حل عيد الفطر المبارك.. وأصبح لنا أهل الرياض والمقيمين في هذه المدينة الجميلة موعد مع الفرح والبهجة ورسم البسمة على وجوه الناس، كل الناس، فمبادرات أمانة مدينة الرياض منذ سنوات أصبحت عادة حسنة، ولونت عيد العاصمة بألوان الفرح والمحبة، وجعلت لأيام عيد الفطر المبارك طعماً، وأنصفت أهالي الرياض والمقيمين الذين تفرض عليهم أعمالهم البقاء في العاصمة، فهؤلاء كانوا يقضون أيام العيد في الرياض سابقاً بين مقرات العمل وبيوتهم، وكانت الرياض - قبل مبادرة أمانة الرياض بتنظيم الاحتفالات في شوارعها - شبه فارغة، فأكثر المواطنين يذهبون إلى مدنهم وقراهم القريبة لقضاء العيد مع أهليهم وأسرهم، فيما يذهب الآخرون إلى المنطقة الغربية أو الشرقية، أو إلى خارج المملكة. بعد نجاح أمانة الرياض في تنظيم احتفالات العيد، وما حققته تلك الاحتفالات من الوصول إلى الأهداف المرجوة التي تمثلت في إدخال البهجة والسرور وإشغال مَن بقي في الرياض بمتعة مفيدة، اجتذبت الاحتفالات في العام الذي بعده الكثير من أهالي الرياض، وبدلاً من أن يذهب المواطنون إلى القرى والمدن القريبة من العاصمة استضافوا أقاربهم وأصدقاءهم من تلك القرى والمدن التي كانوا يذهبون إليها، وبدلاً من أن تكون الرياض (طاردة) في أيام العيد أصبحت (جاذبة) بفضل البرامج والاحتفالات التي أحسنت أمانة الرياض في اختيارها وتنفيذها في ساحات الرياض وشوارعها. والآن، وبعد سنوات قليلة من تجربة (صنع الفرح) في الرياض، نضجت التجربة وأصبحت (ماركة مسجلة لأمانة الرياض)، وبعد أن كانت تقام عدة حفلات وبضع فعاليات وبعض مسرحيات، يشهد عيد الفطر المبارك لهذا العام تنفيذ أكثر من 250 فعالية؛ حيث ستقدم الفرق الشعبية - من ضمن ما سيُقدَّم - ثلاثين عرضاً شعبياً تبرز التراث والفلكلور الشعبي لمختلف مناطق المملكة؛ حيث ستقدم خمس فرق شعبية عروضها طوال أيام العيد من بعد صلاة العشاء مباشرة حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً؛ إذ تقدم فرقة الدرعية العرضة السعودية، وفرقة الدواسر تقدم العرضة السريعة، وفرقة جيزان، وفرقة المدينةالمنورة، وفرقة الجوف، حيث ستقدم هذه الفرق عروضاً ورقصات شعبية مثل الدَّحة، والمزمار وغيرهما من الفنون الفلكلورية التي يقبل عليها الجمهور من المواطنين والمقيمين. [email protected]