بدأت الشرطة المصرية أمس في استعادة السيطرة على الحدود مع قطاع غزة وأغلقت بوابة صلاح الدين أمام الفلسطينيين القادمين من القطاع وهي الممر الرئيسي الذي يعبرونه إلى الأراضي المصرية. وقد أنذرت الشرطة المصرية أمس بمكبرات الصوت الفلسطينيين في مدينتي رفح والعريش من أن الحدود بين مصر وقطاع غزة ستغلق في الساعة 13.00 تغ، حسبما أكد شهود في المدينتين. وقال مصدر أمني أن هذه التحذيرات تهدف إلى حث الفلسطينيين على العودة إلى غزة تمهيدا لإعادة إغلاق معبر رفح الحدودي. من جهته أفاد مصدر في الأمن التابع لحركة حماس وشهود عيان ان الأمن المصري بدأ أمس بمنع الفلسطينيين تدريجيا من دخول الأراضي المصرية. وقال المصدر نفسه أن (الأمن المصري بدأ تدريجياً منع تدفق المواطنين من قطاع غزة إلى الأراضي المصري). وذكر شهود عيان أن عشرات الجنود المصريين الذين يحملون هروات انتشروا على بوابة صلاح الدين التي تفصل بين شطري رفح الفلسطيني والمصري وبدأوا منع الفلسطينيين من دخول رفح المصرية. وأكد المصدر في الأمن التابع لحماس أن (جهودنا مستمرة مع الجهود المصرية بهدف تنظيم وضبط العملية)، مشيراً إلى أنه (تم منذ أمس ضبط عملية التدفق عبر نقاط معينة من أجل تسهيل ضبط العملية). من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أنه رفع (درجة التأهب) على طول الحدود مع مصر خوفا من هجمات قد يشنها مسلحون فلسطينيون تمكنوا من دخول مصر. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن الجيش (رفع درجة التأهب على طول الحدود) بعد معلومات عن وجود (فلسطينيين متورطين في عمليات إرهابية) بين الحشود التي عبرت الحدود بين قطاع غزة ومصر في رفح. ويشمل هذا الإجراء خصوصا إغلاق طريق يمتد على طول الحدود المصرية في صحراء النقب جنوب إسرائيل، وكانت إسرائيل دعت رعاياها إلى مغادرة شبه جزيرة سيناء بسرعة وتجنب التوجه إلى هذه المنطقة خوفا من هجمات أو عمليات خطف. وعلى الصعيد الميداني اغتالت قوات الاحتلال فجر وصباح أمس الجمعة أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غارتين إسرائيليتين على سيارتين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد فلسطينيان اثنان وقتل جندي إسرائيلي وأصيب آخر بجراح خطرة، إضافة إلى ثلاثة مستوطنين ليل الخميس - الجمعة في عمليتين منفصلتين على حاجز عسكري إسرائيلي على المدخل الشمالي لمخيم شعفاط قرب مدينة القدسالمحتلة وفي مستوطنة (غوش عتصيون) جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.