وزير الاتصالات: ولي العهد رفع الطموح والتفاؤل والطاقات الإيجابية وصنع أعظم قصة نجاح في القرن ال21    وزارة الثقافة تحتفي بالأوركسترا اليمنية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض    مؤتمر ومعرض دولي للتمور    أمير منطقة تبوك يستقبل وزير البلديات والإسكان ويستعرضان المشاريع    أمين عام التحالف الإسلامي يستقبل وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري    وزير الدفاع يلتقي حاكم ولاية إنديانا الأمريكية    أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية بالمملكة ترتفع إلى مليار ريال    السعودية وعُمان.. أنموذج للتكامل والترابط وعلاقات تاريخية وطيدة    أرامكو السعودية و"سينوبك" و "فوجيان للبتروكيميائيات" تضع حجر الأساس لمشروع جديد للتكرير والبتروكيميائيات في الصين    "ماونتن ڤيو" تختتم مشاركتها في "سيتي سكيب العالمي 2024" بإطلاق أول مشروع لها بالرياض ونجاح يُعزز حضورها الباهر    مستشفى الحرجة يُفعّل التطعيم ضد الحصبة و الأسبوع الخليجي للسكري    سعود بن طلال يطلق عددا من الكائنات الفطرية في متنزه الأحساء الوطني    «الإحصاء»: السمنة بين سكان المملكة 15 سنة فأكثر 23.1%    أمير الشرقية يطلق هوية مشروع برج المياه بالخبر    رينارد يتحدث عن مانشيني ونقاط ضعف المنتخب السعودي    قسطرة قلبية نادرة تنقذ طفلًا يمنيًا بمركز الأمير سلطان بالقصيم    مستشفيات دله تحصد جائزة تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في السعودية 2024    «التعليم»: إلغاء ربط العلاوة بالرخصة المهنية    القبض على باكستاني لترويجه 6.6 كلجم من الشبو بمنطقة الرياض    9300 مستفيد من صندوق النفقة خلال 2024    الكتابة على الجدران.. ظاهرة سلبية يدعو المختصون للبحث عن أسبابها وعلاجها    الملتقى البحري السعودي الدولي الثالث ينطلق غدًا    مهرجان وادي السلف يختتم فعالياته بأكثر من 150 ألف زائر    قمة مجموعة العشرين تنطلق نحو تدشين تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع    النسخة الصينية من موسوعة "سعوديبيديا" في بكين    سماء غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية بعدد من المناطق    "سلمان للإغاثة" يوزع 1.600 سلة غذائية في إقليم شاري باقرمي بجمهورية تشاد    مع انطلاقة الفصل الثاني.. «التعليم» تشدّد على انضباط المدارس    إحباط 3 محاولات لتهريب 645 ألف حبة محظورة وكميات من «الشبو»    الإجازة ونهايتها بالنسبة للطلاب    أمير الرياض يفتتح اليوم منتدى الرياض الاقتصادي    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    الأخضر يكثف تحضيراته للقاء إندونيسيا في تصفيات المونديال    كل الحب    البوابة السحرية لتكنولوجيا المستقبل    استقبال 127 مشاركة من 41 دولة.. إغلاق التسجيل في ملتقى" الفيديو آرت" الدولي    وزير الإعلام اختتم زيارته لبكين.. السعودية والصين.. شراكة راسخة وتعاون مثمر    محافظ جدة يستقبل قنصل كازاخستان    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة    المملكة ونصرة فلسطين ولبنان    عدوان الاحتلال يواصل حصد الأرواح الفلسطينية    حسابات ال «ثريد»    صبي في ال 14 متهم بإحراق غابات نيوجيرسي    قلق في بريطانيا: إرهاق.. صداع.. وإسهال.. أعراض فايروس جديد    الخليج يتغلب على أهلي سداب العماني ويتصدّر مجموعته في "آسيوية اليد"    أوربارينا يجهز «سكري القصيم» «محلياً وقارياً»    مكالمة السيتي    الدرعية.. عاصمة الماضي ومدينة المستقبل !    الله عليه أخضر عنيد    «القمة غير العادية».. المسار الوضيء    أعاصير تضرب المركب الألماني    المكتشفات الحديثة ما بين التصريح الإعلامي والبحث العلمي    شراكة إعلامية سعودية صينية واتفاقيات للتعاون الثنائي    وزير الدفاع يلتقي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ناصر بن محمد الحميدي
يموت بموته خلق كثير

* كان غياب فيصل بن فهد فاجعة أصابت الجمع ومصيبة حلت على الجميع, كان الحزن موجعاً مؤلماً لأن الفقيد لم يكن فقيد أسرة أو قطاعاً أو جهة أو دولة أو مجتمعاً,, لكنه كان فقيد هؤلاء كلهم, شملت مصيبة فقده المثقفين والرياضيين والفنانين والأطفال البائسين والاسر المحتاجة, فقده الشباب والشيوخ,, فقدته تلك المرأة التي صانها كرمه عن ذل السؤال,, والطفلة التي تبحبحت في فيض حنانه, فقدته اجتماعات المسؤولين عن الرياضة في الوطن والقارة والعالم، فقدت واحداً من الحكماء الذين تنتهي الخلافات والمشاكل وتحل الصعاب من الأمور بمجرد وصولها إليه,, كان ملجأ كل طفل وامرأة ولاعب ومثقف وشاعر وأديب وفنان ومسؤول وجهة وقطاع, كان سنداً فت في العضد فقده، وستلقي الحسرة بظلالها طويلاً على كل من عرفه أو تعامل معه,, فليرحمه المولى وليلهمنا الصبر على غياب رجل كان هو هو في لقاء مع زعيم دولة كبرى او مع طفلة في دار رعاية.
