سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غزة: مقتل مستعمريءن يهوديين في هجوم فدائي على بوابة "ناحال عوز" واشتباك بين المقاومة وقوة معتدية يسفر عن مقتل جندي إسرائيلي توتر.. وتأهب أمني على الحدود بين مصر والقطاع
قتل مستعمران يهوديان واستشهد مقاتل فلسطيني أمس في هجوم شنته وحدة تضم عناصر من ثلاث فصائل فدائية فلسطينية دخلت من قطاع غزة الى الاراضي المحتلة 1948م. واوضح الجيش الاسرائيلي ان العملية كانت تهدف الى خطف اسرائيليين في المنطقة، فيما افادت الشرطة عن اعلان حال التأهب في منطقة النقب على اثر الهجوم. واوضحت منظمة نجمة داوود الرديف الاسرائيلي للصليب الاحمر ان اثنين من المستعمرين قتلا في الهجوم على بوابة ناحال عوز الفاصلة بين شرق قطاع غزة و(إسرائيل) والتي استهدفها قصف مركز بقذائف الهاون. وذكرت مصادر في الشرطة الاسرائيلية ان الوحدة المسلحة كانت تضم اربعة فلسطينيين تمكنوا من عبور البوابة الامنية. واضافت المصادر ان احد الفدائيين استشهد في تبادل اطلاق النار وأسر ثانٍ فيما تمكن الاخران من الفرار. وروى شهود فلسطينيون ان انفجارا دوى في القطاع خلال الهجوم تلته اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية. واعلنت ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة هي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية وكتائب المجاهدين التابعة لحركة فتح في بيان صحافي مسؤوليتها عن الهجوم. وفي سابق قتل جندي اسرائيلي واستشهد فدائي من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قبيل فجر الاربعاء خلال تبادل لاطلاق النار في قطاع غزة. وذكر الجيش الاسرائيلي في بيان ان الجندي الاسرائيلي سيف بيسان ( 21عاما) "قتل وجرح اثنان آخران في تبادل اطلاق نار مع فلسطينيين مسلحين خلال عملية في جنوب قطاع غزة". وتبنت كتائب عز الدين القسام اطلاق النار على الجندي الاسرائيلي "خلال المعركة الشرسة التى دارت فجر أمس مع القوات الخاصة الصهيونية شرق بلدة القرارة" شرق خان يونس. على صعيد آخر، شهدت الحدود بين قطاع غزة ومصر أمس استنفارا أمنيا غير مسبوق من قبل قوات الأمن المصرية تخوفا من أي اقتحام فلسطيني للحدود على غرار ما حدث أواخر كانون الثان (يناير) الماضي. وذكر الشهود أن عناصر الأمن المصري ينتشرون على طول الحدود ومعبر رفح مسلحين بالرشاشات الثقيلة بمصاحبة مصفحات تبعد الواحدة عن الأخرى مسافة 50مترا. وخلال الساعات الماضية ، صعدت حركة (حماس) من لهجتها تجاه استمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع ، وعدم إقدام مصر على فتح معبر رفح البري. وواصلت قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحماس تحذيراتها منذ الساعات الأولى من صباح أمس من "انفجار" وشيك في قطاع غزة جراء "الأوضاع المتدهورة" بفعل الحصار. وكانت مصادر أمنية مصرية وشهود عيان أشاروا في وقت سابق أمس إلى وجود توتر على الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مدينتي العريش ورفح المصريتين تشهدان استنفارا أمنيا تأهبا لاجتياح فلسطيني محتمل للحدود المصرية. واستنكرت وزارة الخارجية المصرية أمس التصريحات التي أدلى بها قياديون في حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي) ولوحوا فيها بامكانية اللجوء لاقتحام بشري فلسطيني جديد للحدود مع مصر. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية رفض مصر القاطع لأي محاولات لما وصفه بالابتزاز أو الضغط من جانب أي طرف مهما كان، موضحاً أن أية محاولة لانتهاك حرمة الحدود المصرية بالقوة أو المس بخط الحدود المصرية بشكل غير قانوني ستقابل بالجدية والحزم المناسبين وبما يكفل صون تلك الحدود والحفاظ على حرمتها.