خفض بنك الاستثمار جولدمان ساكس أمس الجمعة السعر المتوقع للنفط في 2009 إلى 45 دولاراً للبرميل فقط، وذلك بعد أن تنبأ البنك في وقت سابق من العام الجاري بأن السعر قد يقفز إلى 200 دولار للبرميل. وقال فريق أبحاث أسهم الطاقة بالبنك بقيادة ارجون مورتي الذي أثار ضجة عام 2005 بتوقعه ارتفاع النفط إلى 100 دولار إن الأسعار ستصل إلى أدنى مستوى لها في الدورة الحالية في أوائل العام المقبل وإن تحولاً من انخفاض الطلب إلى انخفاض العرض سيؤدي في نهاية الأمر إلى انتعاش الأسعار. وفي تقرير منفصل قال فريق أبحاث السلع الأولية بالبنك أيضاً إنه خفض توقعاته للأسعار إلى 45 دولاراً للبرميل وتوقع انخفاض الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.7 مليون برميل يومياً بما يدفع الأسعار للانخفاض إلى 30 دولاراً للبرميل في الربع الأول. وقال الفريق بقيادة جيفري كوري (نحن نتوقع أن الأمر سيتطلب خفضاً إضافيا في إمدادات أوبك يبلغ مليوني برميل يومياً في عام 2009 بالإضافة إلى خفض قدره 600 ألف برميل يومياً من إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك وذلك لإعادة التوازن إلى السوق. وتوقع الفريقان انتعاش الأسعار في الأجل القريب. وتوقع فريق مورتي عودة الطلب على النفط إلى النمو وانكماش العرض من خارج أوبك بما يرفع الأسعار إلى 70 دولاراً للبرميل بحلول عام 2010 وإلى 105 دولارات بحلول عام 2012م. وقال الفريق إنه لا يعتقد أن سوق النفط مقبلة على هبوط يستمر عشر سنوات أو أكثر مثلما حدث في الثمانينات والتسعينات. وهبط سعر النفط أكثر من 100 دولار منذ سجل مستوى قياسياً أعلى من 147 دولاراً في يوليو تموز الماضي.