الدر من أعماقه!! والوفاء سير أجياله وديدن أولاده
هل ما زلنا نحن الشباب أيضاً بشكل خاص أسرى لهول الفاجعة ولألم ووقع المصيبة الدامي على كل قلب، كلنا يعلم أنه لولا أنا أناس مؤمنين لفات من شيوخنا وكهولنا وشبابنا وأطفالنا ذكوراً وإناثاً ومات منهم ما لا يعد ولا يحصى، وهذا ما يشير إليه أحد الوزراء وهو الدكتور علي النملة بأنه الإيمان الذي يجعلنا أقوى من سائر شعوب الأرض في تحمل المصيبة والنظر في مايجب علينا لأجل الله والوطن والمستقبل والحرية ولأجل الإنسان.
أليس خيراً أن أكون بجمعي هذا الجهد المتواضع الذي سيتم طبعه بإذن الله في أكثر من 600 صفحة كتبت وأفاض بها أكثر من 300 رجل وامرأة عن أميرنا الراحل خلال الفترة المحصورة بثلاثة أسابيع فقط منذ يوم الوفاة حتى نهار يوم 30/5/1420ه ولعلها لم تكن إلا بعض ماقيل ليس حتى هذا اليوم من رحيل سموه بل خلال الفترة التي حاولت أنا توثيقي للمراثي الفيصلية في نهاية القرن العشرين ولا أذيع سراً إن قلت: إن كتابي لم يحتو على قصائد ماء العذية بأعذب الأبيات وأصدق المراثي الباقيات.
أعود لعملي ,, سألني أحد الزملاء، وماذا ستسمي كتابك فقلت: ليس أصعب على الكاتب والباحث من اختيار عنوان لمقالة,, فما بالك بكتاب، وهذا أمر مؤكد، لأن اختيار المرء قطعة من عقله كما يقولون والمرء في هذا الاطار محصور بين رجل صدق العطاء ونساء ورجال عدد أيام السنة أحاطوه بالوفاء والرثاء، وكان لهم من عملي هذا قلب الأمر وأساسه, لذا فالأمر هنا لايخص الأمير الراحل وحده، بل هو كتاب يجمع رجل الدولة النادر بنخبة مختارة من أبناء شعه الوفي، قالوا كلمتهم للأجيال، وعندها قاطعني هذا الصديق وكأني به يستحثني على الإجابة دون شرح أو تطويل، وقلت له إن عنواني هو موقع جديد اسمه أمير في ذاكرة الأجيال وهو مسجل باسمي لدى المراكز العالمية، ومودع منذ ذلك اليوم الأخير من الشهر الخامس لعام 1420م كحق خاص لصاحبه ومؤلفه وجامعه وموثقه.
وبعد
هل يكفي هذا,, لا وألف لا,, إن كل الثقافة العربية والفن وعالم الرياضة، وكل من عني بأن الرياضة أخلاق وفروسية.
كل أولئك وغيرهم في العالم بأسره لم نحصر شهادتهم في هذا الفخر,, وهل الرجل الذي يستحقنا، ومن حقنا أن نفخر به، ونفاخر بأنموذجه المشرف كل الاقطار.
