نادي الهلال السعودي تأسس عام 1377ه، ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا وجميع المحايدين من متابعي الرياضة داخلياً وخارجياً يعرف أن هذا النادي العريق هو واجهة الكرة السعودية والعربية والآسيوية؛ بما حققه من إنجازات فريدة وكثيرة ليست على مستوى السعودية فقط بل حتى على مستوى القارة بأكملها حتى أضحى هذا النادي أكثر أندية آسيا تحقيقاً للبطولات وهذا طبعاً فخر كبير للكرة السعودية.. أجل، نادي الهلال أو زعيم (نصف الأرض) نسبة إلى آسيا أو نادي الشعب أو.. أو.. كثيرة هي أسماء وألقاب هذا النادي العظيم التي لم تأتِ من فراغ بل بكل جدارة واستحقاق، فعندما نقول زعيم نصف الأرض أي أن الهلال أكثر الأندية الآسيوية تحقيقاً للبطولات، وعندما نقول نادي الشعب فلأن الهلال أكثر الأندية السعودية أيضاً تحقيقاً للبطولات.. 47 بطولة ما بين داخلية وخارجية حققها الهلال تجعلنا نقف احتراماً شئنا أم أبينا لهذه الإنجازات العظيمة التي يحققها هذا النادي الكبير حتى لو لم نكن ننتمي إليه. ولأن لكل قاعدة شواذ كان هناك ولا يزال فئة من الذين يكتبون بحروف التعصب لم يعجبهم تفوق الهلال فقط لأنهم لا يميلون إليه فأخذوا على عاتقهم معاداة كل ما هو أزرق بكل ما استطاعوا من قوة وأساليب تجعلنا نضحك ونبكي في نفس الوقت على حال هدوء المساكين الذين أصبحت شعارات التعصب البغيض والجهل بالرسالة التي اؤتمنوا عليها شرطا من شروط كتاباتهم للأسف وصل البعض لدينا لهذا المستوى والمشكلة أنهم ممن يفترض فيهم أن يكونوا عقلاء بطرحهم لأن بعضهم يكتب في صحيفة أو مجلة معينة يقرأها شباب هذا الوطن الذي تنغرس فيه أفكار التعصب التي لا تتورع حتى عن تكذيب (الأرقام والتاريخ) في استغفال وضحك واضح وصريح لمن يقرأ هذه المقالات السامة التي تحث وبقوة للأسف على جعل الرياضة لدينا مسرحا للتعصب والحقد والكراهية قد تطول فصوله إلى أمد بعيد.. وما يتعرض له نادي الهلال لهو أكبر دليل على سوء ما وصل إليه حال بعض الإعلام الرياضي لدينا.. قبل فترة شنت حملات سيئة ومشينة بحق الهلال من بعض الأقلام فقط لمجرد أن الهلال حصل على أكبر الأندية السعودية شعبية جرد الهلال من بطولاته وإنجازات لاعبيه وأصبح كل ما تحقق لهذا النادي من غير جدارة وبالكذب.. و.. وإلخ من عبارات مخلفات العقول الفارغة التي بالفعل لم تتعدَ مستواها الفكري والثقافي والأخلاقي.. لست هنا بصدد الدفاع عن الهلال فهذا الكيان أكبر من أن تؤثر فيه مثل تلك الخربشات الهزلية المقيتة ورجالاته وأعضاء شرفه قادرون على إلجام هذه النباحات متى ما أرادوا.. ولأن الهلال سيبقى دائما فوق لم ولن يستطع أحد أن يغير من مكانته شيئاً.. وقبل أن أسترسل بالنسبة لي شخصيا أرى لبعض هؤلاء كل العذر في معاداتهم للهلال لأنه وبكل حيادية أقولها حقيقة يعرفها القاصي والداني الهلال مصدر قوي للشهرة والتسويق في نفس الوقت أعود فأقول شركة زغبي الأمريكية المعتمدة من أكبر سلطة رياضية في العالم (فيفا) وبفكرة من الأمير فيصل بن تركي بن ناصر عضو شرف نادي النصر وباتفاق مع الأمير عبدالله بن مساعد عضو شرف نادي الهلال تأتي للمملكة لعمل استفتاء رياضي على مستوى الأندية واللاعبين. طبعا كما قلت شركة زغبي (أمريكية) وليست هلالية أو نصراوية أو اتحادية أو..!! الهلال وحسب إحصاء الشركة أكثر الأندية السعودية شعبية بنسبة ساحقة 42% تلاه الاتحاد والأهلي 15% لكليهما ثم النصر رابعا 11%. هذا يثبت أن الهلال هو صاحب الشعبية في السعودية شاء من شاء وأبى من أبى.. أقلام وأفواه كثيرة خرجت تشكك في مصداقية الإحصاء ولماذا الهلال أولا وهنا مربط الفرس (لماذا الهلال الأول؟) وليس النسبة أو الإحصاء أو أي شيء آخر ولأن النية كانت سوداء كانت حجتهم أشد سوادا!! وكان الدليل منهم بأن الهلال هو صاحب الشعبية الأولى؟! حجتهم بأن نسبة الهلال تجاوزت أندية الاتحاد والأهلي والنصر مجتمعة وهذا (اصطياد في الماء