تحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، تبدأ يوم الجمعة العاشر من شهر جمادى الآخرة الجاري 1421ه، الموافق الثامن من شهر سبتمبر 2000م، فعاليات ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد في بودابست بالمجر، تحت عنوان: (الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في أوروبا: نظمها أهدافها آثارها)، ويستمر عدة أيام، بحضور عدد من اصحاب الفضيلة العلماء والمعالي وكبار الشخصيات الاسلامية في مختلف انحاء العالم، ورؤساء الجمعيات والمراكز الاسلامية في اوروبا. ويناقش ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في بودابست بالمجر خمسة محاور رئيسية: المحور الاول: النشأة والنظام، ويبحث في الخلفية التاريخية لإنشاء المؤسسات والجمعيات الإسلامية في أوروبا، ومجالات عمل المؤسسات والجمعيات الإسلامية، وتسجيل الجمعيات والمؤسسات الإسلامية: النظام، المتطلبات، الشروط، المزايا ، والتعريف بالجمعية والمؤسسة والمركز والفروق بينها. اما المحور الثاني: فيتناول موضوع الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في خدمة الدعوة والتعليم، ويبحث في العناية بالفتوى من حيث اهميتها وضوابطها، ودور رؤساء الجمعيات والمؤسسات وأئمة المراكز والجمعيات بواجب الدعوة الى الله، وجهود المؤسسات والمراكز والجمعيات في تعليم ابناء المسلمين، وتربيتهم وتأثيرها في مناهج التعليم المحلي، وواجب الجمعيات والمؤسسات والمراكز في إقامة شعائر الإسلام. ويناقش المحور الثالث: تأصيل المنهج المعتدل من حيث الاهتمام بالعقيدة والعلم، والدعوة الى الائتلاف على الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح، وإبراز الوسطية في العقيدة والشريعة والسلوك والمواقف، وتنمية روح العمل الجماعي والشورى، ووضع الحلول لمشكلات العمل الإسلامي. أما المحور الرابع: فيتناول مناشط الجمعيات والمؤسسات والمراكز في المجالات الاجتماعية والإعلامية من حيث إسهام الجمعيات والمؤسسات والمراكز في المجالات الاجتماعية والاسرية، ودور الجمعيات والمؤسسات والمراكز في بناء الترابط والعلاقات بين المسلمين، وأثر الجمعيات والمؤسسات والمراكز في المجالات الاعلامية. والمحور الخامس والأخير: يتطرق للرسالة الحضارية والثقافية للجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية، وجهودها في حقوق الانسان في الاسلام، وحقوق الاقليات، وتنظيم العمل بين المسلمين وتنسيقه وتأطيره، والإسهام في نقل حضارة المسلمين، وتبيين نظرة الإسلام نحو الثقافات الاخرى، والتعايش الاجتماعي.