جداً وبآمال شبة مستحيلة في التأهل بعد تجمد رصيده على نقطة يتيمة إثر تعادله في الجولة قبل الماضية مع إيران، ولكن خسارته في الجولة الماضية من كوريا الشمالية أبعدته عن العودة للمنافسة بشكل كبير وسيدخل من أجل تحقيق الصعب والمنافسة على المركز الثالث صاحب الحظوظ الصعبة في التأهل. المنتخب الإماراتي عانى كثيراً بسبب افتقاده عامل الخبرة اللازمة في مثل هذه المحافل وكان الحلقة الأضعف في المجموعتين، وبات مطالباً بتقديم مستويات مرضية لجماهير الإمارات بعيداً عن أمور التأهل عن الطريق الصعب (المركز الثالث)، وسيدخل اليوم ربما بنفسيات أكثر راحة عن ذي قبل، وسوف يبادر المنتخب الإماراتي بالهجوم منذ وقت مبكر لأنه لن يجد شيئاً ليخسره، وسيلعب بطريقة 4-4-2 وهي الطريقة التي تخلى عنها المنتخب الإماراتي في مباريات سابقة وأفقدته الشخصية داخل الملعب، وسيعتمد اليوم على الأسماء التالية (ماجد ناصر في حراسة المرمى ومحمد قاسم وحمدان الكمالي ومحمد فايز وحيدر ألو علي في خط الدفاع وإسماعيل الحمادي وعبد الرحيم جمعة وعبد السلام جمعة وإسماعيل الحمادي في الوسط ومحمد عمر وإسماعيل مطر في الهجوم. هذه المباراة تعتبر مفتاح تأهل منتخبنا - بمشيئة الله - للمرة الخامسة فالفوز في هذه المباراة سيزيد الضغط على الكوريتين، وستكون الأمور بأيدي رجال المنتخب التي ستحسم في الرياض بحول الله في لقاء كوريا الشمالية. البحرين ? قطر ضمن مباريات المجموعة الثانية ومن أجل المنافسة على المركز الثالث يلتقي عند السادسة مساء هذا اليوم منتخبا البحرينوقطر في مواجهة خليجية عربية مهمة ويسعى كل منهما تعويض الخسارة التي لحقت به في الجولة الماضية والمحافظة على أمله في المنافسة على المركز الثالث. عطفاً على مستويات المنتخبين نجد أن كفة المنتخب البحريني صاحب الأربع نقاط هي الأرجح وبفارق كبير في ظل التجانس الكبير بين أفراده. كوريا الجنوبية ? كوريا الشمالية وعلى أرض محايدة بين المنتخبين تقام المواجهة الأقوى والأشرس بين الكوريتين الجنوبية والشمالية التي ستقام على الأراضي الصينية نظراً لسوء العلاقات بين البلدين. اليابان ? أوزبكستان وفي مدينة سيدني الأسترالية يأمل المنتخب الأسترالي في ضمان مقعده في نهائيات كأس العالم القادمة حين يلاقي منتخب أوزبكستان، حيث يلعب المنتخب الأسترالي على أرضه وبين جماهيره.