أعلن كبير المفاوضين الفلبينيين أمس الأحد ان المساعي الرامية إلى اطلاق سراح الرهائن الغربيين والآسيويين الذين يحتجزهم المتطرفون المسلمون في احدى الجزر بجنوبي البلاد ما زالت مستمرة، مستبعداً أي احتمال للافراج عنهم فوراً. ورفض كبير مستشاري الرئاسة روبرت افنتجادو اعطاء مزيد من التفاصيل بشأن سير المفاوضات مع جماعة أبو سياف في جزيرة جولو باقليم سولو الواقع على مسافة ألف كيلو متر جنوب مانيلا. يذكر أن الثوار ما زالوا يحتجزون خمسة فرنسيين وثلاثة ماليزيين وألمانيين وفنلنديين ومواطنين من جنوب أفريقيا وفلبينيين وسيدة لبنانية. وكان الجيش قد أكد ان جماعة أبو سياف جمعت أكثر من 5,5 مليون دولار في شكل فدية مقابل الافراج عن عدد من الرهائن في وقت سابق، وان القسم الأعظم من هذا المبلغ تم استخدامه في شراء أسلحة جديدة وتجنيد المزيد من الأعضاء. ورفض افنتجادو الأنباء الواردة من بيروت والقائلة ان السيدة اللبنانية ماري ميشيل مواربيس التي تحمل الجنسية الفرنسية بات الافراج عنها قريباً, كما نفى الأنباء التي قالت ان ليبيا عرضت دفع 25 مليون دولار مقابل الافراج عن جميع الرهائن الباقين. وقد ذكرت صحيفة صنداي تايمز الجنوب أفريقية في طبعتها الأولى أمس الأحد ان الزعيم الليبي معمر القذافي يشارك بكل ثقله في خطة مدروسة ترمي إلى الافراج عن الرهائن. وقال التقرير انه من المتوقع الافراج عن الرهائن الواحد والعشرين، ومن بينهم الزوجان الجنوب افريقيين كالي ومونيك ستريدوم، ونقلهم جواً من قاعدة الثوار في الفلبين إلى طرابلس على متن طائرة ليبية في غضون أيام. واضاف النبأ ان القذافي أوفد مبعوثاً يوم الثلاثاء الماضي للقاء زعماء جماعة أبو سياف، حاملاً معه عرضاً بدفع 25 مليون دولار مقابل الافراج عن الرهائن الذين تم اختطافهم في 23 نيسان/ ابريل/ الماضي.