ذكرت صحيفة يابانية نقلا عن مصادر حكومية امس الخميس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لرئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري الشهر الماضي ان البلدين ينبغي ان يتخليا عن خطتهما التوقيع على معاهدة سلام كاملة بنهاية العام الحالي ويقنعا بدلا من ذلك بمعاهدة مرحلية. وقالت صحيفة يوميوري شيمبون ان بوتين قال لموري اثناء محادثاتهما على هامش قمة مجموعة البلدان الثمانية الصناعية الكبرى في جزيرة أوكيناوا باليابان انه سيكون من الصعب ان يتمكن البلدان من تسوية نزاع حدودي على الاراضي مستمر منذ عقود والتوقيع على معاهدة كاملة بنهاية العام الحالي. وقال التقرير ان بوتين عرض بدلا من ذلك توقيع معاهدة تتضمن نتائج المفاوضات التي جرت بين البلدين حتى الآن. واقترح بوتين معاهدة مرحلية ترجئ النزاع الحدودي على سلسلة من الجزر شمال جزيرة هوكايدو الواقعة اقصى شمال اليابان, وتعد هذه هي المرة الاولى التي يتقدم فيها بوتين بعرض محدد بشأن المفاوضات حول معاهدة سلام بين اليابان وروسيا. ويشمل النزاع بين البلدين جزر اتوروفو وكوناشيري وشيكوتان ومجموعة جزر هايوماي الصغيرة الواقعة جميعا قبالة هوكايدو جهة الشمال الشرقي, وكانت القوات السوفيتية قد استولت على تلك الجزر في نهاية الحرب العالمية الثانية. وفي عام 1997 وافق الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين ورئيس وزراء اليابان آنئذ ريوتارو هاشميوتو في كرانسنويارسك بروسيا على العمل نحو تسوية الخلاف الحدودي بينهما والتوصل إلى معاهدة سلام بحلول نهاية عام 2000م. وقد جاء اقتراح بوتين قبل زيارته الرسمية إلى اليابان في الفترة ما بين الثالث والخامس من ايلول/ سبتمبر القادم وكانت اليابان قد خططت لبحث النزاع الحدودي تفصيلا اثناء زيارة بوتين غير ان الاقتراح الروسي اجبر الحكومة اليابانية علىاعادة النظر في خططها. وقال التقرير ان اتجاه بوتين اثناء محادثات أوكيناوا كان اكثر صلابة من المتوقع فقد تطرق بوتين إلى النزاع الحدودي مع اليابان في المحادثات واصفا إياه بأنه مسألة معقدة جداً. وقال بوتين لموري ان اي تنازلات روسية بهذا الشأن سوف تؤدي إلى سلسلة من ردود الافعال وسوف تثير الاضطراب بين الشعب الروسي وقال التقرير ان بوتين قال ان المسألة تمس حياة مليون روسي.
