أدين سالم حمدان السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أمس الأربعاء بتقديم الدعم للإرهاب في حين برئ من تهمة التآمر. وبرأت محكمة عسكرية أمريكية عقدت في معتقل جوانتانامو حمدان (37 عاما) من الاتهامات بالتآمر لارتكاب أعمال إرهابية وهي الأكثر خطورة ولكنه لايزال يواجه عقوبة السجن مدى الحياة عندما تبدأ مرحلة تحديد الحكم في وقت لاحق بحسب ما ذكره الميجور جيل كروفورد المتحدث باسم اللجان العسكرية الأمريكية من معتقل جوانتانامو. يذكر أن قضية حمدان هي الأولى التي تنظرها اللجان العسكرية التي أمر الرئيس الأمريكي جورج بوش بتشكيلها، كما أنها تمثل بداية أولى محاكمات عسكرية أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية. كما شهدت قضية حمدان ثاني حالة إدانة تصدرها تلك اللجان العسكرية حيث أدين الأسترالي ديفيد هيكز العام الماضي وتم تسليمه إلى حكومة بلاده ليقضي باقي فترة عقوبته هناك، وهو يتمتع الآن بحريته. وألقي القبض على حمدان في أفغانستان في عام 2001 حيث احتجز في جوانتانامو منذ أيار - مايو عام 2002 وهو واحد من عشرين يواجهون اتهامات باقتراف جرائم حرب ضمن 265 من المعتقلين الآخرين. وتقول الحكومة الأمريكية إن حمدان -يمني الجنسية- كان ضمن الدائرة الداخلية لأسامة بن لادن وأنه كان مطلعا على خطط (إرهابية)، في الوقت الذي يؤكد فيه الدفاع أنه لم يكن سوى سائق وليس له أدنى صلة ب(الإرهاب).