تعد مأساة الطائرة ايرباص ايه 320 رقم الرحلة جي اف 720 التابعة لشركة الخليج للطيران والتي وقعت قبالة شواطىء البحرين يوم امس الاول كارثة كبيرة في تاريخ الملاحة الجوية حيث كان ضمن الضحايا 12 ضحية من المملكة العربية السعودية وقد خلفت هذه الكارثة اثرا كبيرا في نفوس اهالي المصابين حيث غطى الحزن مدينة عنك وخيمت عليها الكآبة وخصوصا انهم فقدوا ثلاثة من اهلهم وهم رجاء خالد رجاء الشويش الخالدي وابناه خالد رجاء الشويش وعبدالله رجاء الشويش وقد تلقى أهلهم نبأ وفاتهم بحرقة والم ولكنهم آمنوا بقضاء الله وقدره. وقد التقت الجزيرة بابن المتوفى رجاء الشويش وهو فهد رجاء الشويش والذي كان يغلب عليه طابع الصمت من هول الصدمة ولفقده والده في حادثة شنيعة وقال انه سبق انه كان هناك اتصال بينهم وبين والده في مطار القاهرة والذي اخبرهم عن اوضاعه وباقي ابنيه وانهم في طريقهم للعودة اليهم وهم يستعدون للمغادرة ولم يكن يعلم بانه سيلاقي حتفه هو وابناه في هذه الرحلة المنكوبة كما اننا لم نتوقع بانها المكالمة الاخيرة من والدي حيث كان قضاء الله وقدره فوق كل شيء ولا راد لقضائه شيء وهو مسبب الاسباب ولكن الانسان يحزن ويتألم لفقد غال فما بالك بانه والدي الغالي واخوتي الاشقاء ولكن نسأل الله العلي القدير ان يسبغ عليهم واسع رحمته ومغفرته. كما التقت الاسرة باحد افراد اسرة الشويش من كبار السن وهو شويش سلطان الشويش والذي قال ان الفقيد كان اقرب الينا من انفسنا وليس لكونه قريبا ولكن لانه من الذين عرفوا بحسن الخلق والعشرة وكان ذا وصل بالقريب والبعيد والجميع يحبه ونبأ وفاته وابنيه نبأ صدم به الجميع واحزننا وهي مأساة ازعجتنا كثيرا ولكن قضاء الله فوق كل شيء وندعو الله ان يغفر لهم ويرحمهم. وقال احد اقاربه محمد عبدالله الشويش اننا فقدنا ابا حنونا واخوانا لهم مكانة في نفوسنا وهو رجل خير وطيب الخلق وابناه من خيرة الشباب ولكن مشيئة الله وقدرته نافذة حيث اخذ الله امانته وبقيت في نفوسنا الحرقة وذكرى خالدة لخيرة ابناء عنك ونسأل الله لهم المغفرة والرحمة.