ذكر راديو فرنسا الدولي أمس ان الرحلات الجوية بين موروني عاصمة جمهورية جزر القمر وجزيرة انجوار التي كانت قد اعلنت انفصالها من جانب واحد في أغسطس عام 1997 قد استؤنفت كما ستستأنف الاتصالات الهاتفية بينهما قريبا,, وذلك نتيجة لاتفاق المصالحة الذي وقعه بالاحرف الاولى قبل ثلاثة ايام المجلس العسكري الحاكم في موروني بقيادة الكولونيل أسوماني أزالي من جهة والليفتنانت كولونيل سعيد عابد ممثل الانفصاليين في جزيرة أنجوان من جهة أخرى. وأضاف الراديو ان هذا الاتفاق الذي وضع نهاية لازمة استمرت ثلاث سنوات لم ينج من الانتقادات حيث رفضته منظمة الوحدة الافريقية كما نددت به المعارضة في العاصمة المركزية موروني. ومن جهة أخرى قال نوزوار عبدالله وزير خارجية جزر القمر السابق وأحد أعضاء المعارضة الحالية للنظام العسكري في موروني ان سلطات موروني قد أفرطت في التنازلات التي قدمتها لجزيرة أنجوان. وأضاف عبدالله في تصريح لراديو فرنسا الدولي ان نص الاتفاق ينتقص من حقوق شعب جزر القمر ومن سيادته الوطنية ولقد قلنا منذ ثلاث سنوات ان تسوية مشكلة انفصال جزيرة انجوان تحتاج إلى وساط دولية وقد اخترنا الطريق وهو منظمة الوحدة الافريقية,, إلا ان الذين قاموا بانقلاب 30 ابريل العام الماضي 1999 أوقفوا عملية اعادة الاتحاد ولذلك فقد اعتبرنا ان انقلاب 30 ابريل 99 بقيادة الكولنيل أزالي لم يكن موجها فقط ضد شعب جزر القمر بل وأيضا ضد منظمة الوحدة الافريقية. وخلص عبدالله إلى القول بأن ما يحزننا هو اننا لا نستطيع وقف الانزلاق إلى موقف قد يؤدي في نهاية المطاف وربما بسرعة الى تمزيق البلاد. جدير بالذكر ان اتفاق المصالحة يقضي بقيام اتحاد فيدرالي تتمتع فيه جزيرة انجوان بحكم شبه ذاتي والاحتفاظ بجيشها وبدور في الشؤون الخارجية كما يقضي بتداول الرئاسة.