وكما عرفنا من قبل، العود بعبدالعزيز والحكام ملوكنا والأسرة هي الاسرة السعودية الحاكمة ستبقى عهدا موثقا بنا يعرف الأمير بأنه صاحب هذا المنجز الحضاري الوطني المشرف.
عام مضى بعد رحيل أمير الشباب
كان من الوفاء للراحل العظيم، ومن الحق المشروع لمن كتب في رثائه خلال تلك الفترة التي اجتهدت في رصدها لتوثيق المصاب الجلل بموت أميرنا والمحصورة بين يوم 10 30/5/1420 ه وحاولت فيها جمع كوكبة مع كلماتهم التي تم نشرها في مختلف صحفنا المحلية، وباجتهاد ذاتي أن أحصل عليها ، ولعلي هنا لا أجانب الحقيقة حين أفصح عن رغبتي القصوى في الحصول على الكلمات تلك بغير صورتها المستقاة من الصحافة وأتمنى أن يكون ذلك بواسطتهم مباشرة كما كتبوها، وليس كما تم نشرها، لأن البعض منها اختصر وجزء آخر تعرض لبعض الأخطاء المطبعية, ولعل في هذا العمل تعاونا على البر، وقد رأيت بعد مرور عام على رحيل الأمير الغالي أن أكرر الدعوة لكل الاساتذة والشيوخ رجالا ونساء للمسارعة بالتجاوب مع هذا العمل هذا توثيقاً للحقيقة، وخدمة للأجيال وهؤلاء أقدمهم دون تحقيق دقة كافية في ترتيبهم، على أن من اليقين أن سمو نفوسهم ونبل غايتهم فيها مايحملني ويحملهم على الترفع عن هذه الأمور لأن لكل منهم مكاناً في الفكر والذاكرة، كإنسان يحملهما معاً, وإن لمن الجلي أن الكلمات التأبينية التي كتبوها والأسماء الوفية التي سنعرضها هنا تحمل في مضمونها شهادة من كاتب أو مسؤول عن جزئية خاصة عرفها هو أكثر من غيره من وعن مآثر أميرنا الغالي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته!!
رحل الأمير الشهم ، د,أحمد الضبيب، الأيتام بعده ازدادوا يتماً وذوو الحاجات افتقدوا الدليل ، أحمد عامر سند، خادم الحرمين لا تحزن ، إبراهيم الابراهيم، وإنا لعلى فراقك يافيصل لمحزونون ، بدر بن أحمد كريم، نعم فقدنا الأمير ، نيفة بن عبدالقدوس الأنصاري، في ذمة الله ابانواف ، ثنيان الثنيان، وماذا بعد الفاجعة ، د,حسن الهويمل، خسارة كبيرة للمجتمع الثقافي معالي الاستاذ حسين عرب، فقيد الأمة خالد الطويل، في قلوب المعسرين خزيمة العطاس، ليلى عوض، وفاء باداود، سلو العمران، مات حبيب الشعب ، سعد بن فهد العصيمي، اهتمام بالثقافة والآثار والمعمار ، د, سعيد الراشد، تعظيم سلام ، سلطان المنقري، مآثر عديدة للفقيد في دعم العمل الإنساني والخيري، اطلاق اسم الأمير فيصل على منشآت الجمعية ، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، فقدنا الاب الروحي للفن السعودي ، سلوى خميس، رجل المسؤوليات ، سليمان الزيدي، السهل الممتنع، رحمك الله يا فيصل العرب صالح السليمان، مدينة الأمير فيصل الرياضية بجدة صالح رضا، من لعروس الثقافة عام 2000م صالحة السروجي، منتدى فيصل بن فهد الأمير الراحل ، طلال الطريف، فيصل الرمز الذي فقدنا ، عايض الحارثي، مع فيصل جيل تفتح على الانتصار ، عبدالعزيز الجار الله، رمز الإنسانية د, عبدالعزيز العمار، أبداً لم يمت فيصل بن فهد ، د, عبدالعزيز المقوشي، انضمام نواف لرعاية لشباب خير تكريم لفقيد الأمة عبدالعزيز شرقي، وداعاً أمير القلوب ، عبدالعزيز محمد الغامدي ، مات أمير الأريحية والإنسانية عبدالله إبراهيم السفان، الفاجعة الكبرى عبدالله العريفج ، قدر الله وقضاؤه في كل حساباتنا