الزعيم ولا شيء غير الزعيم.. هو من أصبح للمجد وطناً.. وللبطولات مكاناً وموئلاً.. وللذهب حاصداً وجامعاً.. وللفضيلة إماماً وحارساً.. فكان نتاج ذلك أن تسامت النفوس الزرقاء.. في فضاء السموِّ والعلوِّ والنَّقاء.. فاكتست الوجوه الطيبة بالبِشر والبشاشة.. فطلاقة الوجوه عنوان الضمير.. والضمير هنا ليس ككلِّ ضمير.. فهو ضمير طيِّب نقي وتقي. ** هناك الكثير ممن يدَّعون الريادة والزعامة.. ولم يدركوا أنَّ الزعامة تحتاج إلى من يعمل بنكران الذات وبشرف.. لا بكبر وترف.. فالزعيم دوماً في حالة تزعُّم وتفرُّد.. وانتصارات وبطولات دائمة تغرّد.. فجعلت النفوس السويّة تعيش لذّة الانتصار تلو الانتصار.. والبطولة تلو البطولة.. حتى اقتربت فأبحرت السفينة الزرقاء في العقد الخامس بست وأربعين بطولة من بطولات الذهب دون انكسار.. كحقّ مشروع للزعيم فقط.. فالزعامة المطلقة لا تتواءم إلا مع الهلال.. والهلال لا يتواءم إلا مع الزعامة المطلقة. ** الانتماء للزعيم يعطي للبال راحة.. وللنفس الطمأنينة.. وللسلوك السمو والعلو.. مما يجعل الكوخ قصراً.. ويجعل القصر جنة وجناناً.. ** الزعيم زعيم في أصله وفصله.. زعيم في نهجه وخطواته.. زعيم برجاله وشبابه.. وبجماهيره الهادرة.. وزعيم بالطيِّبين والأخيار.. زعيم بروعة تلك الجماهير ورقيِّهم وتفرُّدهم.. ونبلهم وشهامتهم.. فإذا أردنا الإنصاف فسنكتب مجد الزعيم.. في صفحات طوال.. ثم نطوي الصفحات بعدها بيضاء خالية.. لعدم أحقيّة (التالي).. فلا استحقاق (لتالٍ).. في سفر المجد.. محليّاً وخليجيّاً وعربيّاً وآسيويّاً!! ** الهلال غير كلِّ الأندية.. الزعيم له شذى خاص به.. له (كريزما) لا تُوجد عند غيره.. له هامة يتقزَّم ويتأزَّم بجانبها المنافسون.. فهناك من يكافح بطرق فيها من عدم الشرعية الكثير.. ليقف نداً للزعيم.. لكنّ الأيام هوت بهم إلى الهاوية.. ليتفرَّد الزعيم بتواضع الكبار.. بكلِّ قيم الشَّرف والعطاء.. ونكران الذات والبذل بسخاء.. يتفرَّد في القمة الشامخة وحده.. ** هذا الزعيم كريم معطاء.. فيحنو أحياناً على الآخرين.. ليتصدّق عليهم بنتيجة مباراة حفاظاً على ماء الوجه.. أو يتخلّى عن بطولة زكاة لأرصدته من الذهب والمجد.. فيعرفها كل ذي لب.. ويكابر كل ذي مكابرة.. اعتقاداً منهم أن الأمور قد حُسمت.. وهذا حالهم.. ولو مؤقتاً.. لكن سرعان ما ترعبهم عودة الزعيم.. فلا مكان ولا عزاء للمرجفين.. ** إنَّ للزعامة شروطاً.. لا تتوفر لكل من عام في خياله.. وتمادى في أفعاله.. فالخيال غير.. والواقع غير.. والزعامة أول ما تحتاج لحسن الطوية.. وخلوص النيّة.. وتجنُّب سلطان الهوى.. وشيطان الميل وغلبة الإرادة.. فهي لا تأتي إلا بتجشُّم رفع راية الفضيلة والنقاء.. وهي وعرة إلا على الزعيم والزعماء.. ** الزعيم يهابه الآخرون إذا حضر.. ويغتابونه