انهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على 8861 خاسراً على المدى الأسبوعي 137 نقطة بعد أن تراجع حتى لامس نقطة 8512 بتذبذب مداه 671 نقطة بين أعلى وأدنى نقطة أسبوعية وكانت 9183 هي أعلى نقطة لم يستطع تجاوزها خلال أيام الأسبوع وقد شهد تراجعاً حاداً يوم الثلاثاء كان سببه الرئيس إعلان تداول عن عزمها تطبيق نظام تغير الوحدة خلال الأيام أو الأسابيع القادمة وكانت قيمة التداول منخفضة عن الأسبوع قبل الماضي بما يقارب 3 مليارات وتراجعت جميع شركات السوق الاستثماري منها وشركات المضاربة وكان التراجع شاملاً لجميع القطاعات حتى أن الكثير من الشركات سجلت قيعاناً جديدة لم تسجلها من قبل إلا أن يوم الأربعاء قد تقلصت الخسائر وتقلصت نقاط المؤشر الحمراء نوعاً ما ليغلق بنهاية الأسبوع على 8861 نقطة. القمم والقيعان لنظرية القمم والقيعان أهمية كبرى في التحليل الفني وقد كون المؤشر عدة قمم وقيعان خلال مسيرته هذا العام وكان أهمها قمة 11697 وكانت قمة أساسية تكونت بنهاية موجة صاعدة ثم تراجع المؤشر منها مكوناً قاعاً عند مستوى 8818 وكان هذا القاع هو الأساسي للقمة السابقة ثم ارتقى ليكون قمة ثانية ولكنها كانت أقل من القمة الأولى وكانت عند مستوى 10210 ليتراجع مكوناً قاعاً عند مستوى 8906 والتي ارتقى منها ليكون قمة ثالثة وكانت عند مستوى 10121 ثم تراجع وكون قاعاً عند مستوى 9229 والتي ارتقى منها ولم يستطع الوصول إلى القمة الأخيرة بل كون قمة تحتها وكانت عند مستوى 9850 والتي تكونت عندها عدة قمم متناظرة أدخلت المؤشر في سلبية حين لم يستطع تجاوزها وتراجع منها كاسراً جميع القيعان التي كان يستند عليها واحداً تلو الآخر ساعد على ذلك كسر متوسط 200 يوم وساعد على ذلك أيضاً بعض إعلانات تداول وبعض الظروف السياسة المحيطة. المتوسطات المتحركة متوسط 200 يوم وقد تكلمنا عنه الأسبوع الماضي ولا يزال المؤشر يقع تحت نقاطه ولكن سنتطرق اليوم لترتيب المتوسطات فقد شاهدناها وقد ترتبت ترتيباً سلبياً بنهاية تداول الأسبوع الماضي وترتيبها الصحيح أن المتوسط الكبير يحمل المتوسط الصغير وبنهاية تداول الأربعاء نجد العكس وهو أن المتوسط الصغير يحمل المتوسط الكبير فمتوسط 50 يوماً هو الأدنى وباقي المتوسطات (100 و200) أعلى منه وبهذا لا تزول السلبية فنيا ما لم تترتب المتوسطات المتحركة ترتيباً صحيحاً. المؤشرات الفنية بشكل عام على الأسبوعي نجدها في مناطق متراخية إلا أنها لم تتقاطع تقاطعات إيجابية بعد فالمأكد تقاطع تقاطعاً سلبياً ولم يتقاطع إيجابياً بعد وأما الاستوكاستك فهو على الأسبوعي قريباً من التقاطع الإيجابي إلا أنه لم يتقاطع بعد وقد يتقاطع بأي ارتفاع ثابت الأيام القادمة وأما الار اس آي فهو في مناطق تشير إلى التشبع من البيع إلا أنه لم ينكسر انكساراً إيجابياً بعد وكذلك مؤشر السيولة وبقاؤه في مناطق الحيادية الأقرب للإيجابية. نتائج الشركات الملاحظ خلال الأيام السابقة أن الإعلانات الإيجابية يعلن عنها في أيام متتالية كما حصل الأسبوع قبل الماضي بخلاف الإعلانات السلبية والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي وكان الكثير منها غير مرض وأثر ذلك على نقاط المؤشر وأسعار الشركات وسننتظر هذا