عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين في 27/9/1432 أمره الكريم رقم 42283 لجميع الوزارات والجهات بسرعة التجاوب مع وسائل الإعلام والرد عليها في كل ما يكتب من نقد، كان القصد من ذلك هو إيضاح الحقيقة بهدف خدمة المواطن والتعاون بين الإعلام والجهة الحكومية لتحقيق المصلحة العامة وليس بغرض أن تقوم الجهة بعمل المحامي لها بالنفي والتبرير سواء كانت محقة او غير محقة، عندما كتبت مقالا قبل فتره عن بنك التسليف ولائحته الجديدة وهو الجهة التي يحتاجها كثير من المواطنين لمساعدتهم بالقروض الاجتماعية وغيرها من القروض التي تتزايد لها الحاجه يوما بعد يوم لم اطلع على تعقيب المتحدث الرسمي للبنك الا متأخرا، ولا أخفيكم تمنيت أنني لم أقرأه أو أطلع عليه لغرابة صياغته وتساءلت مع نفسي هل هو يمثل رأي البنك ومجلس ادارته الذي يمثله نخبة من قيادات الدولة ومسؤوليها الذين نكن لهم كل احترام وتقدير ام يمثل فقط رأي ادارة الاعلام في البنك أم رأي شخصي للمتحدث الإعلامي؟ ان تستخدم لغة المزايدة في الوطنية في أسلوب الرد التعقيبي وهو أمر غير مقبول إطلاقاً والإيحاء بأن من ينتقد جهة رسميه بقصد مصلحة الوطن والمواطن ينظر له ان هذا مساومة ومزايدة على حب الوطن ينبغي ألا ينتهج مطلقاً لا من كاتب ولا من مسؤول ولا من جهة، فالوطن تاج على رأس الجميع وكلنا فداء له. قد يكون التعبير قد خان أسلوب الرد التعقيبي في هذا الجانب لكنه في حقيقة الامر اتجاه يجب أن يوقف ولا يستخدم في كبت النقد وكشف جوانب التقصير أيا كانت، نحن نشيد بالإيجابيات والإنجاز لأي جهة، ومن حقنا أن ننقد أي تقصير الذي كفله لنا مليكنا ووالدنا أطال الله بعمره وليس لأي جهة أو مسؤول أن يصادر هذا الحق طالما أن القصد منه المصلحة العامة والمواطن أولاً وأخيراً. لن أدخل بالتفاصيل وسجال موضوع المقال لانه ذو شجون وقد يكون له المجال مستقبلا متى ما كان هناك مناسبة، ولكن أقول ليت المتحدث الرسمي بدلاً من أن يضيع وقته في صياغة هذا الرد أن ركز ونظر بعين العطف للمواطن الضعيف الذي دون اسمه ب (عبدالعزيز) وعلق ب4 تعليقات على (رده التعقيبي) ويستجدي من البنك حل مشكلته! وألا يهتم البنك كما ورد في موقعه الالكتروني بالدفاع المستميت في نفي ومعارضة ما يطرح بالصحف، وهي ماثلة وموثقة في الردود في موقع البنك الالكتروني على صحف (الرياض ، المدينة، سبق، اليوم، عكاظ، الاقتصادية، الوطن، الشرق الخ). نتمنى ألا تشخصن الأمور ويضع البنك تركيزه على شخص المقال بدلاً من مضمونه فنحن ننقل نبض المجتمع وحاجات المواطن وأي تقصير يعتريه ولن يقف أمامنا أي مسؤول كان، فهذه بلادنا مفتوحة للتعبير والرأي والنقد الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن، وكنت تمنيت ان يطلع البنك على رد وزارة الشؤون البلدية والقروية على مقال لي يخص تعثر المشاريع وكيفية الطرح وأسلوب الرد لكي نعرف الفرق، وأخيراً نتمنى أن تتدخل وزارة الإعلام في وضع معايير وآلية فعالة ولغة متزنة للتخاطب مع الاعلام وفئات المجتمع بما في ذلك معايير لاختيار المتحدثين الرسميين للجهات الحكومية لحساسية مواقعهم وتأثيرهم في الرأي العام والمجتمع.