قررت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسليم قرارها النهائي حول التهدئة في قطاع غزة إلى المسئولين المصريين غداً الخميس. وقالت مصادر فلسطينية مقربة من الحركة أن حماس توافق على (تهدئة في قطاع غزة فقط بشروط). وبحسب تصريحات قادتها تتمسك الحركة، التي تسيطر على قطاع غزة، حتى الآن بأن تشمل التهدئة الضفة الغربية الواقعة تحت سيطرة الرئيس محمود عباس أيضاً. وكانت صحيفة الأهرام المصرية شبه الرسمية قد ذكرت في عددها الصادر أمس الثلاثاء أن مصر توصلت إلى (اتفاق مبدئي) مع حماس (بخصوص أساليب التهدئة مع الإسرائيليين).وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية سينقل (نتائج هذه الاتصالات وعناصر الاتفاق إلى إسرائيل للتوصل إلى اتفاق نهائي). ومن جانب آخر نقل التلفزيون الإسرائيلي (القناة الثانية) عن مصدر أمني إسرائيلي كبير زعمه أن زيارة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر (فاشلة) وأن الشيء الوحيد الذي استطاع تحقيقه هو جلب رسالة من الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) لعائلته. وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية دمشق ليل الاثنين الثلاثاء، قال، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: احتراماً لكارتر وافقنا على طلبه نقل رسالة من الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط) لعائلته من باب الإنسانية، على الرغم من التعامل غير الإنساني مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لا سيما تعذيبهم وحرمانهم من الزيارات وكل شيء.. وتحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن الاقتراح الذي قدمه كارتر بشأن (صفقة تبادل الأسرى)، الذي عرض إطلاق سراح الجندي شاليط مقابل الإفراج عن النواب والوزراء الحمساويين المختطفين والأسرى الذين وافقت عليهم إسرائيل من ثم التفاوض على الباقي، لافتاً إلى أن الرد على كارتر كان باطلاعه على صورة أقدم أسير فلسطيني وهو (فخري البرغوثي) الذي يقبع في الأسر منذ ما يزيد على 30 عاماً. وفي تونس رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه الكامل تأجيل أي قضية من قضايا الحل النهائي، وقال خلال لقائه مع أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الجمهورية التونسية ليل الاثنين الثلاثاء (إذا توصلنا إلى اتفاق إطار مع الجانب الإسرائيلي، فإنه لا بد أن يتضمن كل قضايا الحل النهائي، وإلا فإنه لن يكون هناك أي اتفاق).