قبل ست سنوات مضت تم الاستغناء عن (مصلى) صغير في أستراليا؛ لأنه يقع بجانب أكبر مسجد في أستراليا والتابع للمركز الإسلامي الذي تشرف عليه مؤسسات إسلامية معتمدة ولها مرجعية علمية موثوقة. وعندها قام صاحب العقار (المصلى) بخطة استثمارية خبيثة لاستفزاز مشاعر المسلمين، وأعلن أن المصلى أغلق لعجز مسلمي أستراليا عن دفع الإيجار وأن مستثمراً مسيحياً قدم مبلغاً ضخماً لتحويله إلى كنيسة!! وهنا ثارت العواطف الدينية للمسلمين في الدول الإسلامية وقاموا بحملة تبرعات كبرى لإنقاذ المصلى فارتفع سعر العقار خمسة أضعاف سعره السابق، ورغم أن مفتي عام أستراليا حذر من هذا الاحتيال في وسائل الإعلام وأوضح أنه لا حاجة لهذا المصلى إلا أن العاطفة غلبت العقل ونجح المستثمر في استفزاز المشاعر وتوجيهها لخدمة مصالحه المادية. وهذه الحادثة مع الفارق هي نموذج لما يحدث في عملية انتقال اللاعبين حيث يقوم بعض وكلاء اللاعبين المحترفين بعرض اللاعب على أكثر من نادٍ ويوهم كل نادٍ بأنه الأحق والأولى وأن البقية مخربين ومزايدين، ثم يثير كل الحساسيات التنافسية والشخصية بين الأندية فيتحول موضوع الانتقال من القيمة الفنية الحقيقية إلى القيمة التنافسية والتحدي للشخصية الاعتبارية للنادي ومكانة الرئيس وكرامته، فالصفقة هنا تعني صفعة للخصوم فتشتعل المزايدات وتبادل الاتهامات ويتضاعف سعر اللاعب بفضل دهاء وكيل الأعمال و(...) المتنافسين!! ولكم أن تتذكروا أن أعنف حرب إعلامية شهدتها الرياضة السعودية بين ناديين كانت للتنافس على لاعب مصاب لا يقوى على الركض، وذلك حين دخل ناديا الهلال والاتحاد في تنافس شرس على اللاعب (الزايري) فكانت الصفقة من نصيب الاتحاد الذي خسر ملايين الريالات مقابل زيارة سياحية للزايري!! ولأننا لا نتعلم من دروس الماضي فما زالت الأخطاء تتكرر والأندية تهدر عشرات الملايين على صراعات خارج إطار التنافس الرياضي الشريف حتى تحول انتقال اللاعبين من عملية إلى قضية، مما يؤكد أن لدينا خللاً واضحاً في فهم الاحتراف، وأننا نعاني من طغيان الخاص على العام لدرجة تصفية الحسابات الشخصية بالمزايدات وخوض معركة الانتقالات. ولمن يستنكر ما يحدث حالياً في قضية النجم عيسى المحياني فعليه العودة بذاكرته إلى الوراء وسيجد أنها نموذج مكرر لما حدث في السابق ولما سيحدث مستقبلاً طالما أننا عاطفيون انفعاليون في نظرتنا للعملية الاحترافية، وطالما أن بعض الوكلاء ما زالوا يلعبون على وتر الحساسيات الخاصة بين الأندية، وحتى لا نخسر أكثر ولأن أنظمة الاحتراف لا تكفي لردع هذه الظاهرة السلبية ولأننا في مجتمع مسلم فقد يكون الحل بمعرفة وإعلان (الحكم الشرعي) لاستخدام مثل هذه الأساليب التي تسيء لأخلاقيات التنافس الشريف وتولد العداوة والبغضاء بين شريحة كبيرة من أفراد المجتمع لعل الحكم الشرعي يردع من في قلبه إيمان ويرده إلى الصواب. خابت مساعيكم الخطاب المزور الذي نشر على شبكة النت ونسب لإمارة الرياض، والقصيدة التي نسبت إلكترونياً للأمير عبدالرحمن بن مساعد، عملان دنيئان لا يصدران إلا من ضعاف النفوس والدين ويدلان على أن خفافيش النت ما زالوا يحاولون النيل من اللحمة الوطنية بأساليب بالية، ولكن سهامهم ارتدت لنحورهم بفضل الله ثم بفضل الوعي والحس الوطني الذي يتميز به المجتمع السعودي، وقد أسعدتني ردود فعل الشارع الرياضي الذي ترفع عن هذه التفاهات ولم يصدقها واعتبرها عبثاً لا يستحق الاهتمام. وبصوت واحد نقول لخفافيش النت: خابت مساعيكم وندعو الله أن يعجل بكشفكم وتقديمكم للعدالة.. آمين. (المطفوق) مايكل فيلبس اكتشاف المواهب مبكراً واحتضانها وصقلها أحد أركان التفوق الرياضي عالمياً وهو العلامة الفارقة بين الدول المتقدمة والمتأخرة رياضياً، ولكم أن تعرفوا أن أسطورة الرياضة العالمية السباح مايكل فيلبس يعاني من طفولته من (اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه) ومع ذلك تم اكتشاف موهبته ليحقق أكبر عدد من الميداليات الذهبية في تاريخ الأولمبياد وليكسر الرقم العالمي، فقد حقق أربعة عشر ميدالية ذهبية وهذا العدد يفوق ما حققته الدول العربية مجتمعة منذ مشاركاتها الأولى وحتى الآن!! فتخيلوا أن مايكل فيلبس ولد ونشأ في مجتمع عربي، فهل ستكتشف موهبته؟ أجزم بأنها لن تكتشف وإن اكتشفت فلن تصقل، بل إن اضطراب فرط الحركة ستجعله ينعت ويسمى (المطفوق) أو (المصرقع) وستسبب له عقداً نفسية بسبب الجهل بأساليب التعامل مع هذه الحالة، واسألوا الدكتورة سعاد يماني رئيسة مجموعة دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه لتخبركم عن مقدار الخسائر البشرية في السعودية بسبب قلة الوعي حول هذه الحالة، وكيف ربح الغرب مواهب مثل انشتاين وتوماس أدسون وبيل جيتس ومايكل فيلبس وهم مصابون بهذه الحالة؟!! بلنتيات * عاد الدوري للتوقف ولا جديد في ذلك، ولكن هل يحتاج المنتخب قبل ملاقاة كوريا لمعسكر مدته 3 أسابيع وهو نفس المنتخب الذي عاد من بطولة الخليج قبل أسبوعين؟ * لقاء الهلال والشباب في بطولة الأمير فيصل سيكون قمة فنية وأخلاقية والمتأهل للنهائي سيحمل الكأس مع احترامي للطرف الآخر. * غاب النجم الخلوق نايف القاضي عن لقاء الرائد فخسر الشباب بأربعة أهداف وغاب عن الشوط الأول مع الاتحاد فاستقبلت شباك الشباب ثلاثة أهداف في شوط واحد، مما يؤكد أهمية ونجومية هذا اللاعب الذي لا تختلف أسباب ابتعاده عن المنتخب عن أسباب ابتعاد الدعيع!! * مستوى التحكيم في الدوري الممتاز للناشئين والشباب يحتاج لإعادة نظر ومزيد من الاهتمام من لجنة الحكام. * ملعب جدة الذي تأخر إنشاؤه أربعة عشر سنة سيكون أكثر تميزاً لو أقيم بدون مضمار جري لتكون المدرجات قريبة أكثر للمستطيل الأخضر مثلما هو الحال في الملاعب العالمية. * * *