إذا أدبر.. ويجمعون له فهو عليهم مكمن الخطر.. وهو من يكشف النفوس الوضيعة.. ويرتقي على الهامات القصيرة.. فيلحق بهم الهزيمة تلو الهزيمة.. فليس لهم إلا سوء السلوك.. فلا قدرة لهم على منافسة نادي المجد والزعامة.. فالعزة لله تعالى ثم للزعيم. ** في البطولة الكبرى كان كل شيء معدّاً بدقة لإضافة البطولة الأولى خلال هذا الموسم.. فحضرت الجماهير الزرقاء.. ولم يخيّب الزعيم أنصاره ولم يحبطهم.. بل خرجوا مرفوعي الرؤوس.. بعد أن أخذوا المجد والكؤوس.. بينما مشجعو شقيقهم الاتفاق قد اتخذوا في درة الملاعب مكاناً قصيّاً خرجوا بحسرة فقد يئسوا من هزيمة الزعيم.. فحظهم العاثر فقط هو ما جعلهم ينتمون لغير الزعيم نادياً ولغير الدعيع وصحبه لاعبين.. وقد قلناها مراراً وتكراراً.. وها نحن نكررها.. إنّ من ادّعى أنَّ له في المجد سهماً.. فالزعيم هو المجد كله..! نبضات!! - صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز داعب الحارس الفذ محمد الدعيع طويلاً وقد يكون موضوع الاعتزال هو محور حديث سموه لأبي عبد العزيز!! - إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. عبارة جميلة ومعبرة توجت صدور الفريق البطل عند صعودهم للمنصة واستلامهم للكأس الغالية والميداليات الذهبية من يد راعي المباراة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. - سؤال لياسر الآسر.. ألا تستطيع توزيع جهدك على شوطي المباراة؟!! فياسر - هداه الله - يلعب بحماس منقطع النظير منذ بدء المباراة ويستنزف جهداً كبيراً في مهام ليست له ثم يدفع ثمن ذلك في شوط المباراة الثاني.. وهذه العادة أصبحت سمة له سواء مع المنتخب أو مع الهلال.. قليلاً من الترشيد وتوزيع الجهد يا أبا سعيد!! - يبدو أن النجم محمد الشلهوب في حاجة ماسّة لإجازة مفتوحة حسب رغبته.. وأعطوا النفس هواها!! - إذا اعتقد الهلاليون أن تعاقدهم مع أسامة هوساوي سيغنيهم عن تفارس فهم بذلك يرتكبون خطأ فادحاً سيكلف الفريق الكثير!! - الفرق الكبيرة حقاً وذات اللعب النظيف كالأهلي والهلال والاتفاق والشباب هي التي تسعد بتحكيم الحكم الأجنبي لمبارياتها، لأنها تلعب كرة قدم حقيقية، ولا تبحث عن الفوز والبطولات عبر صافرة التحكيم!! - تفاريس من معدن نقي وأصيل ووفي.. في نهائي سابق نعى على قميصه اللاعب سعد الدوسري - رحمه الله -.. وفي هذا النهائي الكبير ذكّر الجميع باللاعب المعتزل سامي الجابر.. وفاء نادر حقاً!! - يُشكر لاعبو الفريقين الكبيرين الذين قدموا دروساً في الروح الرياضية وكذلك إدارة الناديين الكبيرين!! - وأخيراً لا يسعنا إلا أن نقول ألف ألف مبارك لكل هلالي، الصغير قبل الكبير.. مبارك عليكم بطولاتكم ومجدكم وكؤوسكم وجماهيركم وأعضاء شرفكم ولاعبيكم وكل أجهزتكم الإدارية منها والفنية.. ولا عزاء للحاسدين!