أنهى مؤشر السوق السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على 9688.45 نقطة كاسباً فقط 27 نقطة إيجابية على المدى الأسبوعي وبزيادة أكثر من 19 ملياراً في قيمة التداول ويرجع الفضل في ذلك لمصرف الإنماء ومساهمته في رفع قيمة التداول الاستثنائية التي لا يقيس عليها الكثير ممن يقرؤون السوق وتحركاته بواسطة مؤشرات السيولة وقيعانها وقممها إلا أنها تُعتبر دافعاً إيجابياً ونفسياً على السوق بشكل عام.. وكانت أعلى نقطة لامسها المؤشر خلال تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 9844 نقطة.. بينما كانت النقطة الدنيا التي نزل إليها عند مستوى 9657 نقطة وهي قريبة من نقطة إغلاق يوم الأربعاء اليوم الأخير في الأسبوع المنصرم.. وكان مدى التذبذب الأسبوعي يعادل الفرق بين أعلى نقطة وأدنى نقطة وهو يساوي 187 نقطة.. أما قيمة التداول الإجمالية فكانت 64 ملياراً و706 ملايين ريالاً تقريباً.. وقد شهدت تذبذباً واضحاً خلال الأسبوع بين الارتفاع والانخفاض وكانت الأنظار تتابع تحركات مصرف الإنماء الذي عاش فترة تذبذب بين 18-20 ريالاً ليغلق على 19.5 ريال وقد يستمر هذا التذبذب حتى تجاوز 21 قمته العليا خلال تاريخه القصير الذي لم يتجاوز أسبوعين ثم حينها قد يتغير سلوكه. المؤشر من منظور المتوسطات المتحركة المتوسطات المتحركة كثيرة ومنها متوسط 50 يوماً بسيط مع متوسط 100 يوم بسيط ومتوسط 200 يوم بسيط وهذه المتوسطات من الوسائل المعينة على قراءة السوق وتوقع مستقبله بناء على تقاطعاتها وترتيبها وهي بتقاطعاتها ترى إيجابيتها أو سلبيتها فتكون إيجابية حينما يحمل المتوسط الكبير المتوسط الأصغر منه فحينما يكون متوسط 200 يوم يحمل متوسط 100 والأخير يحمل متوسط 50 يوماً فهنا نستطيع القول بأن المؤشر يسير سيراً إيجابياً والعكس صحيح.. فلو نظرنا إلى الشارت المرفق سنلاحظ أن المتوسطات كانت طوال الأسابيع السابقة لمصرف الإنماء في ترتيب سلبي بينما نراها قد ترتبت ترتيباً صحيحاً منذ الأسبوع الماضي فمتوسط 200 يوم نراه الأسفل ثم يليه متوسط 100 يوم ثم الأعلى متوسط 50 يوما بعد تقاطعه الإيجابي مع متوسط 100 يوم كما هو في الشارت المرفق الذي تتضح فيه قوة وثباتاً 200 يوم وعدم كسر المؤشر له بعد اختراقه إلى الأعلى ليكون أقوى الدعوم التي يعتمد المؤشر عليها. أسباب تذبذب الأسبوع الماضي من الملاحظ وجود تذبذب في المؤشر طوال أيام الأسبوع الماضي فيغلق يوماً باللون الأخضر ويجني أرباحه في اليوم التالي له وقد يرجع السبب في ذلك إلى وجود سيولة انتهازية للفرص التي تراها مناسبة فطغت المضاربة اليومية على السيولة الاستثمارية.. وقد يتكرر هذا المشهد عدة أسابيع متتالية بدخول سيولة وخروجها مرة أخرى, سواء أواخر اليوم أو أواخر الأسبوع كما حصل يوم الأربعاء نصف الساعة الأخيرة وتعود مجدداً بداية الأسبوع ويستمر ذلك حتى تجاوز المقاومة التي لم يستطع السوق اختراقها عند مستوى 9845 الأسبوع الماضي.. أو حينما تبتعد الشركات عن الأسعار المغرية أو تكون بعيدة عن قيعانها ويطمئن وقتها من دخل بسعر متدنٍ لا يخاف من الرجوع إليه. وهناك سبب فني في تراجع الأربعاء وهو اصطدام المؤشر العام في مقاومات لم يستطع اختراقها وكان أهمها النقطة 9845 وهي مقاومة قوية وصل إليها المؤشر مع وصول الكثير من الشركات القيادية لمقاوماتها كسابك 150 والراجحي 92 ولهذا لا بد من تراخيها لتعود مجدداً للاختراق وتحول المقاومات إلى دعوم يرتكز عليها. نقاط الدعم والمقاومة - نقاط المقاومة هي النقاط العليا فوق إغلاق المؤشر التي تصمد أمامه حين ارتقائه إليها فقد يتراجع منها.. إما تراجعها مؤقتاً ثم يعود إليها لاختراقها في نفس الجلسة الواحدة أو تراجع قد يستغرق أكثر من يوم وقد يمتد لأسبوع وأكثر فأولى تلك النقاط على المدى الأسبوعي 9800 ثم تأتي بعدها 9845 نقطة مقاومة وقمة الأسبوع الماضي ثم 9918 ثم 10000 نقطة مقاومة فنية ونقطة مقاومة نفسية وهي مهمة جداً وبخاصة الثبات فوقها لعدة أيام. - نقاط الدعم وهي النقاط التي تقع تحت نقاط السوق وهي التي قد يرتد منها المؤشر سواء ارتداداً مؤقتاً أو ارتداداً نهائياً وهي التي تصمد كي لا تنكسر هبوطاً وأولى تلك النقاط هي 9615 وهي نقطة ليست ببعيدة على المدى الأسبوعي.. تأتي بعدها 9585 وهي نقطة مهمة تليها النقطة 9542 ثم 9430 وليس شرطاً الوصول إليها.. لكنها من أقوى دعوم المؤشر على المدى الأسبوعي كونها نقطة مقاومة فنية وتمثل نقطة قريبة من متوسط 200 يوم. - نقطة الارتكاز وهي التي قد يدور المؤشر حولها بين الارتفاع والتراجع تقع عند مستوى 9730 وهي أعلى من نقطة الإغلاق الأسبوعي. المؤشر لا يزال في موجة صاعدة المتتبع لموجات المؤشر يلاحظ أنه دخل في موجة صاعدة فرعية من نقطة 9425 ولم تنته هذه الموجة بعد ولا تفشل إلا حين التراجع وكسر بدايتها 9425 ولو بنقطة واحدة ويتأكد مسارها الصاعد في حين تجاوز النقطة 9845 القمة الأخيرة التي تراجع منها المؤشر الأسبوع الماضي في موجة فرعية هابطة كجني أرباح طبيعي قد لا يطول وقد يكون على مشارف الانتهاء.. ويؤكد ذلك المؤشرات الفنية الأسبوعية منها خاصة كالماكد وال(ار اس آي) وال(استوكاستك) وبعض تقاطع المتوسطات وكذا مؤشر السيولة ودخوله في الإيجابية رغم تواجد سيولة استثنائية على مصرف الإنماء. خلاصة مما تقدم ما يحصل للسوق من تذبذب وتراجع وجني أرباح يومي هو طبيعي جداً.. فالموجة التي دخلها المؤشر ما زالت قائمة.. وما هذا التراجع إلا تراجع من مقاومات وفك اختناق للمؤشرات اللحظية وليس التاريخية وسيعود المؤشر إلى مسيرته الصاعدة ما لم يستجد جديد يعيقه عنها. *محلل فني [email protected]