لست قريباً من مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، ولكني أنظر إليه بعين التفاؤل وإلى القائمين عليه بعين التقدير. صدر قبل أيام عن اللجنة التنفيذية للمشروع التقرير الأول عن هذا المشروع الوطني العملاق.. ولا أخفيكم أنني حاولت الحصول على مؤشرات موثقة عن هذا المشروع (بما في ذلك بحثي في موقع المشروع) إلا أن محاولاتي لم تنجح. إنني أجزم أن ما ورد في التقرير ليس شأناً نخبوياً، لذا أتمنى على منفذي المشروع أن يحيطوا المواطنين بمضمون ذلك التقرير. عليهم أن يتذكروا أن المواطنين جميعاً معنيون مباشرة بما ورد في ذلك التقرير عن تعليمنا، فالتعليم هو الذي يحدد مستقبل وطنهم وهو الذي يرسم ملامح مستقبل أبنائهم. إن الشفافية التي هي أهم سمات هذا العصر تقتضي إطلاع كل المفكرين وكل التربويين وكل أولياء الأمور على مضمون ذلك التقرير. إنني أتمنى أن يكون هناك متحدث باسم هذا المشروع الوطني الكبير الذي سوف يحسم بمشيئة الله معركتنا الشرسة مع التخلف، اطلعوا الناس على كل تفاصيل مراحل تنفيذ هذا المشروع الواعد بما في ذلك جوانب نجاحاته وجوانب إخفاقاته. افتحوا باب المشاركة لكل المفكرين ليسهموا بمرئياتهم، طمئنوا الناس على مستقبل وطنهم ومستقبل أبنائهم.