الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد,. لقد اطلعت على مقالة للكاتبة ثريا العريّض في زاوية بيننا كلمة والتي عنونتها (للتعبير عن واقع انجازها) في جريدة الجزيرة 10/2/1421ه عدد 10090، ولقد احببت ان اعلق على بعض ماقالت، ومنها قولها (انها تتمنى ان يكون حضور للمرأة المثقفة لان مساهمة المرأة في الساحة الثقافية والادبية ابداعاً وفكراً وفنا لم تعد مجرد حلم بل هي حقيقة واقعة ولكن اعلان حضور المرأة السعودية مازال ذلك الفعل الذي تحيطه التوجسات حتى نكاد ان نتحاشاه), قالت هذا عندما تحدث سمو الامير نواف بن فيصل حفظه الله وسدد على الخير خطاه عن تكوين لجنة عليا للثقافة , ونحن نعلم ما تحمله المرأة السعودية المسلمة من ثقافة اسلامية كبيرة، ونحن نرى حضورها في جميع المحافل التي تكفل لها كرامتها وحشمتها، فها نحن نرى من الكاتبات المبدعات اللاتي سخرن اقلامهن لنشر العلم والفضيلة ونشر الوعي للمرأة المسلمة خصوصاً وللمسلمين عموماً، فهذه الاخت امل بنت عبدالله ورقية ومنيرة المحارب ونوال بنت عبدالله ومنيرة المبارك وغيرهن ممن اثريننا بالكتب المفيدة وكذلك يوجد لدينا من الشاعرات اللاتي ينافخن عن الاسلام والمسلمين الكثيرات ولهن مشاركات وحضور، ولم نسمع احداً في يوم من الايام قال انه يتحاشا او ينتقد مثل هذه الفئة الخيرة، ولقد قالها سمو الامير نواف بن فيصل بن فهد حفظه الله وأيده ونفع به الاسلام والمسلمين عند ما سئل عن وضع وكالة برعاية الشباب لرعاية الشابات قال حفظه الله (انهن امهاتنا واخواتنا واغلى ما في كل عائلة وهن مثل اللؤلؤ يجب الحفاظ عليهن والمملكة تزخر بالمثقفات ويقمن بمشاركات في المعارض والندوات والامسيات ونتمنى ان تكون مشاركتهن فاعلة وكل ما فيه خير لهن ويحفظ حقوقهن تأكد انه سيتحقق في المستقبل) فدولتنا ولله الحمد تحفظ للمرأة المسلمة حقوقها التي كفلها لها الاسلام في ظل حشمتها وحيائها وحجابها، وكل شيء لا يتنافى مع هذه الامور فهو متاح للمرأة، اما قولها: (ليس من السهل ان نلتف حول تناقضات مجتمعنا وتوجساته وهو متهم من الذين لا يعرفون تفاصيل تطوره انه مازال يئد المرأة معنوياً) اقول,, أى تناقض في مجتمعنا المسلم والذي تتكلمين عنه؟ فمجتمعنا ولله الحمد ليس في تناقض، نحن شعب مسلم متبع اوامر الله ورسوله عليه السلام في كل صغيرة وكبيرة، فالمرأة عندنا لها كامل الحرية والتصرف، لها ان تكون كاتبة وشاعرة ومعلمة وطبيبة,, الى غير ذلك من المجالات التي لا يشترط الا ان تكون المرأة متمسكة بدينها وحيائها وحجابها الحجاب الصحيح وعدم الاختلاط بالرجال الاجانب، فاذا اتبعت المرأة هذا الطريق هل تكون متخلفة او يكون مجتمعها متناقضا؟ كلا وحاشا فنحن قوم اعزنا الله بالاسلام وان ابتغينا العزة في غير الاسلام أذلنا الله، فإلى كل مسلمة تقرأ كلماتي هذه الله الله بالتمسك بدينك وحيائك وحشمتك وحجابك الاسلامي ففيه عزك ورفعتك فاجعلي من امهات المؤمنين والصحابيات قدوة فهذه عائشة رضي الله عنها فاقت الرجال في فقهها وعلمها في جميع المجالات وهي امرأة جلست في بيتها متمسكة بحجابها ومع ذلك ما زال صيتها يجلجل فينا الى ان يرث الله الارض ومن عليها، وهذه خديجة رضي الله عنها مارست التجارة وهي امرأة متمسكة بحجابها وعفافها ولم ينكر عليها ذلك رسول الله، وكثير من المثقفات في عصرنا ممن الهتهن الدنيا عن الدين وتركن البيت والحشمة والحجاب لم نسمع عنهن ولم ينتشر صيتهن مثلما كان لأمهات المؤمنين وغيرهن من الصالحات عامة، فلا يضرك يا أخية نعيق الناعقين فرضا الله ورسوله هو المطلب الحقيقي، جعلنا الله وإياك ممن يستمع القول فيتبع احسنه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.