د,عبدالله الغذامي، رحل تاركاً لنا هذا الإرث الثقافي العظيم ، د, عبدالله مناع، الملك حسين والأمير فيصل من ينعي من ، عبدالوهاب الفايز، يرحمك الله يا أبا نواف عبيد الصلح، الله وحده يعلم ماذا كان سيحل بالاتحاد العربي لكرة القدم عثمان السعد، فيصل بن فهد كما عرفته علي الشدي، الله أكبر علي بن حسن الشاعر، صبره للفقيد أمير الشباب د, علي بن محمد التويجري، فيصل بن فهد، وسائق الشاحنة، وانتماء فوق السحاب علي خالد الغامدي، اللهم إنا نسألك فيصلاً جديداً علي داود، النجم الذي أفل د, علي عبدالخالق القرني، فيصل بن فهد بدر ساطع في سماء الوطن وخارجه ، معالي د, فؤاد الفارسي ، إلى رحمة الله ابانواف فارح النداح، ورحل أمير الشباب وراعي الشيوخ ومواسي الإنسانية فهيد فهد الشريف، فيصل ونحن ومناحات الحزن القرشي ليلى حسن عبدالله، لا ملحق واحد بل مئات الملاحق ، د, مازن بليلة، الأعمال بالخواتيم محسن الزهراني، من عاش بقربه يكتشف كم كان عظيماً محمد بن أحمد الشدي، فارس الشهامة والنخوة والأريحية محمد أبوبكر حميد،أبا نواف حق لنا أن نبكيك ، محمد بن علي العليان، التاريخ لن ينساه على مر العصور بإنجازاته العظيمة محمد حسن مفتي، مواقف مع فيصل بن فهد محمد رضا نصر الله، فاجعة المجتمع العربي والإسلامي محمد عبدالوهاب أبوملحة، الفقيد عن كثب محمد ناهض القويز، يرحمك الله ياابانواف مساعد بن سعدون أبو المجازي، لمثل فيصل يشهد التاريخ مشعل مسعودي السوادي، فيصل بن فهد ونزف المشاعر مصطفى زقزوق، الصبر والاحتساب ، د, معتوق جمال عباس، إشرافه على النشاطات الثقافية ساعدنا على نهضة كبيرة في الأدب د, منصور الحازمي ، فيصل بن فهد فقيد الوطن، الأمير فيصل كرس حياته لخدمة شباب الوطن، المسؤولون في الزلفي منصور الرميح، الرحيل الفاجعة مي عبدالله الشايع، مدرسة فيصل بن فهد في الحياة ومكارم الأخلاق، كلمة أولى عن أميرنا، مآثر قائد سفينة العز راعي الثقافة وأمير الشباب الفارس العربي الاصيل، الكلمة الأخيرة لأجيال فيصل ناصر بن محمد الحميدي،
ثقافة متوازنة وأمير مثقف
لقد وضع سموه رحمه الله نقاطاً هامة تحدد النظرة المستقبلية بعد افتتاحه لمقر الجمعية ليكون مجمعاً شامخاً للعمل الثقافي والتراثي المتميز كي تستطيع التجربة السعودية أن تسهم بدورها على كل المستويات محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً في كل المجالات الثقافية بصفة خاصة، حيث اعتبر سموه أن الجمعية من أوسع وأبرز المؤسسات التي تتولى مسؤولية نشاطات عديدة ومتنوعة وهي ملتقى لرجال الفكر والأدب والفن، كما أنها تحتضن الأدباء والفنانين وتنشر نتاجهم وترعاهم، متعاونة في ذلك مع كل الجهات الأخرى المعنية بشؤون التعليم والثقافة والإعلام.
كان سموه رحمه الله مهتماً فيما يشجع المثقف والأديب والمبدع والفنان من خلال إيجاد جوائز سنوية تمنح للمتفوقين في هذا المجال، ومن ابرزها جائزة سموه لثقافة الطفل السعودي وجائزة الإبداع في الثقافة والإعلام الثقافي وجائزة أحسن كتاب وجائزة المفكر السعودي وجائزة أحسن رواية أو قصة قصيرة وجائزة الدرعية الثقافية,, إضافة إلى تكريم كل من قدم أعمالاً بارزة ساهمت بالتنمية الثقافية,, وسعيه رحمه الله بإيجاد صندوق للأدباء والفنانين يسهم في رفع معاناتهم وتأمين مستقبلهم.
