لم يخف الدكتور علي بن سعيد الزهراني رئيس الجمعية السعودية للوبائيات عضو المجلس العلمي الإستشاري لجمعية زهره لسرطان الثدي غبطته وسروره بالحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والمعرض التوعوي المرافق الذي ينظمه جمعية زهرة لسرطان الثدي بالتعاون مع البرنامج الوطني لتوعية بسرطان الثدي بالقصيم المنبثق من لجنة أصدقاء المرضى النسائية بالمنطقة والمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة القصيم. وأفاد في تصريح ل"الرياض" بأن هذه الحملة تجسد روح التعاون والتكامل بين الجهات الصحية الحكومية والجمعيات الصحية الخيرية والمهنية في خدمة المجتمع ونشر الوعي الصحي بين أفراده، وأفاد بأن التقارير الوطنية لمعدلات الإصابة بالسرطان تشير بأن سرطان الثدي هو أكثر الأنواع شيوعاً حيث يمثل أكثر من 22% من إجمالي حالات السرطان في النساء، إلاّ أن ما يزيد الأمر سوءًا أن أكثر من 50% من الحالات يتم اكتشافها في مراحل متقدمة تتطلب تداخل علاجي معقد بينما كان من الممكن تفادي الإصابة بالمرض أو الشفاء التام بإذن الله منه لو تم اكتشافه مبكراً وهذا يعكس أهمية هذه الحملة التي تهدف للرفع من مستوى الوعي لدى السيدات بعوامل الخطورة التي تؤدي للإصابة بالمرض وكذلك طرق الكشف المبكر عنه، وصرح بأن الجمعية السعودية للوبائيات تقوم بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي بإجراء دراسة ميدانية مصاحبة للحملة الوطنية بغرض قياس ومقارنة مستوى الوعي والمعرفة بسرطان الثدي لدى السيدات حيث ستشكل هذه الدراسة قاعدة أساسية لتصميم وتقييم برامج التوعية التي ستنفذها جمعية زهرة لسرطان الثدي خلال السنوات القادمة بإذن الله تعالى. وفي ختام حديثه تقدم الدكتور الزهراني بالشكر لجميع القائمين على الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي بالقصيم وعلى رأسهم صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل رئيس مجلس إدارة جمعية زهره لسرطان الثدي وسموالأميرة نورة بنت محمد رئيسة لجنة أصدقاء المرضى النسائية بمنطقة القصيم وسعادة مدير عام الشئون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز وجميع المتطوعين والمتطوعات في القصيم وفي مختلف مناطق المملكة. جاء ذلك في ختام فعاليات البيت الوردي والمعرض التوعوي في مدينة بريدة في القصيم وذلك يوم أمس الجمعة والتي استمرت لمدة خمس أيام وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير القصيم رئيسة لجنة أصدقاء المرضى النسائية بالقصيم. وشمل البيت الوردي والمعرض التوعوي ورش عمل خاصة ومنها التدريب على الفحص الذاتي وورشة كيفية الفحص بالماموجرام وأيضا ورشة التغذية توضح السلبيات والايجابيات بالاضافه لتسجيل وتعبئة الاستمارة الخاصة الجمعية السعودية للوبائيات ومحاضرة توعوية. وأعرب الدكتور صلاح الخراز عن سعادته بالنجاح الذي حققه هذا المعرض والبيت التوعويين والإقبال الذي حظي به من رجال ونساء القصيم والزائرين للمنطقة خصوصاً وان البرنامج يدار بنسبة 100% من قبل نساء بداية من مرحلة التوعية وانتهاءً بالتدخل الجراحي. وأضاف الدكتور الخراز إن هذا البرنامج ما كان له إن يحقق نجاحاته لولا توفيق الله ثم دعم الأميرة نورة بنت محمد آل سعود ومتابعتها المستمرة وتذليل كل الصعوبات التي اعترضت طريقة حتى تردد أصداء نجاحه داخل وخارج المملكة لسموها كل الشكر والتقدير. كما ثمن الدكتور الخراز الجهود التي تبذلها عضوات البرنامج بإدارة الأستاذة فاطمة القرزعي. من جهتها عبرت الأستاذة فاطمة القرزعي المدير التنفيذي للبرنامج عن سعادتها الغامرة بالنجاح الكبير الذي حققه والمستويات العالية التي وصل إليها منوهة بتجاوب المواطنين مع التوعية التي اتخذت للوصول إلى أعلى نسبة من النساء المستهدفات حيث وصل عدد الزائرات إلى أكثر من 800 زائرة وعدم انتظارهن حتى يأتين إليها ك (المدارس والكليات ودور التحفيظ والمتنزهات العائلية والنسائية والمراكز التجارية) مما ساهم بصورة تلقائية بتفاعل المواطنين حتى أن الرجل يترك مشاغله ويأتي بزوجته وأخته ووالدته ويصرّ على أن ينتظر حتى يأتين إلى المعرض والبيت الوردي ويسأل ويستفسر عن البرنامج وأماكن الفحص الإشعاعي وهذا دليل الوعي بخطورة المرض على الأم والأخت والزوجة والابنة. و ذكرت الأستاذة القرزعي إن هناك محاضرات وورش عمل ستقام في دار الذكر لتحفيظ القرآن الكريم بالمليداء وذلك يوم غد الأحد وكلية التربية بحافظة المذنب في يوم الأربعاء المقبل وغيرها من البرامج التوعوية المستمرة طوال العام.