كتب المحلل النفطي ايد موريس في الطبعة التالية من مجلة فورين افيرز يقول إن أسعار النفط العالمية من المستبعد أن ترتفع بدرجة كبيرة حتى إذا انتعش الاقتصاد العالمي. وكتب موريس العضو المنتدب في شركة ال.سي.ام كوموديتيز في عدد سبتمبر / اكتوبر من مجلة فورين أفيرز يقول إن اسعار النفط من المستبعد ان تزيد عن ما بين 75 و85 دولارا للبرميل مع ارتفاع الطاقة الانتاجية العالمية واستمرار القيود على الطلب بعد أن ارتفع سعره إلى ذروته عند 147 دولارا للبرميل العام الماضي. وزادت السعودية أكبر منتجي أوبك بدرجة كبيرة طاقتها الانتاجية وهو ما قد يساعد في إبقاء سعر النفط ما بين 40 و75 دولارا للبرميل الذي يقول موريس أنه ما ترغب فيه المملكة. وأضاف "هناك اسباب وجيهة تدفع للاعتقاد بأن الاسعار المنخفضة ستستمر لفترة... فقد حد ارتفاع الأسعار العام الماضي والكساد من الطلب بدرجة كبيرة كما ان نمو الطاقة الانتاجية الجديدة خاصة في السعودية يدعم المعروض من النفط." ومضى يقول "يبدو ان السعودية ترغب في الابقاء على أسعار النفط عند مستوى ما بين 40 و75 دولارا للبرميل من أجل تشجيع نمو الاقتصاد العالمي والحد من إيرادات المنتجين المنافسين مع التمكن من تمويل ميزانيتها." ويختلف توقع موريس باستقرار أسعار النفط او ارتفاعها بشكل طفيف تماما مع توقعات بنوك مثل جولدمان ساكس الذي يتوقع ارتفاع الطلب ونقص المعروض مما سيدفع الأسعار للعودة لمستويات ذروتها. ويقول موريس المسؤول السابق بوزارة الطاقة الأمريكية انه مع انتعاش طلب المستهلكين من المتوقع ان ينمو الطلب العالمي على النفط بما بين واحد و1.3 بالمئة سنويا بالمقارنة مع معدل نمو تراوح بين 1.5 و1.8 بالمئة في العقد الماضي. وأضاف "من الدروس الاستثنائية المستفادة من 60 عاما مضت أنه بعد كل ارتفاع كبير في الأسعار يضعف نمو الطلب بدرجة كبيرة." ومن المتوقع أن ترتفع طاقة أوبك الانتاجية إلى مستوى قياسي يبلغ 37 مليون برميل يوميا العام المقبل. وتقود السعودية النمو حيث ارتفعت طاقتها الانتاجية بالفعل بنسبة 32 بالمئة إلى 12.5 مليون برميل يوميا منذ عام 2002. وقال موريس إن بامكان المملكة إضافة مليون برميل يوميا خلال ما بين 12 و18 شهرا. وقال موريس في حديث هاتفي أمس الخميس ان أوبك بقيادة السعودية تملك فيما يبدو طاقة انتاجية غير مستغلة تتراوح بين خمسة وسبعة ملايين برميل يوميا. وتابع ان انخفاض أسعار النفط في الفترة الأخيرة وتراجع الطلب لم يدفع إلى خفض انتاج الدول غير الاعضاء في أوبك. وأضاف ان انتاج النفط في كل من روسيا والولايات المتحدة ارتفع هذا العام. وتابع في تقرير فورين افيرز يقول إن استعداد السعودية لاستخدام طاقتها الانتاجية الفائضة في ابقاء أسعار النفط منخفضة سيدفع الإدارة الأمريكية "لتنشيط" علاقاتها مع السعودية بدلا من "السعي لإنهاء واردات النفط الأمريكية من الشرق الأوسط."