كشف رئيس منتدى جدة الاقتصادي سامي بحراوي انضمام رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، ورئيس مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم، إلى قائمة المتحدثين في الدورة التاسعة للمنتدى، التي ستعقد خلال الفترة من 23 إلى 26 شباط فبراير المقبل، في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات. وأكد أن الاثنين سينضمان إلى 12 شخصية اقتصادية عالمية بارزة سبق تأكيد مشاركتهم، وهم: وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي ووزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني ورئيس شركة معادن رجل الأعمال عبدالله الدباغ، الذي يملك تجربة اقتصادية ثرية إضافة إلى ألان غرينسيان الذي يعد المرجع الرئيسي في السياسة الاقتصادية لأميركا ومؤسس ومدير بنك الفقراء البنغلاديشي البروفيسور محمد يونس والأميركي أريك ماكسيان الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 2007 والدكتورة منى مرشد المنظرة في إصلاح نظام التعليم في المنطقة العربية والعالم والجنرال المتقاعد باري ماكافري وكبير الاقتصاديين لمجموعة ماكواري المحدودة ريتشارد غيبس ورئيس قسم التحليل في مجلس التعليم لپOEDC أندريس شليشر والمغامر البريطاني الشهير ريتشارد برانسون ورجل البورصة الأميركي جورج سوروس الذي يعتلي المرتبة 24 في قائمة أغنى 400 رجل أعمال في أميركا. وعقد بحرواي مؤتمراً صحافياً أمس في مقر الغرفة التجارية الصناعية في جدة بحضور عميدة كلية عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل، وعضو الفريق الأكاديمي الدكتور غازي بن زقر، وأوضح خلاله أن المنتدى سيشهد مشاركة وزيرة الاقتصاد الإماراتي الشيخة لبنى القاسمي، كما أن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز سيبعث برسالة مسجلة إلى المنتدى. وأوضح على رغم توجهنا بأن يكون التركيز في العام الحالي اقتصادي بحت تماشياً مع عنوان المنتدى:"إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات"، إلا أن اللجنة المنظمة ارتأت أن يكون هناك نصيب للجانب الثقافي والاجتماعي من خلال مشاركة مؤسسة الفكر العربي، المعروفة بدعمها الكبير للفكر المستنير والتي تبنت أخيراً قضية"هجرة الأدمغة"استشعاراً بدور الكفاءات العربية المهاجرة للخارج، التي قدمت خدمات جليلة لكل المفكرين والمثقفين العرب، وسيكون وجودها من خلال الدكتور سليمان عبدالمنعم. وألمح إلى أن طموحاتهم وأمالهم هي الوصول إلى مستوى منتدى دافوس العالمي، الذي يتم الحجز لحضوره قبل عام على الأقل، ويدفع رسم اشتراك فيه في حدود 10 آلاف دولار، ويحضر أعمال منتدى دافوس رؤساء دول وحكومات ووزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية ورؤساء مجالس إدارة مؤسسات عالمية كبرى. وحول نسبة مشاركة سيدات الأعمال في الدورة التاسعة للمنتدى، قال بحراوي إن الدعوة وجهت إلى الكثير من صاحبات الأعمال، ولاحظنا تزايد نسبة الحضور النسائي في العام الماضي، لكننا في كل الأحوال لن نفرض نسبة معينة للمشاركة النسائية على رغم أنها وصلت في العام الماضي إلى 35 في المئة. ورفض بحراوي الانتقادات بشأن استخدام اللغة الانكليزية في المنتدى، وقال نحن بصدد منتدى عالمي له مكانته الدولية الكبيرة، وسمعته وصلت في الأعوام الماضية إلى الصين، ومن الطبيعي أن نتعامل مع اللغة الأكثر استخداماً في العالم، علماً أن التكنولوجيا الحديثة حلت مشكلات اللغة وبات هناك ترجمة سريعة، ولدى الجميع رغبة كبيرة في الاستمتاع بالفكر الاقتصادي العالمي أياً كانت اللغة. وشدد على أن منتدى جدة أسهم بشكل فعّال في تطوير الفكر الاقتصادي والتجاري والصناعي والخدمي والسياحي لدى رجال الأعمال والصناعة والتجارة والاستثمار بشهادة المشاركين من شتّى بقاع العالم، عبر الاستفادة من نجاحات الآخرين والسير على الخُطى نفسها، واكتساب معلومات عن كيفية تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها غيرهم، والتعمق في الفكر الاقتصادي للثقافات الأخرى، وتحقيق الاستفادة بما يتجاوب مع الواقع العملي الجديد لأنظمة السوق الاقتصادية الحرة العالمية، ومعرفة أوجه تأمين الاستقرار الاجتماعي عبر كيفية تدعيم منظومة التصدير والتنوع الحيوي وحقوق الملكية الفكرية، ومواءمة الإنتاج وقوتها العاملة، وتطور مفهومها في الفاعلية ودرجة التخصص فيها.