أعلن محمود محمد غوليد الذي عينه الرئيس الصومالي رئيسا للوزراء على الرغم من معارضة البرلمان، استقالته الأربعاء أمام الصحافيين. وقال غوليد في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو): (قررت الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في الصومال وسلمت رسالة استقالتي للرئيس عبد الله يوسف احمد). وأوضح أنه لا يريد أن (يصبح عقبة) في طريق الحوار بين الصوماليين، معبرا عن أمله في أن (يقبل الرئيس استقالتي). وأعلن الرئيس يوسف في 16 كانون الأول/ ديسمبر انه عين محمود محمد غوليد رئيسا للحكومة خلفا لنور حسن حسين الذي كان البرلمان ثبته في منصبه قبل يوم واحد. ودانت الأسرة الدولية إقالة حسين التي اعتبرها البرلمان غير قانونية. وتشل خلافات بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة منذ أسابيع عمل المؤسسات الانتقالية في الصومال بينما يحقق الإسلاميون تقدما على الأرض وتراوح محادثات السلام مكانها. وتولى حسين (70 عاما) رئاسة الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2007 وبدأ منذ ذلك الحين عملية سلام تدعمها الأسرة الدولية وأدت إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومته والمعارضة التي يهيمن عليها المعتدلون. ويوسف وحسين على خلاف خصوصا بشأن الإستراتيجية الواجب إتباعها مع المعارضة التي تتسم علاقات الرئيس معها بالتوتر وتتهمه بمعارضة عملية جيبوتي. وتشهد مقديشو وعدد متزايد من المناطق الصومالية منذ 2007 أعمال عنف بين القوات الحكومية وحلفائها الإثيوبيين من جهة والمتمردين من جهة أخرى.