الأسبوع وننتظر سابك ونتائجها وقد تحدد المسار العام للمؤشر فبإيجابيتها قد يتأثر المؤشر إيجاباً وخاصة اليوم الأول واليوم الذي يلية وبسلبيتها سيتأثر المؤشر وخاصة اليوم الأول ومن المتوقع أن تكون لارباحها إيجابية إلا أن المتابعين لا يعتبرونها إيجابيه في نظرهم ما لم تحقق نمواً كبيراً مقارنة بالربع الثاني من 2007م. تغيير نظام الوحدة وأثره على السوق بدات (تداول) استعداداتها لتطبيق تعديل وحدة تغير سعر السهم بإجراء الاختبارات الفنية والتنسيق مع شركات الوساطة ومزودي خدمات معلومات السوق ضمن خططها لتطبيق تعديل وحدة تغير سعر السهم الجديدة التي تعكس بشكل أفضل وعملي كفاءة التغيرات السعرية في أسهم الشركات المدرجة وكذلك زيادة السيولة وكميات الأسهم المتداولة. وسيتم الإعلان عن موعد التطبيق النهائي لوحدة تغير سعر السهم الجديدة بعد اكتمال الأختبارات الفنية. وكانت شركة (تداول) طرحت فكرة تعديل وحدة تغير سعر السهم في وقت سابق لاستطلاع مرئيات المستثمرين والمختصين في السوق، حيث كانت غالبية المقترحات مؤيدة للتعديل وفق النطاقات التي حددتها الشركة على النحو التالي: (5 هللات) للأسهم التي تقل أسعارها عن 25 ريالاً، و(10 هللات) للأسهم التي تبدأ أسعارها من 25.10 ريال إلى 50 ريالاً، فيما يكون النطاق الثالث (25 هللة) للأسهم التي تزيد أسعارها عن 50.25 ريال فأعلى. وهذا الإعلان قد تراجع بسببه المؤشر يوم الثلاثاء تراجعاً حاداً ومن المتوقع حين إعلان تطبيقه وتحديد اليوم الذي سيبدأ تنفيذ ما جاء فيه أن يتأثر أيضاً المؤشر كما تراجع بخبر عزم التطبيق. نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز - نقطة الدعم الأولى على المدى الأسبوعي لا على المدى اليومي هي 8780 أما النقطة الثانية فهي 8521 ولكن بكسر نقطة 8512 القاع الأخير للمؤشر سيتراجع المؤشر حتى نقطة الدعم الثالثة وهي تقع على مستوى 8181 وهي نقطة بعيدة قد لا يتراجع إليها المؤشر هذا الأسبوع إلا بخبر غير إيجابي على السوق عام أو على شركة قيادية مؤثرة. - نقطة المقاومة الأولى 9022 ثم النقطة التي تليها 9160 نقطة قوية سبق وأن تراجع المؤشر منها أكثر من مرة ثم النقطة الأخيرة 9523 . - نقطة الارتكاز 8852 . والسبب في تباعد نقاط المقاومات والدعوم هو ارتفاع نسبة التذبذب خلال الأسبوع الماضي فكان مداه بين أعلى نقطة وأدنى نقطة يساوي 671 وهي نسبة كبيرة. الخلاصة العامة المؤشر العام لا يزال في موجة هابطة بدأها من 9840 تقريباً كان داخله عدة موجات فرعية ارتدادية ولهذا لا نثق بأي ارتداد ما لم تكن هناك قاعدة تجميعية في قاع يتذبذب حوله المؤشر لعدة أيام إن لم تكن لعدة أسابيع ولهذا قد تكون المضاربة اليومية هي الأجدى حتى يتضح المسار الصحيح للسوق فكسر متوسط 200 يوم وتقاطع المتوسطات المتحركة تقاطعاً سلبياً قد يجعل السلبية تسيطر على مسار المؤشر العام حتى تعود المتوسطات رغم أن الكثير من المؤشرات في مناطق تشبع بالبيع ولكنها لم تعط إنحناءات أو تقاطعات إيجابية بعد. قاعدة عامة المؤشر حينما يكون في موجة هابطة فهو يرتفع ارتفاعاً جزئياً لكي يتراجع أكثر وحينما يكون في موجة صاعدة فقد يتراجع تراجعاً جزئياً ليرتفع أكثر. عبدالعزيز الشاهري (*) (*) محلل فني