أبطلت محكمة استئناف في واشنطن حكما بالسجن مدى الحياة بحق علي حمزة حمد البهلول، أحد المروجين للقاعدة، المعتقل حاليا في سجن غوانتانامو العسكري في كوبا، وأصدرت محكمة الاستئناف هذا الحكم انسجاما مع قرار أصدرته أخيرا بأبطال حكم بحق سليم أحمد حمدان، السائق السابق لأسامة بن لادن، والبهلول هو أول معتقل يستفيد من هذا الحكم، فيما يطالب معتقلون آخرون أمام القضاء الفدرالي، بالاستناد الى هذا القرار لاعادة النظر في الاتهامات المساقة ضدهم أو في الأحكام الصادرة بحقهم، ومن شأن هذا القرار ان يؤثر خصوصا في محاكمة المتهمين باعتداءات 11 سبتمبر، وكان البهلول وحمدان دينا أمام محكمة عسكرية استثنائية. وقال جيمس كونيل، أحد محامي المتهمين الخمسة في اعتداءات 11 سبتمبر، لفرانس برس : إن «محكمة الاستئناف في واشنطن اعتبرت ان (التآمر) لا يشكل جريمة حرب يمكن النظر فيها أمام محكمة عسكرية». وفي 16 أكتوبر 2012، اعتبرت محكمة الاستئناف الفدرالية في واشنطن ان الحكم بادانة سليم أحمد حمدان الذي عاد الى اليمن لا يمكنه ان يستند بمفعول رجعي، الى قانون امريكي يصنف "الدعم المادي للارهاب" جريمة حرب، ومواطنه علي حمزة أحمد البهلول هو حاليا المعتقل الوحيد في غوانتانامو الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة، وكان أدين العام 2008 ب "الحض على القتل" و "دعم الارهاب" و"التآمر"، وتقول الولاياتالمتحدة : إنه يقف وراء الحملة الدعائية التي أطلقها أسامة بن لادن في نهاية التسعينات، مشيرة خصوصا الى تسجيل فيديو في أكتوبر 2000 كان هدفه "تجنيد اشخاص لمساعدة القاعدة وتأهيلهم عقائديا"، والبهلول (44 عاما) من أوائل الذين اعتقلوا في غوانتانامو مع بداية 2002 ووجه اليهم اتهام، وكان جدد ولاءه لبن لادن خلال محاكمته أمام المحكمة العسكرية، وعلى ادارة باراك أوباما ان تقرر الآن ما اذا كانت ستطعن بحكم الاستئناف أمام المحكمة العليا أم ستحيل البهلول مجددا أمام محكمة عسكرية في غوانتانامو، ونظريا أمام وزارة العدل الامريكية تسعون يوما للقيام بذلك، وقال جيمس كونيل، أحد محامي المتهمين الخمسة في اعتداءات 11 سبتمبر، لفرانس برس : إن "محكمة الاستئناف في واشنطن اعتبرت ان (التآمر) لا يشكل جريمة حرب يمكن النظر فيها أمام محكمة عسكرية"، وأضاف "انه قرار مهم" لانه "بات ممكنا أبطال الأحكام الصادرة ( بحق معتقلين في غوانتانامو ) دينوا بالتآمر"، ويطالب الاسترالي ديفيد هيكس، المعتقل السابق في غوانتانامو الذي نقل الى استراليا، بالافادة من القرار المتصل بحمدان، وللسبب نفسه، طلب المدعي العسكري في غوانتانامو مارك مارتنز اخيرا التخلي عن تهمة "التآمر" المساقة بحق المتهمين الخمسة باعتداءات 11 سبتمبر الذين يواجهون عقوبة الاعدام، ورغم رفض السلطة العسكرية العليا هذا الأمر، يصر الجنرال مارتنز على طلبه، معتبرا ان ذلك سيثير "مشكلة قانونية قد تؤدي الى تأخير" المحاكمة، وأوضح كونيل انه سيتم النظر في هذا الخلاف خلال جلسة أولية مقبلة قد تعقد في أبريل، والجلسة المقبلة لمحاكمة المتهمين باعتداءات 11 سبتمبر تلتئم غدا في غوانتانامو، وستناقش قضية السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) ، حيث اعتقل المتهمون الخمسة، وتم استجوابهم قبل نقلهم الى غوانتانامو العام 2002.