كما اهتم سموه الكريم بتوسيع قاعدة نشاطات الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون لتشمل جميع مناطق المملكة واكتشاف ثروة البلاد من المواهب والمبدعين وأبرزهم، وذلك من خلال افتتاح المزيد من فروع الجمعية وإقامة العديد من المراكز الثقافية، وقد تحقق في عهد سموه الكريم افتتاح عشرة فروع للجمعية وإقامة أربعة مراكز ثقافية، وجار حالياً إقامة أربعة مراكز أخرى في كل من جدة ومكة المكرمة والأحساء والطائف، وكذلك شهد عهد سموه الكريم افتتاح المزيد من الأندية الأدبية التي وصلت حتى الآن اثني عشر نادياً في جميع مناطق المملكة, كما أمر سموه بإقامة مهرجان مسرحي سنوي داخلي لفروع الجمعية يقام كل عام في إحد الفروع، إضافة إلى إقامة دورة سنوية في مجال المسرح لتأهيل الكوادر الوطنية وتنمية قدراتها والعمل على افتتاح بيوت للتراث الشعبي في كل من عنيزة وينبع، وتفريغ ثلاثة من الاساتذة لدراسة الموروث الشعبي، وآخر لدراسة الشعر السعودي، والعمل كذلك على تحقيق معجم النباتات في الجزيرة العربية،وكذلك اقتناء العديد من المخطوطات النادرة وجلبها وتحقيقها من قبل المختصين في هذا المجال.
كان سموه حريصاً على إيصال المنتج الثقافي لأي مواطن أينما كان من خلال تصميم عدد من القوافل الثقافية لتجوب القرى والأرياف وإيصال الكتاب والمنتج الثقافي السعودي لهم, وحرص سموه الكريم رحمه الله أيضاً على إقامة مكتبات في الأحياء بالتعاون مع أمناء المناطق والعمل على طباعة وتوزيع الكتب الدينية والثقافية الإسلامية.
فارس العروبة والإسلام
اهتم سمو الراحل على التواجد الدولي والعربي والإسلامي لإبراز الوجه الثقافي للمملكة من خلال المشاركة في المؤتمرات والندوات والمهرجانات الخارجية لتتمازج الثقافة السعودية مع الثقافات الأخرى، وكان حريصاً دائماً للظهور بأحسن مايكون في مثل هذه المحافل، وقد حقق مبدعونا وفنانونا الكثير من الإنجازات الثقافية في إطار التنافس الإبداعي مع نظرائهم في الدول العربية والدولية، وقد شهد عهده تطوراً ملحوظاً للفنون التشكيلية حتى أصبحت لها قاعدة عريضة من المتذوقين ومتابعي فن الجمال، بل استطاعت الفنون التشكيلية أن تتجاوز الحدود بإقامة العديد من المعارض التشكيلية الدولية والعربية، وكان دائماً مايحث سموه أن يكون للفنون التشكيلية دور إنساني يساهم في تثبيت المواقف الإنسانية من الأحداث التي تهم الأمة الإسلامية جمعاء، وأن يجعل الفنان من قيمه الإسلامية وعقيدته في خدمة قضايا أمته غرساً في التكافل الاجتماعي وفي هذا العدد قال سموه:
إن ماتزخر به بلادنا من امتداد تراثي وماض عريق حافل بالتضحيات ومد يد العون للمحتاجين والضعفاء والمساكين ليجسد في نفوسنا الملامح الاصيلة لأمتنا وينمي فيها التمسك بالمثل النبيلة والقيم الفاضلة ويغرس فيها التكافل والتعاضد لمواصلة مسيرة الخير والعطاء .
كان لسموه حضور قوي في المنظمات والمؤسسات الثقافية العربية والدولية، ويولي ببالغ الاهتمام والعناية نشر الثقافة العربية الإسلامية والعمل بشتى الوسائل الحديثة من أجل الحفاظ على التراث الحضاري الثقافي والعلمي للأمة الإسلامية في مختلف اقطار العالم.
الحفاظ على هوية الأمة الحضارية
وكانت جهود سموه على الصعيد الإسلامي والعربي والوطني في سبيل ذلك واضحة للعيان، وبرزت ثمارها في تبني مؤتمر وزراء الثقافة للعالم الإسلامي، وسعى مؤتمر وزراء الثقافة العرب بالشارقة إلى اتخاذ توصيات لتحقيق الأمن الثقافي ودعم التنمية الثقافية والتأكيد على الحوار المتوازن بين الحضارات والاحترام المتبادل بين الثقافات، والسعي لإقامة سوق عربية ثقافية وتكثيف التواجد الثقافي العربي على الانترنت وإنشاء قناة فضائية ثقافية عربية.
