قتل خمسة اشخاص على الاقل الاثنين قرب اسلام اباد عندما تعمد انتحاري على دراجة نارية الاصطدام بحافلة تابعة للجيش تقل طلابا في كلية الطب، بينما تشهد البلاد هجمات انتحارية ينفذها قريبون من تنظيم القاعدة. وقال الضابط في الشرطة الباكستانية بشارة عباسي لوكالة فرانس برس "انه اعتداء انتحاري (...) قتل خمسة اشخاص وجرح 25آخرون، بعضهم اصاباتهم خطيرة". وصرح مسؤولون عسكريون كبار لوكالة فرانس برس طالبين عدم كشف هوياتهم ان الحافلة كانت تقل طلابا في كلية الطب العسكرية عندما صدمتها دراجة نارية يركبها انتحاري في احد اسواق روالبندي المدينة المحاذية لاسلام اباد. ووقع الهجوم في ساعة ازدحام في سوق ايه آر بازار في روالبندي التي تضم اكبر حامية عسكرية في باكستان. ووقع الهجوم قرب المركز الوطني اللوجستي للجيش. وعرضت محطات التلفزيون لقطات ظهرت فيها الدراجة وقد تحولت الى حطام قبل ان يغطيها الجيش الذي اغلق المنطقة فورا. وقال شيراز خالد الميكانيكي الذي كان يشتري طعاما عند وقوع الانفجار "الهائل" على حد تعبيره، لوكالة فرانس برس ان "الحافلة دمرت تماما. رأيت جثثا على الرصيف وعشرات الاشخاص الجرحى المضرجين بالدماء. معظمهم يرتدون بزات الجيش وبينهم امرأة". واكد حجي شوكت حسين الذي كان قد فتح للتو محله التجاري الذي يقع على بعد حوالي مئتي متر ان كرات صغيرة من الرصاص كانت محشوة داخل القنبلة اصابت جدار محله واضطرته ليلقي بنفسه ارضا. وكان 2007العام الذي شهد سقوط اكبر عدد من القتلى في تاريخ باكستان، في عمليات شنها انتحاريون قريبون من تنظيم القاعدة وحركة طالبان اسفرت عن سقوط 800قتيل. وقتل اكثر من 60شخصا في هجمات مماثلة منذ مطلع العام الجاري. واستهدف العدد الاكبر من هذه الهجمات الجيش والشرطة لكنها تسببت في سقوط مدنيين.