شبهت صحيفة أمريكية الخميس الماضي باراك أوباما بسيغولين روايال المرشحة الاشتراكية التي لم يحالفها الحظ في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة، معتبرة أنه مثلها ليس مرشح الهيئات القيادية في الحزب الديموقراطي وقد يهزم لذلك. وكتبت صحيفة (كريستشن ساينس مونيتور) في افتتاحية وقعها الكاتب بيبر كالبيبر أستاذ العلوم السياسية في هارفرد والإخصائي في الشأن الفرنسي (ثمة أمر واضح منذ يوم الثلاثاء الكبير وهو أن باراك أوباما يخوض صراعاً ضارياً مع هيلاري كلينتون مرشحة الهيئات القيادية اليسارية (..) هذا أمر سبق وشهده المتابعون للسياسة الفرنسية). وتساءل كالبيبر (أي عبر يمكن للسناتور أوباما استخلاصها من هزيمة السيدة روايال؟) مؤكداً أنه في حال فوزه بترشيح الحزب الديموقراطي للسباق إلى البيت الأبيض، فسيكون هزم مرشحة الحزب، تماماً مثلما تفوقت روايال على اثنين من قدامى الحزب الاشتراكي الفرنسي هما دومينيك ستروس كان ولوران فابيوس. وتابع: إنه بعد نفحة التجدد والوعود بسياسة جديدة، كان الخط التقليدي في الحزب الاشتراكي الفرنسي أقوى من خط روايال في السياسة فغلف برنامجها (بغطاء سياسة قديمة لم تترك لها أي فرصة في مواجهة نيكولا ساركوزي الذي هزمها). واعتبر أن على أوباما الذي وصفه بأنه مرشح (غير تقليدي) أن يقنع (آلية حزبه بقضيته ورؤيته) بعدما بنى حملته على وعود بالتغيير وبجمع الأمريكيين بما يتخطى حدود الأحزاب وفي وقت (تجمع حشود مناصريه ما بين الشبان الميسورين ومواطنين أقل حظوة من جميع الأعمار). وعلى صعيد متصل قال مسؤولون في حملة باراك أوباما الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية: إن أوباما وافق يوم الخميس الماضي على إجراء مناظرتين إضافيتين مع منافسته هيلاري كلينتون قبل الرابع من مارس اذار المقبل. وستجري مناظرة يوم 26 فبراير شباط في كليفلاند بولاية أوهايو. وستجري الثانية في تكساس في موعد يحدد فيما بعد. وتجري ولايات اوهايو ورود ايلاند وتكساس وفيرمونت الانتخابات التمهيدية في الرابع من مارس - آذار المقبل. وسعت هيلاري كلينتون إلى إجراء خمس مناظرات في هذه الفترة لكن أوباما رفض ذلك قائلاً: إنه يحتاج لتمضية مزيد من الوقت في الحملة مع الناخبين. ويحتاج المرشحون عادة إلى اقتطاع وقت من برنامج حملتهم للاستعداد في الأيام التي تعقد فيها هذه المناظرات.