اختتمت مساء أمس المرحلة الثانية للحملة السادسة لبرنامج التوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي في مجمع (العثيم مول) بريدة الذي حقق نجاحاً وانتشاراً بالغاً، فقد وفد إلى هذه الحملة العديد من السيدات من مختلف أنحاء مناطق القصيم، بل ومن مختلف أنحاء المملكة. وقد صرحت ل(الجزيرة) المدير التنفيذي الأستاذة فاطمة القرزعي ببدء فعاليات المرحلة الثالثة والأخيرة من الحملة السادسة للكشف عن سرطان الثدي في عدة مواقع في مدينة بريدة والتي سوف تستمر لثلاثة أيام وتقام في مركز الملك خالد الحضاري (الملتقى النسائي) وذلك ضمن مهرجان بريدة الترويحي 29 حيث سبقها يوم الأربعاء محاضرة توعوية في المركز موجهة للسيدات ألقتها الصيدلانية منى الجهني وذكرت أن الحملة تهدف إلى التركيز على أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي والتدريب على الفحص الذاتي للثدي للفئة العمرية أقل من 35 سنة.. كذلك إعداد استمارات للراغبات بالفحص الإشعاعي للثدي للفئة العمرية فوق 35 سنة ونشر التوعية بين السيدات في منطقة القصيم على ضرورة الكشف المبكر لسرطان الثدي ولتحقيق ذلك تم التنظيم لإعداد ورش عمل في أماكن التجمع النسائي وخصوصاً أن الحملة لا تستهدف المرأة فحسب، وإنما الرجل أيضاً، فقد تم توزيع بطاقات دعوى على الرجال في الدوائر الحكومية والمستشفيات باعتبار أنه ولي الأمر الراعي المسؤول عن أهله كذلك تميزت الحملة السادسة باستقطاب صغار السن كمتطوعين ومتطوعات في البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي... ومن المواقف المؤثرة أثناء الحملة تعرضنا لزائره أشادت بالحملة بالبكاء وبعد سؤالها أشارت أنه جهد عظيم للوقاية من المرض كون والدتها توفيت بهذا المرض الذي أودى بحياتها نتيجة الجهل والخوف ولو كانت التوعية في السابق كما هو الحال الآن لاستطعنا بمشيئة الله تفادي المرض.. تجدر الإشارة إلى أنه ولله الحمد تم الفحص الإشعاعي على جميع الفئات المستهدفة المسجلة لدى البرنامج خلال الحملات الخمس السابقة أو المحولة عن طريق المراكز الصحية أو اللجنة وهذا يعد إنجازاً ملموساً ويعد الأول على مستوى المملكة حيث تضامن المسح التوعوي ومن ثم الفحص الإشعاعي. وذكرت القرزعي أن البرنامج كان له اتجاه مغاير أيضاً حيث توجهت مجموعة من المتطوعات إلى منتزه العييري بارك وقد ابتدأت فعاليات البرنامج في تمام الساعة التاسعة مساء يوم الثلاثاء الموافق 5-7 -1429ه بعد التنسيق مع إدارة المنتزه بدأت المسيرة من مجمع العثيم. التجاري (العثيم مول)- بريدة - إلى منتزه العييري بارك خلاله تم توزيع نشرات توعوية عن الحملة وتعبئة الاستبيان المخصص للراغبات بالفحص فوق سن 35 سنة أثمر عنه تسجيل العديد من السيدات وذلك خلال ساعتين وفي اليوم التالي الموافق 6-7 -1429ه تم القيام بنفس التوعية لكن في حديقة الأسرة بريدة وقد أثمرت الزيارة تفاعلا منقطع النظير من المتواجدات. كما أنه طالبت كثير من السيدات بالحضور لإقامة حملات في مناطقهن.. كما الحال في الأسياح والزلفي والرياض والمنطقة الشرقية وحفر الباطن.. وأوضحن أنهن على استعداد تام للتطوع والمشاركة لإقامة مثل هذه الحملات.. كذلك تم توقيع الانطباعات في دفتر الزوار حين تشرفنا بزيارة سعادة مدير عام الشؤون الصحية ومساعديه ومديري القطاعات الصحية ونخبة من سيدات ورجال الأعمال وقد أسعدنا تواجد عدد من رجال الأعمال الذين أشادوا بأهمية مثل هذه الحملات ومن بينهم رجل الأعمال يوسف الهطلاني الذي أبدا استعداده