أخذ الصراع على الفوز بضم حسني عبد ربه لاعب النادي الإسماعيلي ونجم منتخب مصر الأول لكرة القدم والفائز بكأس أفضل لاعب في أمم إفريقيا بغانا 2008 شكلاً جديداً ومثيراً اعتبره البعض صراعاً ثلاثي الأبعاد بين أندية القمة في كرة القدم المصرية وهي الأهلي والزمالك والإسماعيلي لتظل قضية اللاعب مشتعلة وتشغل الحيز الأكبر بين أخبار الوسط الرياضي المصري على الرغم من انطلاق تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010م. ظل الصراع محصوراً بين النادي الإسماعيلي ونادي ستراسبورج الفرنسي بشكل مباشر ويقف الأهلي مترقباً الموقف من بعيد ولكن جاءت المفاجأة المدوّية بدخول نادي الزمالك الصراع على الفوز بخدمات اللاعب الذي يعد إضافة لأي فريق ينضم إليه بعد أن أرسل مجلس إدارة نادي الزمالك فاكساً رسمياً لنادي ستراسبورج الفرنسي يطلب فيه شراء حسني عبد ربه مقابل مليون وثمانمائة ألف يورو وعلى الفور قام النادي الفرنسي بإرسال فاكس للنادي الأهلي يخطره فيه بأن الزمالك قدّم عرضاً مغرياً لضم اللاعب مؤكّدين أنهم لن يقرروا أي شيء في أمر اللاعب لحين إصدار الفيفا قراره النهائي. وكان الأهلي قد حصل على توقيع حسني عبد ربه نهاية موسم 2007 بالانضمام إليه مقابل 700 ألف يورو وهو المبلغ الذي وافق عليه مجلس إدارة النادي الفرنسي أيضاً وتم توقيع العقود على هذا الأساس.. وقد التزم مسئولو الأهلي الصمت تجاه القضية لحين الفصل النهائي من قبل الاتحاد الدولي للفيفا إلا أن مصادر داخل مجلس الإدارة أكدت أن الشئون القانونية بالنادي تدرس جميع جوانب وتفاصيل القضية وتطوراتها للحفاظ على حقوق النادي ورغبته في ضم اللاعب أيضاً هناك تحركات أخرى سريعة ستتم في ظل تدخل الزمالك لرفع سعر صفقة انتقال اللاعب ومحاولة إفسادها على الأهلي. من جانبهم طلب مسئولو النادي الإسماعيلي من الشركة الألمانية المتولية تسويق حسني عبد ربه إجراء مفاوضات ودية مع مسئولي نادي ستراسبورج الفرنسي للتوصل لحل ودي لإنهاء الأزمة في أقرب وقت وقامت الشركة الألمانية بعرض تعويض مادي مناسب على إدارة النادي الفرنسي يعوّضها عن كل ما تكبدته خلال الفترة الماضية إضافة إلى القيام بشراء اللاعب من جديد بمقابل مادي يفوق عرض الأهلي. وأكدت مصادر في نادي الإسماعيلي أن وفداً رسمياً من الشركة الألمانية سيسافر إلى فرنسا خلال ال 48 ساعة القادمة للتشاور مع إدارة النادي الفرنسي. من ناحية أخرى أكد الخبراء أن حسني عبد ربه معرض للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) مدة لا تقل عن ستة شهور ولا تزيد عن سنة وتغريمه مبلغ 4 ملايين جنيه بسبب الفاكس الذي أرسله بفسخ عقده مع النادي الفرنسي بدون وجه حق موضحين أن مستقبل اللاعب الذي يمتلك موهبة كروية كبيرة مهدّد بسبب الصراعات المتتالية بين الأندية لضمه مطالبين رئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس اتحاد الكرة بالتدخل لحماية اللاعب والحفاظ على تركيزه في الفترة القادمة لأن منتخب مصر في حاجه إلى جهوده في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم في شأن آخر التزم مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري الصمت تجاه أزمة اللاعب وأكد مدحت شلبي مدير العلاقات العامة بالاتحاد أن اتحاد الكرة لن يصدر أي قرار إلا بعد وصول خطاب رسمي من الفيفا يؤكد أحقية النادي الفرنسي في الحصول على البطاقة الدولية للاعب.. موضحاً أن الفاكس الذي وصل الاتحاد المصري من الاتحاد الدولي مزوّر بالفعل خاصة أنه لم يحمل الختم الخاص بالفيفا ولا توقيع نائب رئيس الاتحاد، مشيراً إلى أن الاتحاد المصري قام برفع الأمر إلى النائب العام للتحقيق فيه.