استنتج خبراء ذرة روس من إعلان إيران عزمها على التزود بالوقود النووي اللازم لمحطة بوشهر الكهرذرية من موسكو لمدة عشر سنوات، إن طهران لم تستطع التوصل بعد إلى إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بكميات صناعية، وأن مشاكل تقنية غير محددة تواجه عمليات التخصيب التي تقوم بها بقواها الذاتية. وكان أحمد فياض بخش نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلن أن إيرانوروسيا تجريان مباحثات حول مسألة تجهيز محطة بوشهر الكهرذرية بالوقود على مدى 10 سنوات. وقال إن الإجراءات التي اتخذها الجانبان الروسي والإيراني في الآونة الأخيرة لإنجاز بناء المحطة تدل على أن تشغيل المحطة سيجري وفق الجدول المتفق عليه. وأضاف أن (تجهيز المحطة بالوقود النووي يؤكد هذه الحقيقة). كما أكد بخش أن بناء المحطة وصل إلى (طور التنفيذ السريع والجدي) مشيرا إلى أن مجمل النفقات على مشروع بوشهر بلغ مليارا و200 مليون دولار. وسبق لوكالة الطاقة الذرية الفدرالية الروسية أن أعلنت أنها ستؤمن الوقود النووي لمحطة بوشهر طوال فترة عملها. وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلنت أن الشحنة الثامنة والأخيرة من الوقود النووي المخصص لمحطة بوشهر قد وصلت إلى إيران من روسيا صباح يوم الاثنين الماضي في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وبهذا الشكل تكون إيران قد تسلمت 82 طنا من الوقود النووي من روسيا. وصرح سيرغي كيريينكو المدير العام لشركة (روس اتوم) التي تشرف على صناعة الطاقة النووية في روسيا، في وقت سابق بأن الجانب الروسي سينتهي من تسليم كمية محددة من الوقود النووي إلى إيران في شهر شباط - فبراير. وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في نهاية الشهر الماضي إن روسيا لا ترى أن الضرورة الاقتصادية تقتضي أن تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بعد أن تحصل على الوقود المطلوب لمحطتها الكهرذرية في بوشهر.