اطلقت جماعة أبو سياف خمسة رهائن أجانب، بينهم اللبنانية ماري معربس، بعد أربعة أشهر من احتجازهم في جزيرة خولو. راجع ص6 ونجح الوسطاء الليبيون في الافراج عن هذه المجموعة الأولى، فيما احتفظت جماعة أبو سياف بسبعة آخرين، في انتظار أن تنفذ طرابلس وعدها بتقديم مساعدة مالية إليها مقدارها 25 مليون دولار، لاستخدامها في تطوير المناطق الإسلامية الفقيرة جنوب الفيليبين. وسيفرج اليوم عن الرهينة الجنوب افريقي كالي ستريدوم الذي اطلقت زوجته مونيك أمس. أما الذين اطلقوا أمس، فهم إضافة إلى معربس، الفرنسيتان ماريز بورغو وسونيا ويندلينغ، والجنوب افريقية مونيك ستريدوم، والألماني فيرنر فاليرت الذي ما زال ابنه بين المحتجزين. وراوحت ردود الفعل على اطلاق الرهائن بين الترحيب الحار والقلق على مصير الباقين لدى أبو سياف. وفي باريس، أعرب الرئيس جاك شيراك عن "بالغ" سعادته للافراج عن الرهينتين الفرنسيتين، واعداً ببذل أقصى الجهود لإطلاق الآخرين. وشكر المستشار الألماني غيرهارد شرودر ليبيا على جهودها، وقال: "علينا الآن ان نعمل ما في وسعنا لاطلاق الآخرين من دون استخدام العنف".ورحب رئيس الوزراء الدكتور سليم الحص بالافراج عن معربس، معلناً أن السفير الليبي في بيروت أبلغه أنها ستنقل اليوم إلى طرابلس، حيث ينتظرها الوزير سليمان طرابلسي لاصطحابها إلى بيروت. أما في طرابلس، فأعلنت "مؤسسة القذافي الخيرية" التي يديرها نجله سيف الإسلام، أنها ستنفذ وعدها، وستستمر في بذل جهودها للافراج عن الباقين من الرهائن. وتمنى ناطق باسمها ان "يحصل ذلك قريباً جداً".