{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} تلقيت بحزن بالغ وبإيمان كامل بقضاء الله وقدره نبأ انتقال أخينا الكريم العزيز الأستاذ فهد بن ناصر الدهمش إلى وجه ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والإخلاص والمحبة.. رحم الله أبا خالد فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في دار كرامته ومستقر رحمته ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ف{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. إنا نحتسب إليك الفقيد فاللهم اغفر له وارحمه. إن كل محبي وعارفي فضل وصدق وأمانة هذا الرجل يلهجون بالدعاء لله عز وجل أن يغفر له وأن يرحمه وكل أولئك يثني على فقيدنا خيراً فالناس شهود الله في أرضه. لقد عرفت أبا خالد رفيق الدرب منذ سنوات طويلة فلم أجد فيه ويشهد الله إلا المحبة ونقاء السريره والخلق الكريم والترفع عن سفاسف الأمور.. كان رحمه الله حريصاً على بر والديه كريماً مع أهله رحيماً عطوفاً رقيقاً وأهم من ذلك أنه محافظ على شعائر دينه أمين صادق في تعامله.. زاملته سنوات طوال وعرفته في داخل البلاد وخارجها فكان نعم الأخ الصادق الملتزم ولم أسمع عنه.. إلا خيراً ولم أجد منه إلا المحبة والأخوة. لقد خسرت رعاية الشباب أحد رجالاتها الذين عملوا بصدق وأمانة وإخلاص وكان محل الثقة الكبرى في كل عمل قام به رحمه الله من قبل سمو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ثم من قبل سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو الأمير نواف بن فيصل.. كان أبو خالد دقيقاً في عمله وفي شؤون حياته ومن عمل مع الفقيد الغالي رحمه الله يعرف حسن خلقه وتعامله.. لم يسيء لأحد ولم يكن فاحشاً في منطقه وتعامله بل رحل عن دنيانا الفانية بسمعة طيبة ولله الحمد. اللهم ارحم الفقيد العزيز وأسكنه جنتك واجعل في ذريته وعقبه خيراً.. فما انقطع عمل ابن آدم من ولد صالح يدعو له.. اللهم أحسن عزاء والده وأبنائه وبناته وإخوانه وأخواته وأحفاده وأهله وأرحامه وآل الدهمش الكرام وعظم الله أجرنا جميعاً فيك أبا خالد وألهم الجميع الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} (*)وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب