تحول الجمهوريون من السياسة إلى جهود تخفيف آثار الإعصار غوستاف في اليوم الافتتاحي لمؤتمرهم أمس الاثنين. وافتتحت أمس الاثنين في سانت بول (مينيسوتا، شمال) أعمال المؤتمر العام للحزب الجمهوري الذي سيعلن رسمياً ترشيح جون ماكين ونائبته سارة بالين حاكمة ولاية الاسكا لمواجهة منافسه الديمقراطي باراك أوباما ونائبه سناتور ديلاور جوزيف بايدن في الانتخابات المزمع إجراؤها في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وخصصت أعمال اليوم الأول من المؤتمر بالدرجة الأولى لبحث المسائل الإجرائية. وخوفاً من أن تكون الصور التي بثتها محطات التلفزيون للمظاهر الاحتفالية للجمهوريين غير مناسبة فيما يضرب الأعصار ساحل الخليج، بدأ مكين وحزبه جلسة مقتضبة تتركز على أعمال المؤتمر الرسمية وتوجيه مناشدات بتقديم المعونة فيما يتعلق بالإعصار. وتراجعت قوة الإعصار غوستاف أمس من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى الأدنى على مقياس من خمس فئات بعد أن ضرب سواحل لويزيانا (جنوب) وتعمق في داخل أراضيها، كما أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير في ميامي. وهطلت أمطار غزيرة على لويزيانا مع اقتراب إعصار غوستاف من هذه الولاية ومن خليج المكسيك بعد أن تسبب في إجلاء نحو مليوني شخص من منازلهم. وخلت شوارع نيو اورلينز من المارة وانقطع التيار الكهربائي عن العديد من المناطق الساحلية في لويزيانا. ومن المقرر أن تدعو عقيلة السيناتور جون ماكين سيندي والسيدة الأولى (لورا بوش) الأمريكيين إلى تقديم مساعدات لضحايا محتملين يخلفهم إعصار غوستاف عندما تتحدثان أمام المؤتمر الجمهوري.