أوضح الدكتور أمين الرحال استشاري الجراحة العامة بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي أن انفجار الزائدة الدودية أكثر حدوثاً عند الأطفال؛ لأن ألم الزائدة الدودية لا يكون بالشكل المتعارف عليه عند الكبار؛ لذلك يجب مراجعة الطبيب المختص بأسرع وقت ممكن إذا حصل ألم في البطن عند الطفل، وخاصة إذا كان محدداً في الناحية السفلية من البطن. وأشار إلى أنه من المتعارف عليه جراحياً وجوب استئصال الزائدة الدودية خلال العملية حتى لو وجد أن الآلام سببها مرض آخر مع وجود الزائدة بشكل طبيعي دون التهابات؛ حيث يفضل الجراح استئصال الزائدة الدودية دون أن يكون متأكداً من التشخيص بصورة أكيدة فيؤخر العملية الجراحية؛ ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات كان من الممكن تجنبها، بالإضافة إلى منع حدوث التباس في سبب آلام هذه المنطقة مستقبلاً، وما لم يتعارض ذلك مع علاج السبب الحقيقي للألم. وأكد د. الرحال أن تقنية المنظار مفيدة جداً في حالة عدم وجود تشخيص مؤكد قبل العملية؛ فالتهاب الزائدة الدودية يتم تشخيصه أساساً من الفحص الإكلينيكي أو السريري وقد لا تساعد التحاليل المخبرية والأشعة الصوتية أو المقطعية في تأكيد أو نفي وجود التهاب بالزائدة الدودية، وهنا تأتي أهمية المنظار لتشخيص المرض وعلاجه في الوقت نفسه؛ لذا فعدد الجراحين الذين يفضلون هذه الطريقة يزداد باستمرار مع ازدياد الخبرة في استعمال المناظير. وأضاف د. الرحال أنه في أحيان أخرى يتم استئصال الزائدة الدودية عن طريق جرح صغير في الجانب السفلي الأيمن من البطن، ويتراوح طوله ما بين 2 سم و5 سم حسب عمر ووزن المريض، وقد يحتاج الجراح إلى وضع أنبوبة (درنقة) إذا كان هناك صديد داخل البطن خلال العملية، وعادة يخرج المريض من المستشفى خلال يومين إلى خمسة أيام، ثم تتم إزالة الغرز خلال أسبوع من إجراء العملية، بينما يحتاج المريض إلى وقت أقل في المستشفى إذا تم إجراء العملية بواسطة المنظار، وتكون الآلام بعد العملية أقل بكثير وعودته إلى ممارسة حياته الطبيعية أسرع فيما لو قورنت عملية المنظار بالعملية التقليدية.