كشفت رئاسة منتدى جدة الاقتصادي النقاب عن تفاصيل أوراق العمل التي ستتناولها جلسات الدورة التاسعة للمنتدى التي تُقام للمرة الأولى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من 23 إلى 26 فبراير الجاري. وأعلن رئيس المنتدى سامي بحراوي أن حفل الافتتاح سيشهد الكثير من المفاجآت والفعاليات التي سوف تنطلق في التاسعة من مساء السبت 23 فبراير ويستمر لمدة ساعتين. وحول الخطة الأمنية المعتمدة خلال أيام المنتدى أكّد بحراوي أن أمير منطقة مكةالمكرمة أمر بتشكيل لجنة أمنية وبدأت إجراءاتها وهناك اجتماعات مستمرة بشكل أسبوعي. لافتاً إلى أن هناك اجتماعات ستعقد خلال أيام المنتدى للجنة الأمن لمناقشة سير الخطة الأمنية. وقال: ستبدأ الجلسات رسمياً في اليوم التالي وعلى مدار 3 أيام، حيث سيتم مناقشة 18 ورقة عمل عبر 8 محاور رئيسية وستتمحور الجلسة الصباحية التي تبدأ عند التاسعة حول (نظرة جديدة للتنمية.. من بيتنا إلى العالم) في حين سيكون محور جلسة الفترة المسائية (التطوير العقاري والعمراني والمشاريع العملاقة). وأشار إلى أنه سيتجه الحديث عن (الطاقة) في الجلسة الصباحية ليوم 25 فبراير في حين سيكون محور الفترة المسائية عن (التعاون الحكومي الأهلي)، وستأخذ الجلسة الخامسة التي تُقام صباح 26 من الشهر نفسه عنوان (من الطفرة إلى الوفرة). أما الجلسة الأخيرة فتركز على (الصناعة والتقنية). وأكَّد بحراوي أن 11 شخصية اقتصادية بارزة أكَّدت مشاركتها رسمياً في المنتدى الذي سيكون تركيزه هذا العام على جوانب اقتصادية بحتة يأتي في مقدمتهم الدكتور ألن غرينسيان الذي يعد المرجع الرئيسي في السياسة الاقتصادية لأمريكا، حيث تولى منصب الرئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) من عام 1987م إلى 2006م ويترأس شركة غرينسيان وشركاه للاستشارات المالية ويملك قدرة مميزة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية وتقليل أضرارها ونجح بذكائه في إنقاذ بلاده من كارثة (الاثنين الأسود) لسوق الأسهم التي كان لها صدى واسع على الصعيد العالمي وساهم في صياغة استخدام التقنية في سوق الأسهم وتوسعها الشامل نتيجة ذلك ورؤيته الناجحة في صياغة السياسات المالية في الاقتصاد المحلي الأمريكي في حين ستكون ورقة العمل التي سيلقيها عبارة عن إجابات لأسئلة مسبقة من رجال الأعمال وستتمحور حول أوجه الاحترازات التي يجب أن يتخذها القطاع العام في المجتمع الدولي عند نشوء بوادر أزمات اقتصادية عالمية لحماية اقتصادياته في قطاعيها العام والخاص، أو للتقليل من انعكاسات آثارها السلبية على البيئة الاقتصادية في مجتمعه، وكيفية تعامل القطاع الخاص بأنشطته الرئيسية المؤثرة على مسار التنمية الوطنية مع مجريات الكوارث الاقتصادية العالمية. وقال: يأتي البروفيسور محمد يونس مؤسس ومدير بنك الفقراء البنجلادشي ضمن كوكبة المشاركين وهو حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006م نظراً لما قدمه بنكه من خدمات إقراضية مالية نقدية بدون فوائد إلى الفقراء محولاً أفكارهم وطموحاتهم الاقتصادية وقدراتهم الإبداعية إلى واقع تجاري ملموس انتشلهم من الفقر والجوع والتشرّد إلى فئة منتجة في أعمالها الصغيرة الحرفية. وسيتحدث عن الطرق والأساليب الناجحة في كيفية تدوير رأسمال القطاع الخاص الفائض المجمد في البنوك واستفادة الشرائح الفقيرة في المجتمع من هذا المال في الإبداع المنتج الذي سيدر عوائد مالية مجزية على جميع الأطراف المشاركة مباشرة من رجال الأعمال والبنوك والمقترضين الفقراء. وأضاف: يشارك أيضاً في المنتدى