في دعم مثل هذه الحملات في المستقبل. وتحدث ل(الجزيرة) البروفسور مزمل حسن عبد القادر المستشار الفني لبرنامج الفحص الإشعاعي المبكر لسرطان الثدي بمنطقة القصيم. إن تقييم البرامج الصحية المجتمعة يشتمل على مراحل زمنية موقوتة فهناك التقييم الطائر والمبدئي والتشخيصي والنهائي وتقييم المتابعة المستمر لمخرجات البرنامج ويهدف التقييم إلى الرجوع إلى الأهداف الأساسية للبرنامج ومعرفة المتحقق منها خصوصاً إذا كانت الأهداف واضحة ومحدودة وموقوتة زمنياً. كل ما ذكر أعلاه من معلومات علمية شملت في تقييم مرحلة التوعية لبرنامج الوطني للكشف المبكر لسرطان الثدي بالقصيم ضمن ورشات البرنامج والتي تكونت من ورشة التعريف بالمرض عامة ثم ورشة التغذية والتوعية عن طريق كشف جهاز الماموجرام وطرق الكشف والفحص الذاتي للثدي انتهاءً بمعرفة رأي الزائرات للبرنامج في شكل استمارة مصممة خصيصاً لهذا الغرض للاستعانة بآرائهن في تحسين جودة ومراجعة الآراء. إذا كان الهدف الأساسي من التقييم المستمر في برنامج التوعية في هذا البرنامج هو تقويم الأداء وتحسين الخدمة المقدمة بالإضافة إلى عملية نقد الذات في كل خطوة من خطوات مرحلة التوعية الصحية المستدامة. وفي الختام ذكرت الأستاذة فاطمة القرزعي أنه بلغت أصداء هذه الحملة الناجحة جميع مناطق المملكة المختلفة وقد لفتت هذه الحملة الأنظار إلى أهمية التوعية الصحية للنساء، وتعد منطقة القصيم من المناطق الرائدة التي تحفل بمختلف الأنشطة في سبيل نشر التوعية الصحية للنساء. وقد ذكر ل(الجزيرة) صالح بن عبدالرحمن اليحيى مدير مجمعات العثيم بالقصيم أن الجهود المبذولة التي تقوم بها اللجنة النسائية لأصدقاء المرضى ممثلة بحملة برنامجها الوطني للتوعية بسرطان الثدي بمنطقة القصيم والتي كانت امتداداً لعدة حملات سابقة يهدف من خلالها توعية المجتمع بهذا الوباء الذي أصبح شبحاً مخيفاً يطارد الأسر ويهدد كيانها، وحيث إن تتابع مثل هذه الحملات قد آتى ثماره وأدى إلى ارتفاع الوعي الصحي لدى المجتمع عامة والعنصر النسائي خاصة عن مرض سرطان الثدي لذا فقد ثبت للمجتمع أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يؤدي إلى شفائه بمعدل 97% بإذن الله. من جانبة كان هناك لقاء مع عدد من الزائرات كان في البداية لقاء مع عبير اليحيى (16) سنة التي أبدت إعجاباً شديداً بفعاليات هذه الحملة كما أبدت رغبتها بكتابة موضوع يتناول فعاليات هذه الحملة ونشاطتها، ولقد قررت (عبير) أن تضع هذا الموضوع في أحد المواقع الإلكترونية حيث يتوفر للعديد من الفتيات معلومات كافية عن طريق الفحص الذاتي لسرطان الثدي. وكان لنا لقاء مع أختين الصغرى منهما أصيبت أولاً وكان عمرها أقل من 30 سنة تقبلت المرض مؤمنة بقضاء الله وقدره حيث استؤصل ثديها الأيسر وهي حالياً تحت الملاحظة والعلاج لضمان عدم عودته مجدداً. أما الأخت الكبرى كان عمرها ما بين 30- 40 عاماً تقول إنها وجدت كتلة تقارب نوى التمر وجلست مترددة لفترة من خوفي بعد إصابة أختي وهي ما زالت في العلاح الكيميائي لكن زوجها أصر على عمل الإشاعة وعملتها والحمد لله أنها لم تتجاوز الوقت المناسب وتم استئصال الورم وهي الآن في أفضل حال. كما كان لنا لقاء مع السيدة (أم عبدالإله 40 سنة) وقالت إنها عرفت بالحملة من خلال الإعلانات بالشوارع في مدينة بريدة والتي كان لها الدور الكبير في حضورها للمقر واستفادتها من هذه الحملة التوعوية المهمة لكل سيدة، وشددت أم عبد الإله على ضرورة استمرار هذه التوعية وأبدت