عاش سوق الاسهم خلال الاسبوع الماضي تذبذبا عاليا كان مقداره 752 بين أعلى نقطة 7713 وأدنى نقطة 6961 وقد ساير في تذبذبه الأسواق العالمية في ارتفاعها وانخفاضها مما أكد مجاراته وسيره مع المتغيرات الاقتصادية العالمية ويؤكد ذلك تراجعاته الحادة خلال الأسابيع الماضية متأثرا بما جرى للأسواق الأمريكية والأوروبية وغيرها بسبب إفلاس بعض البنوك الأمريكية وبسبب تكهنات تدهور الاقتصاد الأمريكي بشكل عام وقد تدنت السيولة وخاصة أواخر الأسبوع حتى سجلت مستويات تحت الثلاثة مليارات لأكثر من يوم وهذا يوحي أن هناك خوفا في نفوس المتداولين وخاصة أصحاب المحافظ الكبيرة التي تراقب بشكل مباشر ما يدور حول الاقتصاد العالمي من تغيرات متواصلة طوال الأيام الماضية وما ينتظره من مستجدات مؤثرة سواء سلبا أم إيجابا وقد تراجع المؤشر السعودي تماشيا مع تلك الأوضاع وقد يظل كذلك ما لم تتدفق سيولة استثمارية تبعث الأمل وتساهم في رفع معنويات المتداولين ولا يكون ذلك إلا بمحفزات تنظيمية أو بقرارات إيجابية تؤدي إلى حماية المستثمر من تأثر السوق تأثراً سريعاً بالمتغيرات الاقتصادية العالمية. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملاته الأسبوع الماضي على تراجع 254 نقطة على المدى الأسبوعي حيث افتتح أول جلساته السبت الماضي على 7387 نقطة وأغلق نهاية الأسبوع يوم الأربعاء على مستوى 7133 نقطة عاش فيها تذبذبا. أهم أحداث هذا الأسبوع ليس هناك حدث ثابت ينتظره المتداولون سوى نهاية تداولات يوم غد الأحد والذي يعد نهاية تداول رمضان وبه تغلق السوق تداولاتها حتى اليوم السادس من شهر شوال حسب ما أعلنته هيئة سوق المال الذي به يستأنف السوق تعاملاته حتى الأيام الأولى من شهر ذي الحجة من العام الجاري وقد يشهد هذان اليومان (اليوم وغدا) تذبذبا ضئيلا ورغم تدني بعض أسعار الشركات وخاصة ذوات المكرر الربحي الذي دون العشرة إلا انه ربما يُفضل الكثير البقاء خارجا تحسبا لأي مستجدات اقتصادية خارجية وإن كان هناك دخول فقد يكون بنسبة ليست بالكبيرة. المؤشر فنياً المتتبع للسوق من الناحية الفنية يلاحظ أن المؤشر لايزال تحت متوسطاته (الاستثمارية) وأهمها متوسط (50-100- 200) فهو لايزال تحتها ولاتزال هي في ترتيبها السلبي ورغم أنها بطيئة في إعطائها الإشارة الإيجابية إلا أنها الأصدق بين المتوسطات مثلها مثل الماكد الذي هو الآخر لايزال في تقاطعه السلبي ورغم أنه يقع في مناطق متدنية سواء على اليومي أم على الأسبوعي إلا أنه حتى نهاية الأسبوع الماضي لم يعط تقاطعا إيجابيا بعد، إلا أن هناك مؤشرات كثيرة في مناطق تشير إلى تشبع السوق من البيع كالآر اس آي والاستوكاستك ولكنها حتى وإن كانت الأسرع بين المؤشرات ولكن ليست الأصدق بينها. والمؤشر لايزال تحت ترنحه الهابط الذي بدأ من 11697 والذي حاول لأكثر من مرة محاولة الاختراق صعودا ولكنه لم يستطع خاصة أن السيولة لا تساعده على التجرؤ على الاختراق ما لم تتزايد فوق مستوى 6 مليارات لعدة أيام متتالية بل كان المؤشر ضمن وتد هابط كسر ضلعه السفلي الأسبوع الماضي حين تأثره بالأخبار الاقتصادية العالمية وقد أغلق تحته نهاية الأسبوع وهذا مؤشر غير جيد وخاصة إن تم تأكيد الإغلاق لأكثر من أسبوع تداول ولا يدخل المؤشر في الإيجابية ما لم يدخل في ساحة الوتد الهابط ولا يكفي هذا لتأكيد الإيجابية ما لم يخترق الضلع العلوي الذي تقع نقطته بين 8360-8450 على المدى القصير. ومن منظور القمم والقيعان فالمؤشر منذ تراجع 2006 م ولا يزال يكون قمما متناقصة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه لا يزال في مسار عام هابط يؤكد قاعدة (المؤشر حينما يكون في مسار هابط فإنه يرتفع بنقاطه ليتراجع أكثر، وحينما يكون في مسار صاعد فإنه يتراجع بنقاطه ليرتفع أكثر) وبهذا لو كسر الأيام القادمة 6932 فقد يحقق القاعدة السابقة ببحثه عن قاع جديد غير القيعان السابقة وقد يكون ذلك مرهوناً بالأسواق العالمية فتراجعها يعني مؤشرا مباشرا لتكوين قاع جديد كيف لا وسوقنا لايزال يسايرها خاصة في تراجعاتها. نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز نظراً لقوة تذبذب الأسبوع الماضي فسيكون هناك فارق كبير بين نقاط المقاومة وكذا نقاط الدعم فنقاط المقاومة أولاها عند مستوى 7270 وهي ليست ببعيدة ولكنها مقاومة مهمة تأتي بعدها نقطة 7577 وهي المقاومة الثانية التي بعدها هي قمة تراجع المؤشر منها الأسبوع الماضي وهي عند مستوى 7713 . أما نقاط الدعم فأولاها 6932 وبكسرها قد يتراجع المؤشر إلى نقطة الدعم الثانية عند مستوى 6825 ثم 6517 وهي تمثل قاعاً جديداً قد لا يصل المؤشر إلا في حين تراجع الأسواق العالمية. اما نقطة الارتكاز فتكون عند مستوى 7250 وهي تقف أعلى من نقطة الإغلاق. محلل فني [email protected]