هاجم مفجر انتحاري حافلة عسكرية باكستانية كانت تنقل موظفين في السلاح الطبي إلى عملهم في مدينة روالبندي أمس الاثنين مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين وذلك وفقما أعلن مسئولون عسكريون.ووقع الانفجار ساعة الذروة الصباحية خارج الخلية الوطنية للإمداد والتموين التابعة للجيش في المدينة التي يوجد بها المقر الرئيسي للجيش الباكستاني. وقال مسئول عسكري في مكان الهجوم إن (المفجر كان يركب دراجة نارية على ما يبدو وصدم مركبة عسكرية). وقال شاهد إن أضراراً بالغة لحقت بعدة مركبات أخرى في الانفجار. وقال بشرات عباس مسئول الشرطة بالمدينة إن خمسة أشخاص قتلوا كما أصيب 25 آخرون منهم عشرة حالتهم خطيرة. وعرضت محطات التلفزيون لقطات ظهرت فيها الدراجة وقد تحولت إلى حطام قبل أن يغطيها الجيش الذي أغلق المنطقة فوراً.وقال شيراز خالد الميكانيكي الذي كان يشتري طعاماً عند وقوع الانفجار (الهائل) على حد تعبيره، لوكالة فرانس برس إن (الحافلة دمرت تماماً. رأيت جثثا على الرصيف وعشرات الأشخاص الجرحى المضرجين بالدماء. معظمهم يرتدون بزات الجيش وبينهم امرأة).وأكد حجي شوكت حسين الذي كان قد فتح للتو محله التجاري الذي يقع على بعد حوالي مائتي متر إن كرات صغيرة من الرصاص كانت محشوة داخل القنبلة أصابت جدار محله واضطرته ليلقي بنفسه أرضاً.وكان 2007 العام الذي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى في تاريخ باكستان، في عمليات شنها انتحاريون قريبون من تنظيم القاعدة وحركة طالبان أسفرت عن سقوط 800 قتيل. وقتل أكثر من 60 شخصاً في هجمات مماثلة منذ مطلع العام الجاري. واستهدف العدد الأكبر من هذه الهجمات الجيش والشرطة لكنها تسببت في سقوط مدنيين.ويقاتل العسكريون منذ مطلع 2002 الناشطين المتشددين القريبين من تنظيم القاعدة في المناطق القبلية شمال غرب البلاد المحاذية لأفغانستان. لكن الجيش شن مؤخراً هجوماً واسعاً في جزء من هذه المنطقة في جنوب وزيرستان.وهي تستهدف خصوصاً محسود وهو زعيم قبيلة باكستانية أعلن ولاءه لتنظيم القاعدة وتتهمه واشنطن وإسلام آباد بأنه مسئول عن معظم الهجمات التي ضربت باكستان خصوصاً منذ تطويق المسجد الأحمر في إسلام آباد .وتشتبه واشنطن وإسلام آباد أيضاً بأن محسود الذي وحد في كانون الأول - ديسمبر الماضي قبائل باكستانية تحت راية حركة طالبان باكستان، دبر الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة زعيمة المعارضة بنازير بوتو في روالبندي في أيلول- سبتمبر الماضي.