كشف التونسي مراد العقبي أن قبوله تدريب فريق الحمادة جاء عن قناعة تامة، مؤكداً أنه قادر على تحقيق أحلام مسيري الفريق وأنصاره والعودة به من جديد إلى دوري الدرجة الأولى، واضعاً في الاعتبار عدة شروط لذلك، مؤكداً أنه مدرب محترف يثق بإمكاناته، وأن لديه الطموح والقدرة على تحقيق ما يطلبه محبو الفريق. وفي حوار مع (الجزيرة) كشف العقبي أن الشدة في القيادة الفنية مطلوبة أحياناً، وأن المرونة أيضاً مطلوبة، وأنه ينهج كلتيهما بحسب ما تستدعي الحال... إلى التفاصيل: * كيف كانت مفاوضاتك الأولية مع الحمادة، وكيف ترى تعامل إدارة النادي معك في البداية؟ - تعاملوا بشكل رائع جداً ولم يقصروا معي بما يتناسب والإمكانات المتاحة بالنادي، أما كيفية المفاوضات فكانت عادية، فقد سألوا عني وعن إمكاناتي، واستشاروا من يثقون بهم، وأنا أيضاً سألت واستشرت، وكان الاتفاق في نهاية المطاف، وعندما تحدث رئيس الحمادة معي أفصح عن إصرارهم على عودة الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، وأنا من جانبي مدرب طموح أبحث عن النجاح، وطبعاً لن أقبل بقيادة فريق لا طموح له. * أبناء الحمادة تعاقدوا معك من أجل العودة بفريقهم إلى دوري الدرجة الأولى؛ فهل أنت قادر على ذلك؟ - مثلما ذكرت سابقاً أنا مدرب شاب طموح أبحث عن النجاح بشكل مستمر، وأنا متفائل جداً ومتوكل على الله والإدارة تمتلك الدعم المادي والمعنوي والمدرب يمتلك الأمور الفنية، وكلاهما مكمل للآخر. * هناك من يؤكد أنك مدرب صارم... كيف ترى أنت ذلك؟ - الشدة مطلوبة أحياناً والمرونة أيضاً مطلوبة، وكما أن المدرب والإداري يبحث عن النجاح فإن على اللاعب أن يكون كذلك، ويجب أن يكون على درجة عالية من الانضباط، وان يؤدي التدريبات والمباريات بجدية وحماس وهذا هو المطلوب وأنا كمدرب لا أقبل الاستهتار أو الحضور المتأخر للتمارين وإذا خسر الفريق خسر المدرب والنجاح مرتبط بهذه الحلقات الإداري والمدرب واللاعب. * هل هذا يعتبر تهديداً للاعبين غير المنتظمين في التمارين؟ - طبعاً اللاعب المنتظم الذي يؤدي التمارين بحماس واهتمام أضعه فوق رأسي ويفرض نفسه علي كمدرب، أما اللاعب المستهتر الذي ينقصه الاهتمام والانضباط والحماس فليس له مكان داخل الفريق ولن يجد الفرصة مهما حدث. * وماذا لو تدخلت الإدارة في عملك؟ - طبعاً، لن أقبل بذلك، وأي مدرب محترف لن يقبل بذلك، وإن حدث ذلك فهو لا يملك شخصية، وليس له رأي، ومثلما ذكرت لا أقبل ذلك بشكل قاطع، إنما أتقبل المناقشة بعد المباريات بطريقة حضارية وأخذ بعض الآراء، ولكن ليس بطريقة الفرض والوصاية، وطالما تم التعاقد مع مدرب يجب أن توضع كامل الثقه به ومحاسبته في النهاية، والمدرب يجتهد ويحضر الفريق بشكل جيد، ويبني تصوراً معيناً، والتوفيق من عند الله. * كما هو معروف أن فريق الحمادة لا يمتلك ملعباً خاصاً به يؤدي عليه التمارين اليومية بحكم تواجد أغلب اللاعبين في مدينة الرياض والنادي في محافظة الغاط.. ألا ترى أن ذلك يؤثر فيك كمدرب ويؤثر في اللاعبين بحكم التنقل بين أكثر من ملعب؟ - أعرف أن مقر النادي في محافظة الغاط وجميع اللاعبين من مدينة الرياض، وهذا شيء من المفارقات فيه شيء من الإيجابية، وشيء من السلبية، وبالطبع هي معاناة ووضع غير طبيعي سنحاول أن نتعامل معه بشكل إيجابي، ويجب ألا يكون هذا الشيء عائقاً أمامنا.. أعود إلى الأشياء الإيجابية في هذا الوضع، وأهمها أن الحمادة يقع بين أندية كبيرة، ويستطيع أن يستقطب من تلك الأندية لاعبين، والشي السلبي أنه يؤثر في تركيز المدرب بشكل عام، ويؤثر في راحة اللاعبين وتركيزهم. ومن جهة أخرى كأنهم يلعبون خارج أرضهم جميع المباريات؛ لأن التمارين في الرياض والمباريات الرسمية في الغاط؛ فقد يلعبون كأنهم غرباء على الملعب لعدم التعود على التمارين في ملعبهم بشكل مستمر. * كيف تصف تجربتك كمدرب في الملاعب السعودية؟ - أعتبرها ناجحة بشكل عام، خصوصاً مع فريق نجران؛ فقد صعدت بالفريق من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، ومن بعدي أتى من يكمل المشوار وصعد بالفريق إلى الممتاز، وهذا شيء أعتز وأفتخر به كثيراً، ويعتبر إنجازاً في مشواري القصير في التدريب، وبعد ذلك دربت الشعلة، وكان هابطاً إلى الأولى ونافسنا على الصعود ولم يحالفنا التوفيق وحققنا المرتبة الثالثة. بعد ذلك اتجهت إلى الوطني الصاعد من الثانية إلى الأولى، وحققت معه نتائج إيجابية، ونافسنا على الصعود في أول موسم للفريق بالدرجة الأولى على الرغم من أنه حدثت استقالة جماعية للإدارة، وظل الفريق في الدور الأول دون إدارة، وفي النهاية لم يحالفنا التوفيق في الصعود إلى الممتاز، وهو ما تحقق للمدرب عبود الخضري من بعدي كمدرب للفريق. بعد ذلك اتجهت إلى الجبلين، ومن سوء الحظ تسلمت الفريق، وهو يفتقد تسعة لاعبين أساسيين بسبب العقوبة التي طالتهم في ذلك الموسم، وعلى أساس أنني كنت متفائلاً بأنه سيكون هناك تعويض للاعبين الموقوفين. وللأسف لم يحصل هذا ولم نحقق نتائج لأنني لعبت بالبدلاء، وبعد خمس مباريات اعتذرت عن عدم إكمال مهمة تدريب الجبلين، وبعد ذلك في نفس الموسم تسلمت تدريب فريق أبها، وكان في الدور الأول يصارع على الهبوط ويمتلك 11 نقطة، والحمد لله استطعت أن أبقي الفريق في الدرجة الأولى. * في نهاية هذا الحوار.. ماذا تود أن تضيف؟ - أولاً أشكر (الجزيرة) على إتاحة الفرصة، وهي من الصحف الكبيرة، وتحظى بمتابعة القراء على مستوى الوطن العربي من جميع الجوانب، وكذلك أحب أن أوجه كلمة إلى جماهير الحمادة، وأقول: أنتم اللاعب رقم واحد، والسند - بعد الله - للفريق، وحضوركم يرفع من حماس اللاعبين، سواء في التمارين أو المباريات. مقتطفات من الحوار - أشاد كثيراً بتعامل رئيس الحمادة الأستاذ عبدالرحمن الراشد وعضو مجلس الإدارة الأستاذ صابر الفوزان. - أشاد بقائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني وأكد أنه يستحق الاحتراف في أوروبا. - أكد أنه تشرف باللعب في الدوري السعودي وقت وجود لاعبين عالميين مثل ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وفؤاد أنور. - أشاد كثيراً في جريدة الجزيرة وأكد أنه متابع لها بشكل يومي منذ أن كان محترفاً في صفوف الأهلي.