العكر) ومراوغة الهدف منها واضح.. مع إيماني بشعبية الهلال وقدرته على تجاوز شعبية هذه الأندية مع احترامي إلا أنه في استفتاء زغبي بالذات لا ينبغي أن تحسب النسب هكذا، بل يجب أن تحسب مستقلة فنقول إن من كل مئة شخص 42 هلاليين ومن هذه المئة 15 اتحاديين و15 أهلاويين و11 شخصاً نصراويين، وهذه النسب في ظاهرها معقولة جدا جدا، فمثلا لو حصل الهلال على 40% والنصر على 35% والاتحاد 1% والأهلي 1% والوحدة 1%.. هنا النصر يزيد عن الأندية التي تليه مجتمعة مع أن نسبة النصر قريبة من الهلال؟! إذن هذه الحجة باطلة والمؤسف أن الكثير من الكتاب انخدعوا مع هذه النغمة وأصبح كل من يريد أن يشكك في نسبة الهلال يفتتح بهذه العبارة التي أراها الدليل القاطع منهم على شعبية الهلال من حين لا يدرون وهذا لا يمنع كما أسلفت أن تكون شعبية الهلال تفوق الأندية المذكورة في حال عمل استفتاء كامل (لجميع) مشجعي الأندية فالهلال شعبيته لا ينكرها إلا جاحد. وهنا بودي أن أسأل لماذا لم يشكك أحد في الاستفتاء قبل النتائج؟! حقيقة شيء محير هذا الذي يحدث ضد الهلال من هؤلاء.. الأدهى من ذلك أن يحضر أكاديمي في إحدى القنوات ليشكك بدوره بشعبية الهلال.. والمحزن أن هذا الأكاديمي كان (ذكيا)! للغاية عندما قال في بداية كلامه أحد أولادي شبابي وأحدهم نصراوي وأعزهم هلالي من تصنع واضح لحسن النية والحيادية منذ عشرات السنين والكثير يعرف أن الهلال هو صاحب الشعبية الأولى في المملكة وبنسبة قد تتجاوز نسبة شركة زغبي. الهلال لم يحقق هذه الشعبية من فراغ.. بطولات موسمية ولاعبون أفذاذ لن ينساهم التاريخ ولن تنساهم الذاكرة كأكثر اللاعبين السعوديين تحقيقا للإنجازات على المستوى الشخصي وعلى مستوى النادي والمنتخب (وبالأرقام) التي لا يمكن أن يكذبها إلا حاقد.. أيضا أعضاء شرف يتمناهم أي نادٍ في العالم يدعمون هلالهم ماديا ومعنويا حتى وصل الهلال إلى ما وصل إليه منذ تأسيسه حتى اليوم وفي جميع الألعاب وليس كرة القدم فقط.. وبعد كل هذا يشككون في شعبية الهلال؟! الهلال مؤخرا حصل على المركز الأول في قائمة أفضل 100 نادٍ في قارة آسيا حسب إحصاء rsssf المتخصصة بجميع إحصائيات أندية العالم منذ أكثر من مئة عام.. وللعلم فهذا الإحصاء يغطي آلاف الأندية في العالم.. وبإشراف من الاتحاد الدولي. عندما تقوم شركة اتصالات بتوقيع عقد استثماري ضخم يتجاوز 250 مليوناً مع الهلال فماذا يعني هذا؟! عندما نرى الكثير من لاعبي الهلال في الإعلانات التجارية بجميع مجالاتها فماذا يعني هذا؟ الشعبية مع احترامي لكل الأندية لا تليق ولن تليق إلا بالهلال.. لا أقول هذا الكلام لأني أعشق الهلال الكيان الكبير بل لأني أحب أن أعطي كل ذي حق حقه، وبصدق لو لم يكن الهلال هو صاحب الشعبية الأولى بلا منازع لما كان رئيسه الجديد هو الشاعر الأمير العاشق الهلالي الكبير عبدالرحمن بن مساعد الذي أراه أول بطولات الموسم الجديد للهلال.. أعانك الله أيها الأمير على هذه المسؤولية التي أنت أهل لها إن شاء الله فرئاسة نادٍ كالهلال لا تليق إلا بالكبار أمثالك فأنت كما عرفناك الرجل.. الحكيم.. الذكي.. الواثق.. نرقب الهلال بشغف وأنت على سدة الرئاسة فالهلاليون إن شاء الله موعودون معك بالمزيد من الإنجازات والبطولات التي تنتظر الهلال وأخص بطولة آسيا والبطولات المحلية الأربع التي يحمل الهلال النصيب الأكبر منها الموسم الماضي كعادته دائما فنحن نتحدث عن الهلال وليس سواه.. نتطلع منك أيها الأمير تجهيز الفريق بشكل ممتاز ومدروس بإقامة المعسكرات التجهيزية لياقيا وتكتيكيا ومعنويا.. وتدعيم صفوف الفريق بلاعبين في بعض المراكز التي تعاني من النقص بلاعبين محليين صغاراً في السن يخدمون الفريق لسنوات طويلة.. والاستقرار على نهج إداري معين وواضح من الجوانب كافة.. سمو الأمير نراك القائد المحنك القادر على قيادة مسيرة الهلال الذهبية لمواصلة الإنجازات إن شاء الله.. ودمتم.