الأمريكي أريك ماكسيان رجل الاقتصاد الشهير الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 2007م والدكتورة منى مرشد التي يركّز عملها على إصلاح نظام التعليم في المنطقة العربية والعالم والجنرال المتقاعد باري ماكافري رئيس شركة استشارات خاصة ويعمل محللاً للأمن القومي والإرهاب لقناة ABC news وريتشارد غيبس كبير الاقتصاديين لمجموع ماكواري المحدودة وأندريس شليشر رئيس قسم التحليل في مجلس التعليم لOEDC. وأشار بحراوي إلى مشاركة المغامر البريطاني الشهير ريتشارد برانسون الذي يحمل لقب (سير) ووسام (الفارس) ويروي تجربته المثيرة عندما نجح في أن يتحول من طالب يوزع مطبوعات مع زملاء الدراسة ويعاني من صعوبة القراءة والكتابة إلى ملياردير تزيد ثروته عن 6 مليارات دولار ويعمل لديه 35 ألف موظف نتيجة استمراره في مغامراته التجارية بدون مخاوف تمنعه من تحقيق ذاته، حيث بات يعمل في قطاع الرحلات الجوية وتذاكر القطارات والبرامج السياحية وإنتاج وتسويق الموسيقى والكتب الثقافية والمتخصصة والتأمين والقروض وخدمات الوقود والطاقة الطبيعية والخدمات الخيرية، وتتمحور ورقة العمل التي يلقيها حول كيفية معرفة مؤشرات اقتناص الفرص التجارية والاستثمارية محلياً وعالمياً عن طريق تسخير الاستفادة من تطور التقنية المعلوماتية دون مغادرة المكتب أو المنزل، والتعامل مع المؤشرات دون خوف الخسارة ومعرفة توقيت تسويق المنتج بالسعر المناسب دون منافس في سوق عالمي شديد المنافسة. وأضاف يشارك أيضاً رجل البورصة الأمريكي جورج سوروس الذي يعتلي المرتبة 24 في قائمة أغنى 400 رجل في أمريكا وتزيد ثروته عن 12 مليار دولار واستطاع استثمار وعيه الذاتي وتحويله إلى أرقام رابحة في البورصة حتى أطلق عليه أرباب البورصة العالمية لقب (عبقري المضاربة) وأن يتحول من صراف للعملات بموطنه هنغاريا في العام 1945م إلى نادل بمطعم ثم موظف بنك في بريطانيا في العام 1947م وتاجر بشركة في أمريكا في العام 1959م إلى مؤسس شركة استثمارية في نيويورك في العام 1973م إلى مالك للبنك الفرنسي (سوسيتيه جنرال) في العام 1988م بطريقة عبقرية اعتبرتها المحكمة العليا الفرنسية غير شرعية ثم إلى محطم بنك إنكلترا المركزي في 16 سبتمبر 1992م عندما باع على المكشوف 10 مليارات دولار من الجنيهات الإسترلينية مستفيداً من تردد البنك المركزي بين رفع معدلات الفائدة إلى مستويات مماثلة لآلية الصرف الأوروبية أو تعويم عملته الأمر الذي أجبر البنك على سحب عملته من آلية الصرف الأوروبية وعلى تخفيض قيمة الإسترليني ليفوز سوروس من العملية بحوالي 1.1 مليار دولار وتسبب في الانهيار الاقتصادي في أسواق جنوب شرق آسيا في العام 1997م بعد ضم ميانمار كعضو جديد في منظمة (الآسيان) وسمي حينها ب(معاقب آسيا). وأوضح أن ورقة العمل التي سيلقيها تتمحور حول أوجه متابعة تحركات الأوراق المالية والأسهم في أسواق البورصة العالمية وكيفية معرفة الوقت المناسب لعمليات الشراء والانتظار والبيع والعوامل العالمية التي تؤدي إلى التحرك السريع في البيع أو الشراء وأهم الأسس التي يجب معرفتها عن الصناديق الاستثمارية قبل الإقدام على الاستثمار فيها وزمن المكوث فيها وأفضل أوقات تسييلها. وعن أبرز المشاركين من المملكة قال رئيس المنتدى: تأكّدت مشاركة وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي ووزير التجارة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني كمتحدثين رئيسيين اللذين من المنتظر أن يزيدا من ثراء المنتدى بآرائهما وأفكارهما وتجاربهما الشخصية في عالم المال والأعمال.