كشفت رئاسة منتدى جدة الاقتصادي النقاب عن تفاصيل أوراق العمل التي ستتناولها جلسات الدورة التاسعة للمنتدى في عام 2008، التي تقام للمرة الأولى برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز خلال الفترة من 23 إلى 26 شباط فبراير الجاري. وقال رئيس المنتدى سامي بحراوي إنه سيتم مناقشة 18 ورقة عمل عبر 8 محاور رئيسية، وستعقد الجلسة تحت عنوان"نظرة جديدة للتنمية... من بيتنا إلى العالم"، في حين سيكون محور الجلسة الثانية التطوير العقاري والعمراني والمشاريع العملاقة. وأشار إلى أنه سيتم بحث محور"الطاقة"في الجلسة الصباحية ليوم 25 شباط، في حين سيكون محور الجلسة المسائية"التعاون الحكومي الأهلي"، وستعقد جلسة بعنوان"من الطفرة إلى الوفرة"، أما الجلسة الأخيرة فتركز على"الصناعة والتقنية". وأكد بحراوي أن 11 شخصية اقتصادية بارزة أكدت مشاركتها رسمياً في المنتدى الذي سيكون تركيزه هذا العام على جوانب اقتصادية بحتة، يأتي في مقدمهم غرينسيان، الذي يعد المرجع الرئيسي في السياسة الاقتصادية لأميركا، إذ تولى منصب الرئيس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي البنك المركزي من عام 1987 إلى 2006، وهو ويملك قدرة كبيرة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية وتقليل أضرارها، ونجح في إنقاذ بلاده من كارثة"الاثنين الأسود"لسوق الأسهم التي كان لها صدى واسع على الصعيد العالمي. وستكون ورقة العمل التي سيلقيها عبارة عن إجابات لأسئلة مسبقة من رجال الأعمال، وستتمحور حول أوجه الاحترازات التي يجب أن يتخذها القطاع العام في المجتمع الدولي عند نشوء بوادر أزمات اقتصادية عالمية لحماية اقتصادياته في قطاعيها العام والخاص، أو للتقليل من انعكاسات آثارها السلبية على البيئة الاقتصادية في مجتمعه، وكيفية تعامل القطاع الخاص بأنشطته الرئيسية المؤثرة في مسار التنمية الوطنية مع مجريات الكوارث الاقتصادية العالمية. وأضاف أن مؤسس ومدير مصرف الفقراء البنغلاديشي البروفيسور محمد يونس يأتي ضمن كوكبة المشاركين، وهو حاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، نظراً لما قدمه بنكه من خدمات اقراضية مالية نقدية من دون فوائد إلى الفقراء، محولاً أفكارهم وطموحاتهم الاقتصادية وقدراتهم الإبداعية إلى واقع تجاري ملموس، وسيتحدث عن الطرق والأساليب الناجحة في كيفية تدوير رأسمال القطاع الخاص الفائض المُجمد في المصارف، واستفادة الشرائح الدنيوية في المجتمع من هذا المال في الإبداع المنتج، الذي سيدر عوائد مالية مجزية على جميع الأطراف المشاركة. وقال بحراوي إنه سيشارك أيضاً في المنتدى الأميركي رجل الاقتصاد الشهير الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 2007 أريك ماكسيان، والدكتورة منى مرشد، التي يُركز عملها على إصلاح نظام التعليم في المنطقة العربية والعالم، والجنرال المتقاعد باري ماكافري رئيس شركة استشارات خاصة، ويعمل محللاً للأمن القومي والإرهاب، وكبير الاقتصاديين لمجموع ماكواري المحدودة ريتشارد غيبس. وأشار بحراوي إلى مشاركة المغامر البريطاني الشهير ريتشارد برانسون، وسيروي تجربته المثيرة، عندما نجح في أن يتحول من طالب يوزع مطبوعات مع زملاء الدراسة ويعاني من صعوبة القراءة والكتابة إلى بليونير تزيد ثروته على 6 بلايين دولار، كما يشارك رجل البورصة الأميركي جورج سوروس، الذي يعتلي المرتبة ال 24 في قائمة أغنى 400 رجل في أميركا، وتزيد ثروته على 12 بليون دولار، وتتمحور ورقة العمل التي سيلقيها حول أوجه متابعة تحركات الأوراق المالية والأسهم في الأسواق العالمية، وكيفية معرفة الوقت المناسب لعمليات الشراء والانتظار والبيع والعوامل العالمية التي تؤدي إلى التحرك السريع في البيع أو الشراء، وأهم الأسس التي يجب معرفتها عن الصناديق الاستثمارية قبل الإقدام على الاستثمار فيها وزمن المكوث فيها وأفضل أوقات تسييلها. وعن أبرز المشاركين من السعودية، قال رئيس المنتدى إنه تأكدت مشاركة وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، ووزير التجارة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني كمتحدثين رئيسيين، وينتظر أن يزيدا من ثراء المنتدى بآرائهما وأفكارهما وتجاربهما الشخصية في عالم المال والأعمال.