وقد أكدت رعاية سموه لمؤتمر الأدباء السعوديين المنعقد بجامعة أم القرى اهتمام ودعم الأمير فيصل للثقافة العربية الوطنية، ورعايته للمثقف السعودي مفكراً وناقداً ومبدعاً، وقد برز ذلك في إعلان سموه عن قرب الانتهاء من دراسة إنشاء الصندوق السعودي للتنمية الثقافية الذي سيكون مسؤولا عن الدعم الشخصي للمثقفين، كما أعلن الأمير الفقيد الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه، عن استحداث جائزة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود للإبداع الثقافي على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد جاء ذلك في آخر مؤتمر لأصحاب السمو والمعالي الوزراء والمسؤولين عن الثقافة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمبادرة كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي تبنى هذه الفكرة, حيث قال سموه: إن الجائزة ستعود بتوفيق من الله سبحانه وتعالى بالفائدة وبمردود رائع على مسيرتنا الثقافية في دول المجلس حيث يوجد لدينا في هذا الكيان العظيم الكثير من المبدعين في شتى المجالات وهم سيجدون أن التقدير الكامل والكافي من خلال هذه التجربة التي ستحدث لأول مرة في دول المجلس مشيراً رحمه الله إلى أن وضع كافة التفاصيل واللوائح المنظمة لهذه الجائزة سيتم بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وأن التفاصيل ستعلن بإذن الله خلال شهرين ونصف الشهر من الآن, ولكن سموه رحل قبل أن يحل هذا الموعد, ويقيني إن اقرارها في رأس أولويات الأمير الخلف حفظه الله ورعاه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
أعماله الإنسانية ورعايته يرحمه الله للجمعيات الأهلية
وتعتبر الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون من المؤسسات الوطنية ذات المسؤوليات المحددة التي أنيطت بها رعاية الثقافة والفنون والتراث في المملكة العربية السعودية,, وهي من القطاعات التي تجد دعماً متوالياً من الدولة باعتبارها من القطاعات الهامة لتأصيل الثقافة الوطنية السعودية,, التي تترجم إبداعات المواطن السعودي وتفاعلاته مع المنجزات السعودية من البلدان الزاخرة بالتراث الإنساني بحكم موقعها المتميز بين العالمين العربي والإسلامي,, فقد استطاعت الجمعية أن تلعب دورا مهماً في تشكيل الواقع الفكري والإبداعي لدى الإنسان السعودي.
وانطلاقاً من هذه القواعد الأساسية استطاعت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وخلال أكثر من عشرين عاماً بمتابعة ودعم لامحدود من أمير الإنسانية وراعي الثقافة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب يرحمه الله وأسكنه فسيح جناته أن تحقق العديد من الإنجازات لمصلحة الثقافة الوطنية.
مبرة أم الحسين وقلب غدير ومأساة قمر
وفي لفتة أبوية كريمة تكفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز قبيل وفاته بعلاج الطفلة (غدير) التي تعاني من أمراض بالقلب ولايتجاوز عمرها الشهر,, ورفع والد الطفلة حاتم الجارودي أسمى آيات الشكر والامتنان لسمو الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله على تكفل سموه الكريم بعلاج الطفلة وقال إن هذا العمل الانساني ليس بغريب على سمو الأمير الإنسان وفعل الخير عند سموه رحمه الله وتقديمه دون علم، ومد يد العون لمن يحتاج إلى الإحسان الذي يدخل في قول رسولنا الكريم (طوبى للمنفقين) ولايسعني إلا أن أسأل الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته وأن يجزي الله سموه خيراً.
أما قصة قمر التي كشفت عنها وكالات الأنباء فقد تابع العالم أجمع قصتها .
رعاية مرضى الفشل الكلوي
تتعدد صور وأوجه الخصال سفر مآثر الأمير الراحل فيصل بن فهد الذي يزخر بالمعاني السامية ويفيض منه الخير على الخير.
إنها معجزات فذ ومنطلقات وعي إنساني فريد وهي من الشمولية لدرجة تحيط بنا وبتفكيرنا وأسلوب حياتنا.
سنفقدك ياسيدي,, لكننا لن ننساك أمير الشباب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون .
رحمك الله وسلام عليك ,, سلام عليك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.