سعادتها الكبيرة بوجود مثل هذه البرامج التي تخدم المجتمع وتساعد في رقيه وخلوه من الأمراض بإذن الله تعالى. وكان لنا لقاء مع الآنسة قمر البشري - من محافظة البكيرية - التي قالت: حضرت إلى هنا من أجل هذه الحملة والدعم المعنوي لها والاستفادة من ورش العمل التي أقامتها الحملة سواء للكشف المبكر أو الكشف الذاتي عن سرطان الثدي وتوعية السيدات عن هذا المرض. ونتطلع لرؤية المزيد من وزارة الصحة للتوعية في هذا الجانب. أما بالنسبة لجانب الأطفال فقد أجرينا مقابلة مع سارة (10 سنوات) التي أعجبت بورشة التغذية إعجابا شديدا وقالت: (خلاص ما راح أشرب بيبسي أبداً) وقد ارتدت سارة رداء ذي لون زهري وذلك إبداء لإعجابها الشديد بهذه الحملة، كما أنها ارتدت القبعة الخاصة لهذه الحملة وقد بدأ على وجهها السرور الشديد. (اكتشفيه لتعيشي لمن يحبك) كما كان لنا لقاء مع السيدة أم محمد (37سنة) التي وافقت على تسجيل بياناتها الشخصية للخضوع للكشف الإشعاعي لسرطان الثدي كما أنها أشادت بجهور هذه الحملة لمحاربة انتشار سرطان الثدي وقدمت جزيل الشكر والعرفان للقائمين على هذه الحملة داعية الله العلي القدير أن يسدد خطى كل من ساهم في نجاح هذه الحملة حلت الأستاذة سوزان باعقيل - أول مصورة محترفة في المملكة العربية السعودية منذ عام 1980م التي حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي - ضيفة على الحملة السادسة للبرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي، وقامت الأستاذة سوزان بزيارة نقاط التوزيع لتسجيل الرغبات بالفحص والتقطت العديد من الصور للعاملات (عضوات ومتطوعات) في هذه الحملة أثناء قيامهن بمهمة إقناع السيدات المستهدفات للخضوع للفحص الإشعاعي وقامت بالتقاط العديد من الصور لشعار الحملة التي تحمل شعار (اكسري حاجز الصمت - اكتشفيه وأنقذي حياتك). كما أنها قامت بزيارة ورش العمل الخاصة بالحملة السادسة للبرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي وقامت بالتقاط العديد من الصور التي توضح طريقة عمل هذه الورش... وأضاءت لنا سجل الحملة بكلمة شكر خطتها أناملها... نورة عبدالله من تبوك تقول: أول مرة أحضر مثل هذه الحملات وهي بالفعل جيدة جداً والتوعية تتم بشكل ممتاز. وأنا أويد مثل هذه الحملات. وأشكر جميع القائمين على هذه الحملة وأتمنى أن تمتد هذه الحملة لتعم أرجاء المملكة بما في ذلك مدينة تبوك. السيدة ندى الصالحي من الرياض تقول: أتيت لزيارة الأهل وعرفت بهذه الحملة وتحمست أن أعرف عنها المزيد وفعلاً وجدت شيئاً رائعاً وجهداً كبيراً وأتمنى من كل السيدات أن يكون لديهن تقبل ووعي أكثر بأهمية الفحص المبكر. السيدة أم منيرة - محافظة الرس - تقول: أول مرة أحضر مثل هذه الحملات ولاحظت جدية العمل وروح التعاون بين المتطوعات وأقدم الشكر الجزيل لهم وأتمنى لهم التوفيق والاستمرار وانضمام عدد من المتطوعات الجدد لدعم هذه القضية.. أ. لطيفه الحسن تقول: فرحت كثيراً بمقدار تطور المرأة في هذا الوطن الغالي والإيمان بدورها الكبير ناحية أفراد مجتمعها وقد أبدت الآنسة لطيفة استعدادها للانضمام لفريق العمل كمتطوعة وداعمة للقضية. وفي الختام كان لنا لقاء مع فتاة عمرها (24سنة) توفيت والدتها جراء إصابتها بهذا المرض وقد أبدت استعدادها لارتداء شعار هذه الحملة تضامناً مع هذا البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي وقد شكرت هذه الحملة جهودها متمنية من الله العلي القدير أن يسدد خطى كل من ساهم في وجود هذه الحملة.