بفضل من الله تمكن الأطباء في مستشفى الملك سعود في عنيزة من إضافة إنجاز طبي كبير لمنظومة عقد الإنجازات الطبية في المملكة. وأوضح الأستاذ صالح الصيخان مدير القطاع الصحي والمشرف على المستشفى بالنيابة أن الطبيب عبدالعزيز أبو العلا تمكن وبفضل من الله من إنقاذ حياة طفل في الشهر العاشر من عمره سقط من سريره على أرض صلبة وتعرض لإصابة شديدة في جمجمته أدى إلى كسر أجزاء منها وتدهورت حالته الصحية بشكل سريع، وأظهر الفحص بالأشعة المقطعية وجود نزيف وتجمع دموي كبير وحاد فوق المخ خارج غشاء الأم الجافية مع ضغط شديد على المخ وكان على وشك مفارقة الحياة، وتم على الفور التدخل الجراحي وأجريت عملية لفك الجمجمة وإيقاف وتفريغ النزيف الحاد، وبعد العملية استقرت حالة الطفل الصحية واستعاد وعيه بعد عدة ساعات وخرج من العناية الفائقة وتعرف على والديه ويتناول الرضاعة طبيعياً ويحرك أطرافه بشكل جيد. وفي الحالة الثانية أوضح الأستاذ الصيخان بأن العامل الوافد رياض أحمد هندي الجنسية أحضر للمستشفى في حالة صحية حرجة جداً وفي غيبوبة تامة بعد تعرضه لاعتداء، وقد أجريت له الإجراءات الإنعاشية والإسعافية في قسم الطوارئ وأظهر الفحص بالأشعة المقطعية وجود كسور في الجمجمة وتهتكات بالمخ مع تجمع دموي حاد خارج غشاء الأم الجافية وكذلك تحت الغشاء المغلف للمخ وتورم مائي حاد، وأجريت له عملية جراحية عاجلة بالرأس حيث تم إيقاف وتفريغ النزيف خارج وتحت غشاء الأم الجافية كما تم رفع جزء كبير من الجانب الأيمن للجمجمة لتخفيف الضغط الدماغي وزراعة هذا الجزء من عظام الجمجمة بجدار البطن. وبفضل من الله تحسنت حالة المريض تدريجياً واستقر الضغط الدماغي عند معدلاته الطبيعية وبدأ يستعيد وعيه تدريجياً وخرج من قسم العناية الفائقة إلى الجناح العام، كما بدأ بالكلام وتحريك أطرافه جميعها وسوف يتم إعادة قطعة عظام الجمجمة إلى وضعها الطبيعي قريباً، وشكر الأستاذ صالح الصيخان الدكتور عبدالعزيز أبو العلا وفريقه الطبي على ما بذلوه من جهود طبية وإنسانية كبيرة ساهمت بتوفيق من الله في إنقاذ حياة الطفل والوافد بعد أن كانا على وشك مفارقة الحياة.